البطل دائما تحت الضغط

Monday 30 November -1 12:00 am
البطل دائما تحت الضغط

رضوان الزيات

----------


بطولة كأس الخليج لها طبيعة ونكهة خاصة ربما لم أجدها في الكثير من البطولات التي شرفت بحضورها.. وهي عند الكثير من الخليجيين ربما تكون أهم من البطولات الأخرى.
والإعلام والصحافة الخليجية والجماهير يولون اهتماما غير عادي بالبطولة، وكل دولة ترسل بعثة ضخمة من الإعلاميين والصحافيين والمصورين وتصدر ملاحق خاصة تسجل كل صغيرة وكبيرة، وكان لي شرف حضور أكثر من بطولة لكأس الخليج آخرها بالمنامة العام الماضي واستمتعت بالأجواء هناك، فهي كما قلت لها طعمها ونكهتها الخاصة.. فالمنافسة لا تقتصر على الملعب ولكنها تمتد إلى الصفحات الرياضية والقنوات التليفزيونية وتصريحات المدربين والمسؤولين.. وكثيرا ما تشهد الإطاحة بمدربين.
اليوم هو ثاني أيام خليجي 22 والذي يشهد مباراتين غاية في الحساسية والإثارة.. الأبيض الإماراتي مع الأحمر العماني والأزرق الكويتي مع الأخضر العراقي.. وكل منهم يطمع في الحصول على اللقب خاصة أنهم جميعا سبق لهم الفوز باللقب.. بل بينهم وهو المنتخب الكويتي صاحب الرقم القياسي بعشرة ألقاب.. لذلك يصعب التنبؤ بمن يفوز.. فكلهم تحت الضغط، وإن كان المنتخب الإماراتي هو الذي يقع تحت الضغط الأكبر، والبطل أو حامل اللقب دائما يكون في دائرة الضوء وتطارده الكاميرات وأسئلة الصحافيين، والتصريح الذي أدلى به مهدي علي المدير الفني للمنتخب الإماراتي بأن فريقه متحرر من الضغوط هو مجرد تصريح إعلامي فقط.. فالحقيقة أن مهدي على وفريقه يعاني ضغوطا شديدة وهو أمر طبيعي لأن جميع منافسيه سيعملون له ألف حساب كما أن نجومه الذين صنعوا الفارق في خليجي المنامة الأخير سيتعرضون للرقابة المشددة مثل عموري وأحمد خليل وغيرهما.
وتصريحات بول لوجوين المدير الفني الفرنسي للمنتخب العماني والتي قال فيها إن فريقه سيسعى للثأر من هزيمته من المنتخب الإماراتي في خليجي 21 تؤكد أن حامل اللقب سيكون تحت مزيد من الضغط برغم غياب عدد من نجوم الأحمر العماني المعروفين وفي مقدمتهم عماد الحوسني.
والمباراة الأخرى بين الكويت والعراق سيكون لها طبيعة ومذاق مختلف فهي ديربي خليجي كبير وتجمع بين فريقين لهما صولاتهما وجولاتهما في البطولة، فهما جاران لدودان والمنافسة بينهما تكون على الألقاب غالبا، وكلاهما يضع آمالا كبيرة على خليجي 22 من أجل العودة للأمجاد الخليجية.. ولذلك فإن الضغوط عليهما كبيرة، فالأزرق الكويتى يريد أن يعود لمنصة التتويج مجددا والتي اعتاد عليها حتى آخر مرة عام 2010..والظروف الصعبة التي يعيشها الفريق حاليا وتراجع مستواه ونتائجه مؤخرا تضع عليه مزيدا من الضغوط.
والأخضر العراقي والذي لم يفز باللقب منذ عام 1988 يرى أنه حان اللقب للفوز باللقب الخليجي الكبير ولكن ظروفه هو الآخر ليست على ما يرام وهو ما يضع عليه الكثير من الضغوط أيضا.. عموما نحن على مواعيد كثيرة في خليجي 22 مع المتعة والإثارة وكثير من الضغوط على المتنافسين والمتابعين والجماهير وحتى الإعلام.