في المنتصف : لا بأس .. للشباب

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

في زحمة الأحزان والأتراح .. ومن كومة الأزمات والمحن التي يعيشها الوطن الذي نسأل الله سبحانه وتعالى له ولكل أبنائه الخير والأمن والاستقرار والنمو والازدهار .. جاء منتخب ا يحيــى الحــلالي -

في زحمة الأحزان والأتراح .. ومن كومة الأزمات والمحن التي يعيشها الوطن الذي نسأل الله سبحانه وتعالى له ولكل أبنائه الخير والأمن والاستقرار والنمو والازدهار .. جاء منتخب الشباب ليسعدنا ويبهجنا ويؤكد لنا أن الدنيا ما تزال فيها الآمال الكبيرة بكثير من الفرحة والبهجة.
هاهو المنتخب الشاب يؤكد علو كعب الموهبة اليمنية وينثر الأفراح في كل أرجاء الوطن ويرسم البسمة على شفاة كل اليمنيين.
كنا قد وصلنا إلى مرحلة ميؤس فيها من حال كرة القدم التي كنا نعتقد أنها أصبحت مجرد انتكاسات ومحطات لعبور الآخرين.
ورغم الخروج المرير لمنتخب شباب القدم وبصورة عجيبة بخسارته في آخر عشر دقائق من مباراته الأخيرة والتي كان يحتاج فيها للتعادل أو الفوز على تايلاند إلا أنه خسر وغادر مرفوع الرأس.
منتخب الشباب ورغم بعض التجاوزات السنية قدم أداء جيداً وكان بإمكانه بلوغ دور الـ8 على الأقل ولكن إخفاق المدرب في قراءة المباراة بشكل صحيح والحظ والتراجع إلى الخلف .. كل ذلك خذله لكنه اثبت أن كرة القدم اليمنية ما تزال تمتلك الموهبة وفي ذات الوقت أكد أن الحماس والمعنويات هما سلاح اللاعب اليمني.
فإذا ما أردنا الحقيقة فإن اتحاد القدم لم يستطع أن يوفر أبسط مقومات الإعداد السليم للمنتخب بحجة المخصصات المالية المتوقفة في أروقة وزارتي الشباب والمالية إلا أن تلك القضية تندرج في إطار العذر أقبح من الذنب.
حماس وإصرار اللاعبين كانا أساس الظهور المشرف للكرة اليمنية في المحفل الآسيوي بعد سنوات عجاف عشنا فيها الانتكاسات تلو الإخفاقات علاوة على البهذلة والمرمطة.
لا بأس .. منتخب الشباب .. لا بأس أيها اللاعبون .. لا بأس علينا جميعاً وعلى الكرة اليمنية من اتحاد ما تزال عشوائيته وارتجاليته هي المسيطرة على كل شيء.

 

عن الثورة