من هي أميرة زنجبار الهاربة إلى عـــدن !"تقرير"

Monday 30 November -1 12:00 am
من هي  أميرة زنجبار الهاربة إلى عـــدن !"تقرير"
----------
في رسالة كانت قد أرخت بتاريخ 2 من شهر يناير للعام 1867 يحكي فيها السياسي المقيم في عدن وليام لوكير ميرويذر لأحد أصدقائه لويس بيلي المقيم هو الآخر في الخليج الفارسي عن قصة تنطوي على حادثة وقعت مؤخرا للسيدة سالم بنت سعيد أخت السيد ماجد بن سعيد آل بو سيعد أحد سلاطين زنجبار , حينما هربت الأميرة من زنجبار خوفا على حياتها واستطاعت أن تشق طريقها إلى عدن على متن سفينة بريطانية اتش أم هاي فلاير .

ميلادها ونشأتها .

ولدت الأميرة في زنجبار في العام 1844 حيث قضت شبابها المبكر في  قصور والدها خارج ستون تاون . توفي والدها في العام 1856 وفي العام 1859  توفيت والدتها , كان محتما عليها أن تخوض الصراع مع إخوتها ماجد و وبرغش حول السلطان القادم لزنجبار , الصراع الذي انتهى بفوز السلطان ماجد ونفي برغش إلى بومباي , تلا هذه الأحداث رحيل الأميرة إلى ستو تاون في أواسط الستينيات من العام  1860.

قصة زواجها وهروبها إلى عدن.

تعرفت حيث استغرقت هناك على جارها وهو تاجر ألماني يدعى هاينريش رودولف , بعد تعارفهما وقعت في قصة الحب والتي انتهت بحملها منه , وبعد فترة وجيزة أصبح حملها شائعا  حين  اقترح عليها شقيقها ماجد أن تذهب في رحلة إلى مكة والذي يعتقد أنها كانت محاولة من شقيقها تهدف إلى قتلها الأمر الذي انتهى بها هاربة إلى عدن بمساعدة الكابتن باسلي .

وفور وصلها عدن قامت الأميرة باعتناق الديانة المسيحية حيث بقيت هناك حتى لحق بها رودولف , وقبيل زواجها في العام 1867 أعطت لنفسها الاسم إيميلي الاسم الذي عرفت به لبقية حياتها  اميلي رويتي.

بعدها انتقلت الأسرة رويتز إلى هامبورج في ألمانيا , وهناك ضربت المأساة في العام 1870 حينما قتل رودولف في حادثة تركت بعده إيملي أرملة بعد أن أنجبت ثلاثة من الأبناء , وبعد الحادثة واجهت إيميلي صعوبات مالية حيث وأنها تم استبعادها من إرثها الشرعي على يد شقيقها ولم يسمح لها أن ترث عقارات زوجها , وللتخفيف من حدة المشاكل قامت بنشر كتاب يحكي قصة ذكريات الأميرة العربية والذي يعتقد أنه أول كتاب يحكي قصة حياة أميرة خلال الأعوام 1850 وحتى 1865 في زنجبار .

حياتها بعد رحيل زوجها.

وبعد وفتة زوجها , وجدت إيميلي نفسها محاصرة تحت خطط استعمارية لاوتو فون بسمارك الذين يريدون الاستيلاء على زنجبار لصالح ألأمان حيث هدفت مخططاتهم إلى وضع أحد أولاد إيميلي رودولف مسؤولا كسلطان على زنجبار , لكن الخطط لم يكتب لها النجاح في نهاية المطاف وانتهى الأمر بإيميلي بالتوافق مع عائلتها حينما رجعت إلى زنجبار للزيارة في العام 1885 -1888 .

وفاتها.

وخلال العام 1922 قامت إيملي بنشر كتابا آخر يحمل العنوان : (أميرة بين عالمين ) , حيث نشرت فيه رسائلها إلى زنجبار وروت فيه ردود أفعالها والأفكار حول الحياة التي قضتها  في أوروبا , توفيت إيميلي في جينا بألمانيا في العام 1924 , وهناك معرض دائم  يعكس الحياة التي عاشتها الأميرة في قصر الشعب في ستون تاون .

 

ترجمة صحيفة الامناء