غاب الفوز وحضر الإقناع

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

قدم لاعبوا منتخبنا الوطني أمس الأول في مستهل مشوارهم في خليجي 22 ، صورة طيبة وحضور ذهني على بساط ملعب الملك فهد الذي واجهوا فيها منتخب البحرين ، ليضربوا كل التوقعات التي رافقت تحليلات معظم الفضائيات المتابعة للحدث لأنهم ببساطة تفوقوا على قدرات لاعبي البحرين وإمكانياتهم وكانوا الأقرب إلى فوز أول انتظرناه منذ سنوات .

في رأيي الشخصي ان ما قدمه لاعبوا المنتخب بعقلية مدربهم "سكوب" في مباراة البداية التي لم ترتقي في مستواها كثير بشحه فرصها على المرميين بظهور عادي جدا للخصم البحريني .. كان شيء لافت لنا ومقنع كيمنيين انتظرنا ضربة البداية لمنتخبنا في استحقاق ينظر ألينا البعض من خلاله من دول الجوار ، يتعالي وغرور وسخرية في بعض الأحيان مثلما حصل من الشيخ البحريني راشد بن خليفة ،قبل ايام حين أعلن ان البطولة لا تحتاج وجود منتخبنا لأنه رقم هامشي لا يقدم ولا يؤخر ... فكان الأداء والتفوق في كل مجريات الأداء والاستحواذ وبالأرقام ، ردا كافيا ورسالة ذات دلالات كثيرة لهولاء ، ولنا ايضا كشعب لنعيد النظر في قدرات لاعبينا الذين يفتقدون الكثير مما يحتاجوه وهم الموهوبين والقادرون على فرض إيقاع متميز نتباهى به ونفتخر .

بعيدا عن عفن قيادة اتحاد القدم وسلوكها المشين في كثير من الأوقات ، كنى على موعد لائق ومفرح وان لم نحقق الفوز المنتظر منذ ست بطولات سابقة ، لأننا لفتنا كل من يتابع الحدث في ارض المملكة العربية السعودية او خارجها ، وحتى من ظن ان تعادل السعودية وقطر في لقاء الافتتاح ، سيعطي البحرين صدارة المجموعة مثلما قال " الشوالي" وهو وهو يعلق على لقاء الانطلاقة ... نعمن لاعبونا بخبراتهم القليلة وحماسهم الرائع فرضوا أنفسهم رجالا في الملعب وحجموا " عدنان حمد" ولاعبيه بتفوق مهاري وحركي وروح عجز فيه لاعبوا البحرين حتى في خلق الإزعاج على حارسنا محمد عياش الذي خاض أمس أول مباراة خليجية في البطولة .

شخصيا واعتقد ان الجميع يشاطرني الرأي ، لاعبونا الذي اختيروا من عمق الدوري ومبارياته ، على عكس ما كان في السنوات الماضية بوجود لاعبون محتلون لتشكيلة المنتخب لسنوات طويلة ومشاركات متتالية .. قدموا أنفسهم للجميع كمجموعة طيبة قادرة على إبراز الشخصية والهوية في الموعد المهم لنا كشعب متحفز لمتابعة أبناءه وهو يرتدون ألوان الوطن عبر لعبة تشغف الجميع وتلامس فيهم الإحساس بالعزة والفخر .

لدينا لاعبون ومتميزون ومواهب حقيقة ، ولدينا فكر يحمله سكوب الذي رائيته يشرك الحبيشي في الجهة اليمني كلاعب خلف المهاجمين في الشوط الأول ، ولدينا روح رما تغيب عن المنتخبات الأخرى ، ولدينا جمهور بنكهة الخصوصية في ملاعب السعودية ، ولدينا شعب يعاني في أمور وطنه ويمني النفس بشيء يحمل لهم بشائر طيبة من سكة الفوز الذي نريده لنزداد عزة وفخر بهولاء الذين سيستعدون لمواجهتين أصعب مما خاضاه في موعد الانطلاقة التي ستضعهم ايضا تحت الرصد بعد أداءهم الطيب .

سعيدون بما قدمه الصاصي والحبيشي وباقي الكتيبة وسنسعد في حال أجاد لاعبونا ومدربهم الاستفادة من ذلك في مباراة قطر غدا الاحد .. فشكرا لاعبونا ...أقنعتم وكنتم تستحقون الفوز الذي غاب وسيكون علينا ان نجدد الانتظار له في البطولة الخليجية .