آسياد.. مخيب!!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

يوم بعد يوم، ولعبة بعد أخرى، والخبر السار الذي ننتظره كرياضيين ومتابعين لم يأتِ من مدينة انشيون الكورية التي تستضيف الآسياد الآسيوي، منذ قرابة أسبوعين، بمشاركة وفد يمني طويل عريض ضم كافة الفئات بما فيها القيادات، وبأعداد كبيرة كان بينهم وزير الشباب والرياضة.
تاهت كل الأمينات التي رافقنا فيها بعض الألعاب التي يتحدث عنها في مشاركاتها بقوة وبميداليات ملونة لا تتوقف، فكان الأمر محبطاً لنا مع "كبر" عدد البعثة وتعدد أشكالها، وما كلفته من أموال كثيرة سينال فيها البعض نصيباً محتوماً ومفروضاً في إطار سياسة معتادة ليست وليدة اليوم.. ما علينا في هذا الشيء لكن ما نتناوله هنا، أن كل الأحاديث والضجة التي سبقت ذهاب بعثتنا إلى المحفل الآسيوي، كانت مجرد ضوضاء يخلقها "الطهابيش" لترميم الطريق وتعبيده ذهاباً وعودة، لتجنب القيل والقال، مع أني على يقين بأنه "أي الإخفاق" لا يعني أي طرف ارتدى بزة السفر وغادر، مهما حاول البعض القفز على الحقائق.
نعم، هناك مشاركة وسفر وبعثة وألوان أعلام البلد، لكن وحدها الرياضة اليمنية تتجرع خيبات الأمل التي فرضت علينا جراء مشاركة مهمة للرياضة في الموعد الكبير، لكنها لم تأتِ بالجديد ولم نحقق فيها شيئاً نستطيع أن نتذكره في موعد قادم نكون فيه مطلوبين للمشاركة والحضور.
ندرك جميعاً أن ألعابنا التي غادرت صوب كوريا تعاني وتعيش تحت سقف أوضاع مزرية تتكون في المنظومة الرياضية التي يكتسيها الفساد "الفاحش"، وفي هذا لا نبالغ، ونقر أيضاً أن النقاش في قدرة منافسة لاعبينا لخصوم لديهم القدرات الأفضل والمكونات، هو ضرب من الخيال ولا يلامس المنطق.. لكن الحديث عن أمنيات "بأقل ما يمكن" راودت كل من تابع الحدث، وما يخصنا فيها قبل السفر والابتعاث عبر رحلات طويلة صوب "انشيون" أمنيات انتسبت إلى حديث كثير من القيادات الرياضية في الاتحادات وخصوصاً تلك التي تعود بالميداليات الملونة من مشاركات "آسيوية" وأيضاً وعربية، هذا هو كل ما في الأمر.
من موقع عملي "الصحفي" كمحرر لصفحة رياضية يومية، ولأن فارق التوقيت يسمح بوصول الخبر إلينا مبكراً، كنت دائماً أُمنِّي النفس بعنوان "اقتناص لاعب يمني" لشيء مهم يكون لنا فيه إنجاز في الموعد الكبير.. إلا أن ذلك لم يتحقق إلى عصر أمس الجمعة، مع توالي المشاركات في الألعاب الفردية والقتالية، ليبقى الأمر مؤجلاً لموعد آخر علينا انتظاره، مع كل عبث وفوضى تحت سقف الفساد الرياضي المترامي الذي تتحكم به قيادات العمل الرياضي وفقاً لمنظمة تجيد حبك الأمور ووضعها في الإطار الممكن لنيل مقدرات الشباب بما لا تستحقه.
لهذا علينا وعلى كل من غادر إلى "انشيون" أن يقر بأنها رحلة سفر ومشاركة لم نلامس فيها أدنى الطموحات، ولم نجنِ فيها سوى حضور خجول يعنون بأنه "آسياد مخيب" للرياضة اليمنية ولكل من يقودها، وأن ذلك وبقيمة التكلفة سيبقى في أذهان المتابعين وفقاً للسيناريو الذي اعتمد لرحلة رياضية اخترقها الكثيرون للاستجمام والمتعة والعودة بأوراق خضراء.. سلام.

عن اليمن اليوم الرياضي