اعترف المدرب البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو بأنه رفض عرضين من ريال مدريد قبل أن يوافق في المرة الثالثة، بعد أن أدرك أن بطولة الدوري الإسباني هي الوحيدة التي تنقص خزانة ألقابه.
وأوضح مورينيو في مقابلة لمجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية أن "تاريخ ريال مدريد لا يمكن أن يقارن بتاريخ أي ناد آخر في العالم"، مشيرا إلى أنه "يوفر أفضل مناخ لأي لاعب ولأي مدرب من أجل التألق والنجاح".
وحقق مورينيو مراده بأن صار المدرب الوحيد في العالم الذي توج بأفضل ثلاث بطولات للدوري: البريميرليغ في إنكلترا مع تشيلسي، والكالتشو الإيطالي مع إنتر ميلان، والليغا الإسبانية مع الريال.
ووجه المدرب (الفريد من نوعه) انتقادا للمدير العام السابق للميرينغي، الأرجنتيني خورخي فالدانو، والذي أطاح به من منصبه لتدخله في شؤون الفريق الداخلية، حيث أكد أنه "لم يكن يعلم أي شيء عن الصفقات التي هو مسئول عن استقدامها".
وكشف (مو): "أنا الذي اخترت التعاقد مع سامي خضيرة، أما مسؤول الصفقات والمدير الرياضي آنذاك (فالدانو) لم يكن يعرف من هو خضيرة أصلا، وأنا الذي أصريت على إحضار أوزيل رغم عدم ثقة النادي به".
كما أعاد إلى الأذهان أنه مكتشف أفضل لاعب في تاريخ تشيلسي، الإيفواري ديدييه دروغبا، وهو الذي جذبه من مارسيليا الفرنسي في الوقت الذي لم يكن أحد يعرفه في إنكلترا.
كما تحدث عن مواطنه فابيو كوينتراو، مبينا: "لقد كان الظهير الأيسر الأفضل في العالم بعد مونديال 2010، جاء إلينا من بنفيكا لكنه لم يقدم مستواه الحقيقي، ثم عاد ليتألق في اليورو ويثبت أنه الأفضل، لكنه عاد إلى الريال شخص آخر غير الذي أعرفه، وفي الحقيقة المناخ حوله معقد ويساعد على الإحباط".
أما عن التركي حميد ألتينتوب الذي عاد لمسقط رأسه بعد موسم مخيب مع الفريق الملكي، علق مورينيو "ألتينتوب جسد لنا فشلا رياضيا، ونجاحا اقتصاديا، فقد اشتريناه مجانا، وحصلنا على مبلغ جيد نظير بيعه، لقد جاء إلى الريال مصابا، وهذا ليس ذنبي".
ويرى الداهية البرتغالي أن باريس سان جيرمان الفرنسي "ليس بالفريق الكبير، وإنما فريق جيد يملك لاعبين متميزين، لكنه لا يستحق الفوز بدوري أبطال أوروبا".
كما هاجم وسائل الإعلام الإسبانية، شاكيا "نحن النادي الوحيد الذي تتربص به كل الصحف المحلية، هذا أمر لم أشاهده في أي دولة أخرى، لا يهمني انتقاداتهم المستمرة لي دون معايير، ولكن أشعر بالأسف على حال صحفي تطغى ميوله التشجيعية على عمله، فعلى سبيل المثال إذا أرادت إذاعة ما أن تجري معي مقابلة في منتصف الليل، واعتذرت بحجة رغبتي في النوم، فإنهم سوف يقتلوني".
كما أبدى ثقته في أن فريقه إذا توج بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم فإنه "سوف يفوز بها أيضا في الموسم التالي"
