"شدّي حيلك يا بلد"!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

تتجه أنظار اليمنيون كافة مساء الليلة صوب استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية (الرياض)، لمتابعة اللقاء المرتقب بين منتخبي اليمن والسعودية ضمن إطار مباريات كاس الخليج لكرة القدم (خليجي22)، وهي المباراة المهمة لكلا المنتخبين، فالمنتخب اليمني اظهر وجهاً مغايراً عما ألفه المشاهد الخليجي واليمني، وقدم فواصل من المتعة والإصرار والحماس أمام منتخبي البحرين وقطر، جعلت الجمهور السعودي يضع يده على قلبه، خوفا من رياح يمنية عاتية تطيح بما تبقى من كبرياء للمنتخب الأخضر الذي يشهد عدا تنازلياً نحو الهاوية، هذا الخوف السعودي لم يكن من قبيل الصدفة، إنما من خلال المشاهدة والمتابعة- مصحوبة بالإعجاب- لما سطره منتخب اليمن الشاب من نجومية وإبداع توج بحصول نجميه علا الصاصي ومحمد عياش على جائزة أفضل لاعب خلال المباراتين، وهي من الحالات النادرة ان ترى نجومية المباراة تذهب صوب نجوم منتخب اليمن، ولم تكتمل تلك الصورة الرائعة إلا بالحضور الجماهيري الغفير للجمهور الرياضي اليمني الذي اكتظت به مدرجات استاد الملك فهد، الأمر الذي دعا كثير من النقاد والمتابعين لرفع قبعاتهم احتراما وتقديرا لهذا الجمهور المثالي بحضوره الطاغي، وتشجيعه المثالي.
يدخل منتخب اليمن مباراته مدججا بأحلام عريضة وأمنيات بتقديم كل ماعنده من حماس وإصرار وموهبة، وكي يوصل رسالة لمن يشكك في جودة الأداء انه منتخب تفوق على ذاته وإمكانياته وظروفه، وهي مناسبة لرد اعتبار (كرامة) الكرة اليمنية المتهاوية أمام منتخب السعودية، وهو من كان بالأمس القريب ندا له و(مصارعاً) يحبس أنفاسه، ويكفي ان نعلم ان الصقور الخضر يعملون ألف حساب لحصان البطولة (الأحمر).
ما نخافه ان يؤثر غياب اللاعب المتميز والسد المنيع لدفاعات المنتخب مدير عبدربه، للإيقاف بداعي الحصول على كرتين أصفرين، وكذا الظهير الطائر محمد بقشان بداعي الإصابة، وكلنا أمل في (عبقرية) المدرب التشيكي (سكوب)، لتلافي هذا الغياب الاضطراري بلاعبين لا يقلون كفاءة وإخلاصا، واللعب بحذر شديد، خاصة في البدايات الأولى من عمر المباراة.
بدورنا نحن المتابعين نبتهل بالدعوات الصادقة لهذا المنتخب - الذي رفع الرأس وأعاد الروح- بالتوفيق وتجنبيه شر الإصابات، وشر بعض (الحكام) المتربصين به كما حدث في المباراتين السابقتين، والتأكيد على نجومية أفراده، وتوجيه رسالة شديدة اللهجة لمن نساهم الزمن بتعاجيده وأدخلهم في خانة (الخرفان)، أو بمعنى اصح في خانة (الخرف والهذيااان) كحال البحريني عيسى بن راشد!!.