هامش حر:حلمٌ ننتظره.. منتخبنا مهاجماً

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

 من حقنا أن نلعب وفق إمكانياتنا.. ومن حقنا أيضاً أن نفرح بما أنجزناه.
وليس من حق أي كان النيل من أسلوب لعبنا، فاللعب وفق ما هو متاح قمة الواقعية، وقمة تقدير الذات.
وحتى إذا استثنينا أندية ومنتخبات عالمية تجعل من الأسلوب الدفاعي ديدنها، ولم نحتج بها أو نبرر أسلوبنا بضرب الأمثال بها، فنحن أقدر على تقدير قدراتنا وبناءً عليها نحدد الأسلوب المناسب.
هدف اليمن وغاية منتخبها قبل خوض غمار خليجي 22 تحقق بعد البطولة، تجاوزنا حاجز النقطة، وغادرنا المراكز الأخير، أياً كانت الوسائل، فقد تحققت الغاية، وهنا تتجلى النظرية (الميكافيلية) واضحة ومباحة، تحديداً في المنافسات والصراعات، ومنها الرياضة.
فمهما اختلفت الوسيلة، المهم هو تحقيق الغاية، ومنتخبنا بفكره الـ(سكوبي) نجح في ذلك خلال خليجي 22.
ميروسلاف سكوب أثبت للجميع أنه كان يعمل بإخلاص خلال الفترة الماضية، كما أثبت عقليته التكتيكية التي ظهرت على أداء لاعبينا، وتفوقت على تكتيكات مدربين كبار، حتى وإن اقتصرت على الشق الدفاعي، إلا أن ثمة فكراً كروياً افتقدته المنتخبات اليمنية منذ سنين.
استمرارية سكوب مهمة مع المنتخب، فالنجاح الدفاعي أمام منتخبات لها خبراتها، منتخبات قوية فنياً، ذلك النجاح بإمكانه أن ينسحب على الشق الهجومي للمنتخب مستقبلاً، والذي لم يظهر في خليجي الرياض، لكن إذا واصل سكوب عمله الدؤوب بمنأى عن التدخلات السافرة من الجميع، يمكن أن تتجسد وتتعزز عند لاعبينا ثقافة الفوز، ويغادروا مواقع الدفاع نحو شباك الخصوم.
وباعتقادي إن المدرب قادر على صناعة منتخب يمني مغاير، منتخب قادر على الهجوم والتسجيل، فقط إذا توفرت المناخات الملائمة.
ولعلي أنتظر في قادم البطولات القارية والإقليمة أن يحقق منتخبنا لقب أقوى هجوم مثلاً، أو ينال أحد لاعبينا لقب الهداف في بطولة ما، شطحات قادرة على التحقق عطفاً على إمكانات مدرب مثل سكوب وتوفر لاعبين (من اختياره)، وما ذلك على الله بعزيز.

far7ty@gmail.com