بحثاً عن تحسين صورته السيئة التي ظهر عليها في النسخة الأخيرة من بطولة خليجي 20 لكرة القدم التي استضافتها عدن أواخر 2010م؛ يحاول منتخبنا الوطني لكرة القدم فعل ما بوسعه فعله في البطولة التي تستضيفها البحرين خلال الفترة من 5 إلى 18 يناير الجاري في نسختها الحادية والعشرين في مجموعة تم وصفها بالصعبة.
وتعرض منتخبنا الوطني لكرة القدم خلال الفترة الفائتة إلى انتقادات شرسة من وسائل إعلام محلية إثر تعاقد الاتحاد العام لكرة القدم مع مدرب أجنبي مغمور هو البلجيكي توم جوليانوس، في حين قال نقاد رياضيون لـ"جريدة الوادي" أن هذه السياسة التي يتبعها رئيس الاتحاد أحمد العيسي في إدارة شئون كرة القدم اليمنية هي السياسة ذاتها التي كانت وراء ظهور منتخبنا بصورته السيئة التي أفقدته تلك النقطة التي ما برح يحصدها المنتخب خلال مشاركاته الفائتة ابتداء من المشاركة الأولى له في هذه البطولة وكانت في الكويت في نسختها الـ16، و الثانية في قطر في النسخة الـ17، والثالثة في الإمارات في النسخة الـ18، والرابعة في عُمان في النسخة الـ19.
وكان منتخبنا الوطني لكرة القدم بدأ استعداده للبطولة الحالية باقامة عدد من المباريات الودية واشتراكه في بطولة غرب آسيا بحيث خاض نحو عشر مباريات في المحصلة النهائية لكنه خسرها جميعاً وهو أمر جعل الانتقادات الموجهة لقيادة المنتخب ولقيادة الاتحاد تزداد شراسة مما دعا إلى المطالبة - مجدداً- باقالة قيادة الاتحاد وقيادة المنتخب بطبيعة الحال؛ وهي أجواء تزيد من الحمولة المُلقاة على عاتق لاعبي المنتخب في مهمتهم الصعبة.
إلى ذلك شن إعلاميون انتقادات حادة إلى قيادة الاتحاد بسبب اختيارها غير المنصف لقائمة الإعلاميين المرافقين للمنتخب خصوصاً وأكثرهم تم اختيارهم من مؤسسة "الثورة" الحكومية التي يدير قسمها الرياضي معاذ الخميسي الذي يشغل منصب المسئول الإعلامي للاتحاد، لكن الانتقادات زادت حدتها عندما قامت قيادة الاتحاد باختيار مرافقين آخرين إلى قائمة المنتخب تحت ذريعة كونهم إعلاميين و إداريين وضيوف شرف.
وضمت قائمة المنتخب اليمني الجهاز الإداري والفني المكون من 10 أفراد والتي وصلت مساء أمس إلى البحرين كلاً من: حسين بن ناصر الشريف رئيس البعثة، عبدالوهاب أحمد محمد الزرقة مدير المنتخب، محمد يحيى أحمد الروحاني إداري ، توم جوليانوس مدرب المنتخب، سامي حسن صالح الهادي مساعد المدرب، محمد عبدالله علي جعوان مدرب الحراس، مصلح صالح علي سلمان طبيب المنتخب، وائل أحمد عبدالله قيراط (أخصائي العلاج الطبيعي)، صدام يحيى قائد عوض (الخدمات)، ومعاذ حمود الخميسي (المنسق الإعلامي).
وضمّت قائمة المنتخب اليمني اللاعبين: سعود عبدالله السوداعي، كميل طارق عثمان محمد، أحمد صادق أحمد عبدالواحد، حماده أحمد محمد الزبيري، وحيد محمد محمد الخياط، أحمد علي محمد الظاهري، منصر عوض عبدالله باحاج، خالد حسن حسين بلعيد، سالم عبدالله عوض سعيد، أكرم محمد عبده الورافي، عبدالعزيز محمد علي الجماعي، محمد عبدالله علي بارويس، محمد أحمد علي بقشان، محمد إبراهيم علي عياش، صدام علي أحمد الخولاني، محمد فؤاد محمد عمر، منير عبدالرب علي الرداعي، ناطق حزام قائد راجح، نجيب أحمد قائد الحداد، محمد عبدالله محمد العبيدي، أيمن صالح عبدالله الهاجري، صلاح سالم أحمد الزريقي، تامر محمد علي حنش، معتز أحمد محمد قائد، أكرم كامل علي الصلوي، عصام صالح أحمد الورافي، علاء محمد عبدالله الصاصي، أسامة أحمد حزام عنبر، سليمان حسين أحمد العديني.
وكانت قرعة البطولة أوقعت المنتخب اليمني في المجموعة الثانية - الصعبة طبقاً لمتابعين- إلى جانب منتخبات: السعودية، الكويت، والعراق، و سيستهل مشواره بمواجهة المنتخب الكويتي (حامل اللقب) يوم الأحد المقبل على استاد مدينة خليفة الرياضية والفوز فيها شبه مستحيل.
