بالصــور: قصة مبكية من اليمن: أسرة بالراهدة تعيش في (عــبّارة ) مياه (!!!).. فاين تذهب عندما يأتي المطر ؟!

Monday 30 November -1 12:00 am
بالصــور: قصة مبكية من اليمن: أسرة بالراهدة تعيش في (عــبّارة ) مياه (!!!).. فاين تذهب عندما يأتي المطر ؟!
أعدها للنشر ـ عبد الله الفايد
----------

عبد الله احمد الخيشني أحد المهمشين من أهالي قرية الغول ـ الراهدة ـ يعول ( 7 ) أبناء بالإضافة الى زوجته تم طردهم من منزل كان يأويهم لمدة سنتين (بالمجان )! خوفا من ادعاء ملكيته في المستقبل ـ حسب قوله ـ .. الخيشني ليست بيده حيلة لاستئجار مأوى لأولاده حتى ولودكان .. تملكته الحيرة وهو مطرود خارج المنزل يفكر في مكان يستره وأولاده .. فلجأ الى السكن في احدى العبّارات ( مجرى لمياه السيول ) تحت الخط الرئيس المؤدي الى مدينة الراهدة..مضى على الخيشني واسرته أربعة أعوام متتالية بحرها وبردها وظروف الطقس المختلفة فيها وهما يقطنان تلك العَبّارة.
ومن باب الفضول سألناه كيف تتعامل مع مياه السيول التي تدخل العبارة في موسم الامطار.. قال أنه يتقاسم هو السيول العبارة نصفين سد أحدى الفتحات ليسكن فيها وترك الفتحة الاخرى لمياه السيول ليعشا في تناغم وانسجام.
سألنا ابنته الكبرى عن مستواها الدراسي فأجابت أنها لا تدرس لان مدير المدرسة طلب منهم شهادة اثبات ميلاد ! وأبوها لم يستطع احضار تلك الشهادة ولم يعلم الاب أن شهادة الميلاد تمنح بالمجان فأخر ابنته عامين عن الدراسة بسبب ذلك المطلب .
تطلعنا داخل العبّارة لتنعرف ماذا تمتلك الاسرة من أثاث .. تفاجئنا لم نرى شيء يدل على الحياة في هذه العبّارة سوى بطانيات متهرئة وطربال وقطع ملابس مرمية هنا وهناك وقدر صغير و2صحون لم يغسلا بعد وجبة الطعام .! الخيشني الاب الحائر! لا يجيد أية مهنة ليعول من ورائها أسرته سوى باب الله الواسع ـ حد قوله ـ ينتظر عطايا أصحاب المطاعم من فضلات الطعام المتبقية أثر الوجبات.
قام فريق جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية بتعز بزيارة أسرة الخيشني أثر المسح الذي قام به مندوب الجمعية بالمنطقة وتم تقديم مساعدة عينية متمثلة بمواد غذائية متنوعة ضمن مشروع( خادم الحرمين الشريفين للإغاثة العاجلة ) والذي تنفذه الجمعية .
فعاد الفريق وهو يشعر بالاسى والحزن لما تعانيه بعض الاسر التي ربما لا يعلم عن أوضاعهم المجاورين فارتأت نشر معاناة هذه الاسرة لعلها تجد قلبا عطوفاً أ ويداً حانيةً في تبني هذه الاسرة بالكفالة أو لبناء مأوى لأطفالهم .