باتت صفقة انتقال البرازيلي ريكاردو كاكا إلى ناديه السابق ميلان الإيطالي من ريال مدريد الإسباني في مهب الريح بسبب الضرائب المضاعفة على الأندية الإيطالية والتي لا يوجد مثلها في إسبانيا، وذلك رغم تعاقد النادي الملكي مع الكرواتي لوكا مورديتش والذي سهل كثيراً من رحيل كاكا.
وكان من المتوقع أن يطير نائب رئيس "الروسونيري" أدريانو غالياني إلى مدريد الأربعاء المقبل لحضور مباراة العودة في كأس السوبر الإسباني بين مدريد وبرشلونة على ملعب "سنتياغو برنابيو" للقاء رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز والتفاوض بشأن كاكا.
ويسعى ميلان بشدة لإستعادة نجمه السابق الذي انتقل إلى ريال مدريد عام 2009 في صفقة بلغت 65 مليون دولار لإنقاذ الفريق من العثرة التي تعصف به حالياً.
نصائح اقتصادية توقف الصفقة
لكن صحيفة "غازيتا ديللو سبورت" الإيطالية نشرت تقريرا الاثنين أشارت فيه إلى أن غالياني تلقى بعض النصائح الاقتصادية تتعلق بصفقة استعارة كاكا من ريال مدريد، وكانت سلبية للغاية وقد تؤدي إلى عدم سفره إلى مدريد الأربعاء المقبل من الأساس.
"غازيتا ديللو سبورت" واسعة الانتشار داخل إيطاليا وخارجها وصفت الاستشارات المالية التي تلقاها غالياني من مساعديه وكأنه "دش بارد" سقط فوق رأس غالياني حليق الرأس أساساً.
إذ كان غالياني يمني النفس بالتعاقد مع كاكا البالغ من العمر 30 عاما قبل غلق باب الانتقالات الصيفية الجمعة المقبل، إذ سيكون الدولي البرازيلي بمثابة المهدئ الذي يسكت أصوات المنتقدين الكثر للفريق خاصة بعد الخسارة على أرضه أمام سامبدرويا في افتتاح مباريات الدوري المحلي.
كما أن صفقات ميلان قبل انطلاق الموسم لم تكن على المستوى المطلوب خاصة وأنه تخلص من كافة نجومه الكبار كالبرازيلي تياغو سيلفا والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، فضلا عن رحيل المخضرمين جينارو غاتوزو وفيليبو إنزاغي وأليساندرو نيستا والهولنديان كلارنس سيدورف ومارك فان بوميل لنهاية عقودهم جميعا، لكن لم يتم تعويض رحيلهم.
وتتركز صعوبات استعارة كاكا في الضرائب المضاعفة المفروضة على الأندية الإيطالية والتي سيتحملها ميلان بالتأكيد في حال جلب النجم البرازيلي، والتي لا يمكن مقارتنها بما هو مفروض في إسبانيا.
ويعاني كاكا منذ رحيله عن ميلان بسبب غيابه عن التشكيلة الأساسية لريال مدريد منذ تولي البرتغالي جوزيه مورينيو مسؤولية تدريب النادي الملكي.
