الإرياني : مشاركة المنتخب في خليجي 22 (ضرورة) ورهاننا على شباب اليمن الجديد

Monday 30 November -1 12:00 am
الإرياني : مشاركة المنتخب في خليجي 22 (ضرورة) ورهاننا على شباب اليمن الجديد
-متابعات:
----------

 أكد وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني أن الوزارة حرصت على تعزيز العلاقة مع مختلف الاتحادات الرياضية وفي مقدمتها اتحاد كرة القدم وخلق شراكة حقيقية تضمن تحقيق النجاح. 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الشباب والرياضة ورئيس إتحاد كرة القدم أمس بمقر إتحاد الكرة وحضره الإخوة عبدالله هادي بهيان نائب الوزير وعبدالرحمن الحسني وكيل الوزارة لقطاع الشباب ووكيل أمانة العاصمة محمد الصرمي.
وأشار وزير الشباب إلى أن مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في خليجي22 ضرورة حتمية لإثبات الوجود ، وأن الانسحاب من البطولة يشكل انتكاسة للرياضة اليمنية ، مبيناً أن الرياضة اليمنية تمر بظروف صعبة نتيجة عدم صرف المستحقات من وزارة المالية ومن ضمنها مخصصات اتحاد كرة القدم التي لم يتم صرفها وخاصة المتعلقة بالنشاط الخارجي وإعداد المنتخبات الوطنية.
وأضاف: نحن اليوم على أعتاب مشاركة هامة والمتمثلة ببطولة خليجي22 والتي ستقام في السعودية ومن المتوقع أن تحظى بمتابعة نحو عشرة ملايين يمني في الداخل والخارج ، ونواجه صعوبة كبيرة في إنجاح إعداد المنتخب لهذه البطولة نتيجة شحة الإمكانات المالية والتي تشكل أكبر عائق ، وكان من المفترض أن يتم صرف (75) مليون ريال المخصصة لمدرب المنتخب الوطني والجهاز الفني ولكنها لا زالت متأخرة في وزارة المالية إلى جانب صرف المبالغ المتأخرة من وقت سابق والتي تم تشكيل لجنة مشتركة ضمت المختصين في وزارتي الشباب والمالية للنظر فيها.
وأوضح الوزير الإرياني أن وزارة الشباب اتفقت مع اتحاد كرة القدم على فتح صفحة جديدة والشراكة مع الإعلام والاستفادة من رؤيته لتطوير الكرة اليمنية وتلمس الهموم والصعوبات التي تواجهها وفتح آفاق رحبة من التعاون والعمل المشترك.
مشدداً على ضرورة تحمل الإعلام المسؤولية المناطة به من خلال تحري الدقة والمصداقية ونقل الكلمة بكل أمانة والابتعاد عن الإساءة والتجريح والأساليب المغرضة ، واستشعار الرسالة التي يقوم بها هذا المنبر والتي ينبغي عليها أن تكون أداة بناء وليس وسيلة للهدم ، وحث الإعلام على أن يكون عوناً وسنداً لدعم الحركة الرياضية وفتح صفحة جديدة من العمل المشترك وتحري المهنية والاعتماد على المصداقية في نقل الحقيقة.
ونوه الإرياني أن الوزارة تتفهم الصعوبات التي تواجه المنتخب الوطني خلال مشاركته في خليجي22 في ظل عدم صرف مخصصات النشاط الخارجي ، وأن هناك جهود كبيرة تبذل من أجل إقناع وزارة المالية لسرعة استخراج المخصصات ، مبدياً ثقته بتعاون وزير المالية في الاستجابة لتلك المطالب خاصة وأنها متعلقة باستحقاق وطني ومشاركة هامة لبلادنا في بطولة إقليمية على مستوى الخليج العربي.
وحول تراجع اليمن في التصنيف الدولي للفيفا أوضح الإرياني أن تراجع التصنيف في الوقت الحالي لا يشكل مقياساً لنجاح أو فشل الاتحاد لأن التصنيف تراجع بسبب الحظر المفروض على الملاعب في بلادنا بالإضافة إلى الظروف التي تمر بها بلادنا والتي حالت دون خوض المزيد من المباريات التي تعزز من تصنيف الكرة اليمنية على المستوى العالمي.
