الوزير القادم..!!

Monday 30 November -1 12:00 am
الوزير القادم..!!

ناصر محمد عبدالله

----------


صدر القرار الجمهوري بتكليف الأستاذ/ خالد محفوظ بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة والتي من المتوقع الإعلان عنها خلال الأيام القادمة.. إن لم تكن قد أعلنت قبيل نشر هذا العمود.
والحقيقة أن تشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة يحظى لأول مرة باهتمام ومتابعة حقيقية لمعرفة من هم الوزراء الذين سيعينون على الوزارات الحكومية.
وبالطبع إن هذا الاهتمام نابع هذه المرة من طبيعة الأجواء السياسية المختلفة التي تعيشها بلادنا.. وهي الأجواء التي أعطت الكثير من التفاؤل بأن الحكومة الجديدة ستكون حاجة ثانية.. بمعنى أن الوزراء الذين سوف يعينون فيها يدركون إدراكاً جيداً وتاماً أنهم سيكونون تحت المجهر.. والمهم والأهم أنهم يدركون مسبقاً أنهم مطالبون بقوة وبإلحاح بإحداث تغييرات كبيرة وملموسة تصب في خانة مصلحة الوطن ومصلحة الشعب ومصلحة الحياة العامة والمعيشية لكافة المواطنين.. إلى جانب إحداث تغييرات جذرية بارزة على مستوى كافة المجالات التي تعتمل في مجتمعنا اليمني.
ومما لا ريب فيه.. أن كافة الوزراء المنتظر تعيينهم لن يفلحوا فيها إذا لم يبدؤوا أولاً بعملية تقييم حقيقية للقيادات والكفاءات والكوادر في وزاراتهم.. وفي نفس الوقت إعادة النظر في الإدارات العامة والمؤسسات والجهات التي تتبع لهم.. وفي آلية عملها وأدائها.
وهنا.. وبحكم الاختصاص.. فإننا نتوقف بشكل عاجل.. أمام الوزير الذي سيعين وزيراً للشباب والرياضة الذي يتحتم عليه أول ما يدلف إلى منبر الوزارة أن يبدأ بعملية تقييم جاد لقيادات الوزارة ومدراء عمومها في مستوى كفاءاتهم ومقدراتهم وأدائهم وخبراتهم وهل بالفعل يصلح كل منهم في الموقع الذي هو فيه.. ومن المؤكد أنه إذا ما قام بعملة تقييم حقيقية فإنه سيكتشف أن هناك عدداً من القيادات لا تصلح البتة، أن تكون في الموقع القيادي الذي هي فيه.. هذا إذا لم تكن مضرة بالعمل الرياضي بسبب انعدام اقتدارها أو سوء أدائها.
كما أن الوزير المنتظر أو الذي سيعين لوزارة الشباب والرياضة ينبغي عليه وبإلحاح إعادة النظر في الكم الكبير للإدارات العامة للوزارة حيث أن هناك العديد من الإدارات العامة قد أنشئت بدون الحاجة إليها بل هي أنشئت من أجل خاطر "فلان" وتعيينه مديراً عاماً لها.. كما أن هناك من الإدارات العامة بالوزارة إدارات ميتة في الوقت الذي ينبغي فيه أن تكون من الإدارات الحيوية والفاعلة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه من المهم والأهم أن يضطلع الوزير القادم للشباب والرياضة بالوقوف الجاد أمام أوضاع مكاتب الشباب والرياضة بالمحافظات.. فهناك من هذه المكاتب ما ليس لها وجود إلا اسماً.. وهناك من المكاتب من أشبعها مدراؤها موتاً أو طووها في عالم النسيان.
اعتقد يقيناً بل أنه من الأهمية بمكان أن على وزير الشباب والرياضة القادم أن يبدأ عمله بما أشرنا إليه سلفاً.. إذا ما أراد أن يحدث تغييرات جذرية وأن تكون له بصمات بيضاء في قطاع الشباب والرياضة.
نقول إن على الوزير القادم أن يبدأ عملية التغيير وإحداث نقلات نوعية من داخل البيت أولاً.. أي من داخل كيان الوزارة لأنهم هم الأداة والآلية لذلك.. بل هم الذراع الأيمن للوزير الذي يفترض أن يعتمد عليه خلال المرحلة القادمة.
هذا هو المفترض.. وهذا هو الواجب الذي ينبغي أن يكون.. وهو الأمر الذي سيضمن أن يحدث الوزير القادم التغييرات المتوقعة والمأمولة في القطاع الشبابي والرياضي على كافة مستوياته.. أما بدون ذلك فإننا نعتقد أن الوزير القادم لن يبارح مكانه.. ولن يحدث شيئًا إلا اليسير.. أو أن يظل الوضع كما هو عليه.. و... كأنك يا أبو زيد ما غزيت..!!!

:عن الهدف