لله يامحسنين ميدالية

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

شاركت اليمن في دورة الألعاب الأسيوية في مدينة انيشون الكورية الجنوبية بوفد رياضي وإداري قوامه 36 لاعبا و26 إداريا ومدربا وفي الألعاب الفردية فقط على اعتبار أن هذه الألعاب يمكن أن يأتي لاعب ويحقق طفرة ويفوز بميدالية آسيوية لأن الألعاب الجماعية مستحيل أن نفوز فيها والجميع يعرف ذلك ومتأكد منه وفي المقدمة مسئولي الرياضة الذين كانوا في مقدمة الوفد المشارك.

طبعا كل مواطن يمني كان يتمنى أن يرى علم بلاده يرتفع فوق منصة التتويج كما شاهدنا أعلام معظم الدول لكن خاب أمل الجميع وعاد الوفد بخفي حنين ولم نحصل سوى على الحسرة ونحن نتفرج على دول صغيرة جداً في كل شيء تتفوق علينا وهي لا تمتلك ولو جزءا بسيطا من المقومات التي نمتلكها ومع ذلك حصدت الذهب والفضة والبرونز ونافست على المراكز المتقدمة في هذه الدورة.

الأكيد أن الوفد اليمني يعود إلى صنعاء ولن يجد من يحاسب المسئولين على هذا الإخفاق والمشاركة السيئة التي زادت سمعتنا سوءاً "فوق ما هي"، وستأتي بطولة جديدة ويسافر الوفد نفسه ويعودون بنفس النتائج وهكذا فلا حساب ولا عقاب وبالتالي سيظل الوضع كما هو عليه وسمعة اليمن لا تهم أحداً وليس من حكومة تحاسب أو أناس يحبون البلد يثورون على هذا الوضع السيئ والرديء الذي يعاني منه قطاع الشباب والرياضة في اليمن كما أن الضمير غاب عن أولئك المسئولين الذين لا يهمهم في الأول والأخير سوى كم يجنون من الأموال وكم سيسافرون ويتنقلون في البلدان باسم الرياضة والشباب.

مما لا شك فيه أن كل هذه الإخفاقات في الرياضة اليمنية تعود إلى عدة أسباب رئيسة لكن أهمها يعود إلى المسئولين عن هذا القطاع الهام الذين تم تجميع معظمهم من أماكن ليس لها علاقة بالرياضة وحتى البعض الذين جاؤوا من أوساطها كانوا هم الأسوأ على الإطلاق كما أن أحد أسباب الإخفاقات عدم وجود مبدأ الثواب والعقاب وانعدام الرقابة والمحاسبة فكل واحد يعمل كل ما يريده لأنه ضامن أنه لن تتم محاسبته وبالتالي فقد جعلنا هؤلاء الناس.

أتمنى كغيري من أبناء اليمن أن يكون هناك تقييم حقيقي وعلمي من قبل اللجنة الأولمبية لهذه المشاركة وكل المشاركات الرياضية للاستفادة منها في وضع المعالجات لكل الاختلالات والسلبيات التي تحدث وتلافي أوجه القصور مستقبلاً لضمان مشاركات أفضل ترفع رؤوس اليمنيين ولا تجعلهم يستجدون الفوز بأي ميدالية بلسان الحال "لله يامحسنين ميدالية".