وناشد الوزير الإرياني فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ومجلس الوزراء ووزارة المالية بسرعة العمل على إطلاق مخصصات النشاط الخارجي والالتفاف حول مشاركة المنتخب الوطني في كأس الخليج كما حث القطاع الخاص على المساهمة في دفع العجلة الرياضية ، مبدياً ثقته من أن رئيس الجمهورية سينتصر للرياضة ويحرص على إنجاح مشاركة المنتخبات الوطني في الاستحقاقات الخارجية.
من جانبه أوضح الأخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم أن الاتحاد عقد العزم على تعزيز علاقة التعاون مع وزارة الشباب والرياضة ويعول على الإعلام أن يكون جزءاً لا يتجزأ في تلك الشراكة التي تهدف إلى تطور الرياضة اليمنية وفي مقدمتها لعبة كرة القدم.
مؤكداً أن الهدف من عقد المؤتمر الصحفي بحضور وزير الشباب والرياضة ، حشد الدعم من قبل مجلس الوزراء ووزارة المالية وغيرها من الجهات الحكومية من أجل إنجاح مشاركة المنتخب الوطني في خليجي22 ومنتخب الشباب في النهائيات الآسيوية باعتبار أن الجميع شركاء في المسؤولية ويتحمل الجميع تبعات نجاح أو إخفاق منتخباتنا خارجياً.
مبيناً أن الاتحاد لم يتسلم أي شيء من مخصصات النشاط الخارجي بالرغم من اقتراب موعد الاستحقاقين الخليجي والآسيوي وأصبحت الفترة المتبقية قصيرة جداً وهو ما يتطلب حلول عاجلة وسرعة توفير متطلبات المشاركة ومرحلة إعداد المنتخب الأول ومنتخب الشباب.
وأضاف: نقدر الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ، إلا أن الشباب والرياضيين يجب أن يحظوا بحقهم من الرعاية والاهتمام ويشكلون ضرورة في المجتمع ، ويمكن الاستفادة من النجاح الكبير الذي حققته استضافة بطولة خليجي20 في عدن والتي حققت مكاسب كبيرة لم تحققها الدبلوماسية والسياسة وهو ما يؤكد أن الرياضة أصبحت عنصراً أساسياً وليس ثانوياً ويجب أن يتم منحها الاهتمام والرعاية باستمرار وتوفير مخصصاتها في أصعب الظروف.
وأشار العيسي إلى أن جميع المنتخبات التي سيواجهها المنتخب الوطني في خليجي22 تستعد للبطولة بمعسكرات مكثفة في مختلف الدول الأوروبية ، بينما لم يتمكن منتخبنا من خوض أي معسكر خارجي أو لعب أي مباراة ودية.
منوهاً بأن الاتحاد يسعى لتأمين بعض المباريات التجريبية لكنه حتى الآن لم تصله أي تأكيدات لإقامة تلك المباريات وهو ما تسبب تأجيل المعسكرات الخارجية لأنه لا يمكن إقامة معسكر خارجي إلا إذا توفرت خلاله المباريات الودية.
واعتبر العيسي مشاركة المنتخب في كأس الخليج ضرورة ويحرص الاتحاد على المشاركة بصورة مستمرة سواء كانت النتائج إيجابية أو سلبية ويتحمل الاتحاد كافة الأعباء المترتبة على المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية ولم يتم حتى الآن صرف مخصصات مشاركة المنتخبات سواء المنتخب الأول أو المنتخب الأولمبي الذي تأهل ضمن أفضل 16 منتخباً آسيوياً ، وكذلك منتخب الشباب الذي تأهل للنهائيات الآسيوية ، مبيناً أن كرة القدم اليمنية تمر بوضع صعب للغاية ولا يساعد على تحقيق الحد الأدنى من التطلعات أو النتائج المأمولة ، ويبقى الرهان على معنويات اللاعبين والجهاز الفني واهتمام وسائل الإعلام من أجل الظهور بصورة مقبولة.
وكان وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني قد قام أمس بوضع حجر الأساس لمشروع تأهيل الملعب الفرعي الأول الواقع قرب الصالة الدولية المغلقة بمدينة الثورة الرياضية والذي يشمل إنارة الملعب وإنشاء مبنى إداري يشمل غرف اللاعبين والحكام ودورات المياه بالإضافة إلى مدرجات للجماهير بسعة (2500) مشجع ، وبتكلفة مليون دولار بتمويل من الاتحادين اليمني والدولي لكرة القدم.