مسلسل أم الفضائح

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

مازال مسلسل الفضائح الرياضية في اليمن مستمراً بفضل الفتى معمر والسوبر نظمية، فقد أتحفانا مؤخراً بإنجاز وهمي جديد يؤكد مدى استخفافهما بعقول اليمنيين وخاصة الشباب والرياضيين المغلوبين على أمرهم بحكم أن معمر ونظمية مسنودان بقوى وشخصيات نافذة وقوية في البلد وبالطبع الانجاز الوهمي يتمثل في فوز فتيات من تونس ودول أخرى باسم اليمن في بطولة الأندية العربية للجودو.
هذه الفضيحة التي هلل لها الوزير وأعلن تكريم المديرة على هذا الانجاز الكبير حد وصفه، وجدد دعمه للقطاع النسوي وتشجيع الفتيات على مزاولة الأنشطة الرياضية وتطوير الرياضة النسوية، لكننا لم ندرِ أي قطاع نسوي يدعمه الوزير هل القطاع النسوي في تونس أم الجزائر أم أي دولة لأن أموال الرياضة النسوية في اليمن تذهب إلى فتيات تونس والجزائر ودول أخرى بينما فتيات اليمن مغلوبات على أمرهن ويجاهدن للحصول على هذا الدعم الذي يتحدث عنه الوزير الجهبذ والذي يفترض أن يتم الوقوف عنده ومحاسبته هو وكل من تورط في هذه المهزلة لأن هذه المشاركة على الأقل كلفت ملايين الريالات من خزينة البلد المنهك أصلاً، والفائدة ذهبت إلى فتيات غير يمنيات بينما هنا في اليمن يبحث الشباب والشابات عن هذا الدعم فلا يجدوه بل إن معظم الاتحادات تناضل من أجل الحصول على دعم لتنفيذ بطولات وأنشطة ومشاركات داخلية وخارجية وبالكاد يتم توفير الجزء البسيط منه، ولهذا فقد تراجعت الرياضة اليمنية تراجعاً مخيفاً وتحول أغلب الرياضيين إلى مهن أخرى وتركوا الرياضة لغير اليمنيين الذين جاءت بهم المديرة الفذة.
أعتقد أن وزير الشباب والرياضة استبق رحيله من الوزارة بهذا الانجاز الوهمي من أجل إعادة تعيينه في الحكومة الجديدة، لكن في الواقع يفترض أن يقوده ليس إلى منصب في الحكومة بل إلى هيئة مكافحة الفساد مع مديرة صندوق رعاية النشء والشباب وكل من شارك فيها من المطبلين والمحوشين الذين أنهكوا رياضتنا وجعلوها عبارة عن مسلسل مستمر من الفضائح والإخفاقات والفساد المالي والإداري، وجعلوا من شبابنا مادة يتندر بها النقاد الرياضيون في مختلف القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية ولكم أن تتابعوا وتحكموا بأنفسكم.
فهل يخجل معمر ونظمية من نفسيهما حينما يطبلان لهذا العمل المخزي على أنه انجاز للرياضة اليمنية ولبنات اليمن، أم أن الحياء ماركة غير مسجلة لدى هؤلاء الناس الذين ظلوا على مدى سنوات وهم يلعبون بالرياضة اليمنية بشكل عجيب وغريب مستغلين الأوضاع السيئة التي مر بها الوطن خلال الفترة الماضية وغياب تام لهيئات الدولة المختلفة
واعتقد أن مسلسل أم الفضائح سيستمر لو فكر الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة بإعادة تعيين الفتى الطائش على رأس هرم الرياضة في اليمن والذي بلا شك وبشكل أتوماتيكي سيعيد تعيين المديرة نظمية على رأس صندوق رعاية النشء والشباب ليستكملا معاً مسيرة الفساد المالي والإداري في هذا القطاع الهام الذي يفترض به أن يحظى باهتمام الدولة والحكومة، وتعيين أبرز الكفاءات لإدارة الشأن الرياضي في البلاد، وهذه دعوة صادقة من الرياضيين لرئيس الحكومة وكافة المكونات والأطراف أن تتقي الله فيهم وأن لا تعيد من دمروا الرياضة مهما كانت الأسباب والمبررات والضغوط من بعض النافذين وحتى ينتهي مسلسل أم الفضائح الرياضية في اليمن.

نقلا عن اليمن الرياضي