أكثر من16000 زائر وزائرة للقرية التراثية بسحيل سيئون

Monday 30 November -1 12:00 am
أكثر من16000  زائر وزائرة للقرية التراثية بسحيل سيئون
سيئون / جمعان دويل
----------

شهدت القرية التراثية ومهرجان الفلكلور الشعبي الذي نظمه فريق عمل القرية وشباب حي السحيل بسيئون للعام الثالث على التوالي بمناسبة عيد الاضحى المبارك تحت شعار إطلالة على الماضي وإشراقة عشق للفنون الشعبية لتذكّر الحياة البسيطة التي عاشها اجدادنا .وعلى مدى اربعة أيام متتالية إبتداء من ثاني ايام عيد الاضحى المبارك إقبالا كبيرا سوى لزيارة القرية او فعاليتها التراثية والفلكلورية الشعبية التي نظمت خلال تلك الفترة والذي بلغ عددهم أكثر من 16 الف زائر وزائرة من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت ومن مديريات ساحل حضرموت . من قيادات حكومية وسياسية ومثقفين وشخصيات اجتماعية ومواطنون من الجنسين ,

التي احتوت اقسام القرية التراثية على معروضات للبيت الحضرمي القديم من ادوات منزلية وملابس وأدوات المهن والحرف اليدوية التي يعمل بها اجدادنا وبعض المجسمات الاثرية إضافة الى قسم الصور والعملات القديمة لمدينة سيئون وعدد من الشخصيات التي لها حضور في المجتمع والعملات القديمة كما شارك في القرية معرض الحبشي للسيارات الكلاسيكية القديمة للعام الثالث على التوالي وجناح خاص لمعرض الشاب المبدع أمين سعيد عميران الهاوي لجمع التحف الاثرية والموروث الشعبي . إضافة الى نموذج للمزرعة البدائية والعمل فيها وطرق الري البدائي وما تحتويه من حيوانات مختلفة المكملة لحياة الانسان التي يستخدمها لمساعدته في نقل المحاصيل والاستفادة من البانها ولحومها .
كما تضمن مهرجان الفلكلور الشعبي في إحياء العديد من الرقصات الشعبية منها رقصة المرازح , الزربادي , الزوامل , والشبواني , وجلسة الدان الحضرمي , ورقصة زف القنيص ,
فيما تخلل المهرجان حفل انشادي وأبريت ( زوج في ورطة ) واختتمت جميع تلك الفعاليات في يومها الرابع بعرض هدية المهرجان لزواره أوبريت ( طيبة ارضنا ) للقطاع النسوي عصرا وللرجال مساء وكان اجمل هدية التي جست كلماته وألحانه ودور فريق العمل احدى روائع الفن الحضرمي التي اشتهرت به حضرموت في ثمانينيات القرن الماضي الذي يحكي واقعية الزمان والمكان من كلمات الشاب المبدع بدوي فرج مرجان وجسد شخصياته نجوم الفن والمسرح والإنشاد والدان الحضرمي الذي عرف من خلاله حياة اجدادنا في الكد والتعب للعمل في الارض ليعيش من خيراتها في حقبة من الزمن القريب صابرا محتسبا الى الله عز وجل ,
ولقد عبر الزائرون من خلال ما سطروه في سجل الزيارات عن اعجابهم بتلك المبادرة الشبابية لأبناء حي السحيل بسيئون وفريق العمل بالقرية للعام الثالث على التوالي استطاعوا من خلال تكاتفهم وتراحمهم وترابطهم كأسرة واحدة ان يبرز هذا الابداع بصورته الجمالية والإبداعية في نقل صورة واقعية وحية لزمن حياة اجدادنا وعرفوا كيف يصنع الصبر والرضاء بما كتبه الله وعكسوه بالفرح والسرور والبهجة في ممارسة رقصاتهم وجلساتهم برغم صعوبة الحياة , مؤكدين إن القرية التراثية ومهرجانها التراثي أعطي درسا للمجتمع في وقتنا الحاضر برغم فارق الزمن والظروف والتطور العلمي والمجتمعي إلا ان الماضي كان جميلا بقناعة النفس والصبر والذي ينبغي ان نعتبر به ,
مشيدين بالدور الاعلامي التي اطلعت به وسائل الاعلام وفي مقدمتهم إذاعة سيئون من خلال تقاريرها الاخبارية المتواصلة خلال ايام القرية لمعرفة المستمعين على ما تحتويه القرية وما ستقدمه من فعاليات إضافة الى مراسلي المواقع الالكترونية والصحف والتي اعطاها طابعا متميزا هذا العام ,
وناشد الزوار في سجل الزيارات السلطة المحلية بالمحافظة والوادي بتكريم هولاء الشباب المبدعون مثلهم ومثل المبدعين من الشباب اللذين يكرموا في مختلف المجالات مؤكدين على اهمية اهتمام مكتب وزارة السياحة والثقافة والآثار والمتاحف بوادي حضرموت ومنظمات المجتمع المدني بدعم هذه المشاريع ماديا ومعنويا والالتفاف نحوا الشباب وتجميعهم لإفراغ طاقاتهم الابداعية في خدمة المجتمع .
شاكرين فريق القرية التراثية وأبناء حي السحيل بهذا المجهود الجبار الذي ادخل البهجة والفرح والسرور خلال ايام عيد الاضحى المبارك