في جراب بعثتنا !!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

مع اقتراب الإقلاع الى عاصمة المملكة العربية السعودية مسح الحدث الكروي الخليجي ، تتزايد المساعي صوب بعض النافذين في القرار الكروي والقادرين على وضع الكيفية والإلية التي سيحدد فيها الشكل العام للبعثة المغادرة من رياضيين وغير رياضيين وحتى السباكين ي بعض الأوقات مادام هناك باب نافذ صوب شخصيات القرار العبثي في أروقة الشان الكروي ف بلادنا.

ومثلما فرض الأمر واقعا في خليجي 21 وما قبلها في نقل مجاميع متعددة من كل حد وصوب ، هاهو الموعد معد بسيناريو أكثر سؤ بعدما توسعت دائرته وأصبحت البطولة والحدث الرياضي الذي نتواجد فيها كدولة وشعب وهوية وعلم وكل ما ينطوي تحتها ... أصبحت مساحة مفتوحة بإمكانها ان تستوعب اي شخص يستطيع ان يجد من يضعه في الكشوفات المقدمة من هذا وذاك في اطار فرض سياسة النصيب الممنوح لهما من قبل أصحاب القرار ، الذين يتخلون عن كل ما يفترض تاركين المصلحة العامة التي يجب ان تراعى في قوام البعثة بعيدا عن الاهتمام ، لنجسد مرة أخرى المعنى الحقيقي ونحن نبتعث من لي لهم علاقة بالرياضة وشكلها وحقيقتها التي يحضر الآخرين بها بتمثل لائق.

شخصيا اطلعت على بعض الأسماء المغادرة وفي ذلك الاطلاع أجد ما لا يمكن استيعابه في الكيفية التي يصر فيها منتسبي القرار التعامل مع المناسبة وكل ما يخصها لوضع الشكل العام لحضورنا وتواجدنا مع الآخرين في الموعد الرياضي الذي نفترض إننا نعكس فيه ثقافة " الشعب اليمني"عبر كرة القدم وخصوصيات إطرافها من لاعبون ومدربون وقيادات لها وزنها وتاريخها ، تقدم نفسها هناك في عمق الحدث بما تحمله من فكر وثقافة ودلالة تتبنى دور مهم لا يختلف عن دور منتخبنا في الملعب .

الحقيقة ان ما يحصل شيء مسي لنا كشعب، ولا نعرف لماذا يتقاضى عنه من يديرون البلاد ومن يحكمون السلطة الرياضة ، مع يقيننا ان ذلك في اطار منظومة شاملة لا تعترف بما يمليه الضمير والمسئولية للتعامل مع هذه المناسبات في اطار شكل " قبيح" تدار به الرياضة حتى شون البلاد التي لم تعد سوى حلقة مفرقة من الحقيقة للنظام الذي ترتكز عليه الدولة المتعارف عليها.

قبل شهور سمعنا حديث مطول لرئيس اتحاد القدم عن صفحة جديدة وشكل مختلف يركز فيه عن مصلحة كرة القدم اليمنية في المقام الاول ، الا ان ذلك كان بكل أسف صفعة جديدة يوجها الرجل لكل شيء جميل تتميز به الرياضة ، لأنه ومن خلال عقيلة حميد شيباني سذاجة من هم حوله من السابقون والجدد ، ضرب كل القيم وارتضى لنفسه كرجل اول في قيادة الشان الكروي وصاحب الكلمة الاولى والأخيرة ، ان يكون تحت المجهر وبين مطرقة النقد المفتوح وسندان التقييم لإلية العمل الجديدة القديمة التي لم تاتي بشيء جديد على واقع الأخلاق والروح الرياضية التي ظلت بعيدة عنهم في مشهد جديد تتجسد فيه عبثية مشوهة فيها روائح العفن الذي يتجاوز حدود المساحة.

أخيرا وفي عجالة رسالتي لرئيس الاتحاد احمد العيسي ، بان هناك أسماء توضع في الكشوفات التي تقدم لك لتضع عليها موافقتك ، لو عرفت حقيقتها لطلب ان تذهب الى "المنفى" والأمر هنا فقط لتصلك الرسالة لما ستحمله في جرابك وأنت ذاهب الى الرياض..ويبقى ان الشئ الذي تضمنه ان السعودية خالية من المراقص وما تحتويه وإلا كانت المصيبة عليك أعظم من أفعال تلك الشلل.. سلام