بطولات الخليج طعم خاص!

Monday 30 November -1 12:00 am
بطولات الخليج طعم خاص!

مبارك الوقيان

----------

أيام قليلة وتنطلق بطولة خليجي 22 لكرة القدم في مدينة الرياض السعودية، وهي البطولة التي تعتبر الأهم على مستوى الخليج نظراً لشدة المنافسة بين منتخبات دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى منتخبي العراق واليمن سواء كان داخل المستطيل الأخضر، أو من خلال التصريحات النارية لرؤساء وفود الدول المشاركة خارج الملعب، والتي لا أبالغ عندما أذكر أنها تغير من مسار بعض المباريات نظرا لحساسية تلك التصريحات!.
وكما يطلق على منتخب الكويت «الأزرق» بأنه فارس هذه البطولة، نظراً لحصوله عليها 10 مرات، حيث يعتبر هو الأكثر فوزا بها، فهناك منتخبات شقيقة أخرى ستحاول وتجتهد في هذه البطولة أن يكون لها بصمة، وهو بالطبع حق مشروع لأي منتخب مشارك فيها، ولكن حسب وجهة نظري الشخصية من خلال البطولات العديدة التي حضرتها، ومن خلال ما شاهدته من إعداد لتلك المنتخبات بأن المنافسة ستكون على أشدها بين جميع الفرق، باستثناء المنتخب اليمني الشقيق الذي ومنذ مشاركته الأولى في خليجي 16 عام 2003 بالكويت، لم يحقق ما يشفع له أن يكون منافساً لها، فيما المنتخبات السبعة الأخرى ستكون حظوظها متساوية مع أفضلية نسبية لمنتخبي المملكة العربية السعودية صاحب الضيافة، والمنتخب الإماراتي حامل اللقب في آخر بطولة أقيمت في مملكة البحرين والمنتخب العراقي.
أما الأزرق فسيكون محاطا بين ثلاثة منتخبات شرسة سبق وأن حصلت عليها من قبل سواء كان المنتخب العراقي أو العماني أو الإماراتي، وبالتالي فإن مهمته في هذه البطولة تحديدا ستتحدد في أول مباراة له أمام العراق الذي يرشحه الكثير من النقاد بأنه المنافس الحقيقي للحصول على اللقب، نظرا للإمكانيات الهائلة التي يمتلكها لاعبوه خاصة بعد مستواهم المشرف في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة في مدينة أينشون الكورية عندما وصل إلى الدور قبل النهائي من المسابقة، ومتى ما فاز الأزرق بهذه المباراة فأعتقد أن طريقه إلى الكأس سيكون مفروشاً بالورود.
ولعل أهم ما يميز بطولات كأس الخليج هو الاهتمام المميز من قبل قيادات تلك الدول بهذه البطولة، وأيضا بالحضور الإعلامي الكبير لها، لدرجة أن إحدى الشخصيات الخليجية «بدون ذكر اسمه» احتراما لهيبته فقط، وصف الحصول على بطولة الخليج أهم من الوصول إلى كأس نهائيات العالم !! .
في حين وصفها الفرنسي فيليب تروسية مدرب المنتخب القطري في خليجي 16 بالكويت بأنها «بطولة شيوخ» نظرا لتواجدهم في لوبي الفندق الذي يقطن فيه اللاعبون لإطلاق التصريحات الرنانة التي تؤثر على المستوى الفني لها وبالتالي فلن تكون هناك فائدة فنية تذكر من إقامتها!.
عن نفسي وكوني إعلامياً كويتياً أتمنى فوز منتخبنا الوطني بهذه البطولة ليزيد الرقم إلى 11، رغم ما يعانيه الأزرق من ظروف غير طبيعية مرت عليه في وقت سابق، ادت إلى حدوث سخط جماهيري كبير على اتحاد الكرة، الذي سيكون على موعد جديد من الانتقادات اللاذعة في حال إخفاق الأزرق في هذه البطولة لا سمح الله .

*نقلا عن البيان الإماراتية