الاولوية للمدرسة البرازيلية والرنين المغناطيسي..الكرة اليمنية تتطلع للمدرب الاجنبي والظهور المونديالي

Monday 30 November -1 12:00 am
الاولوية للمدرسة البرازيلية والرنين المغناطيسي..الكرة اليمنية تتطلع للمدرب الاجنبي والظهور المونديالي
----------

 علي الحملي من صنعاء :
يقترب موعد المشاركة اليمنية السادسة في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم في البحرين ولاتزال محاولات استقدام جهاز فني اجنبي للمنتخب الوطني الاول تراوح مكانها منذ اقالة الجهاز الكرواتي بقيادة المدرب يوري ستريشكو عقب بطولة خليجي عشرين في 2010م بينما يطل من جديد طموح الظهور اليمني المونديالي لمنتخب الناشئين للمرة الثانية من خلال التطلع لاحدى الاربع البطائق المتاحة لمنتخبات اسيا في النهائيات القارية المقبلة في ايران.
وابلغ مصدر وثيق الاطلاع (ايلاف) ان الاجراءات الرسمية لتوفير المخصص المالي للتعاقد مع جهاز فني اجنبي للمنتخب اليمني لكرة القدم شارفت على النجاح بالتنسيق مع رئاسة الوزراء ووزارة المالية حيث من المتوقع ان لايزيد الراتب الشهري عن مبلغ 20 الف دولار , مرجحاً ان يكون المدرب القادم من المدرسة البرازيلية المفضلة لقيادة الاحمر اليمني خلال المشاركات الخارجية القادمة سواء في بطولة اتحاد غرب اسيا السابعة او في خليجي 21 المقبلتين.
ولولا الوشاية لكان الاتحاد اليمني لكرة القدم قد توج قطعه لخطوات متقدمة بالنجاح في التعاقد مع المدرب البرازيلي باولو كامبوس حيث نقلت صحيفة "الرياضة" الاسبوعية في نوفمبر الماضي تصريحاُ للمدرب التونسي مهدي عبيد المحلل الرياضي بقناة الجزيرة الرياضية , ابدى من خلاله استغرابه من سعي الاتحاد اليمني للتعاقد مع كامبوس , واصفا المدرب البرازيلي الذي قال انه يعرف مسيرته المهنية , بالمدرب الفاشل والمهرج والعاطل عن العمل.
ورغم حالة الاضطراب الامني التي كانت تعيشها اليمن مع تصاعد الثورة الشبابية والشعبية السلمية كواحد من مبرارات تراجع عدة اسماء تدريبية عالمية عن قبول خوض تجربة جديدة مع المنتخب اليمني الا ان الاتحاد المحلي اعلن على لسان الامين العام الدكتور حميد شيباني عن توقف التفاوض مع البرازيلي باولو كامبوس استجابة لتحذيرات اطلقها المدرب التونسي مهدي عبيد , موضحاً بان تلك التصريحات عرضت ايضاً على اللجنة الفنية في الاتحاد المختص.
وقبل ذلك تم اجراء المفاضلة عبر لجنة متخصصة في اتحاد اللعبة اليمني لحسم الاختيار في كل من المدربين البرازيليين باولو كامبوس وجيلسون سيكيورا واليوغسلافي سلوبودان والبرتغالي كاليستوهينيك وتداول حينها ترجيح حظوظ البرازيلي الاول لتولي مهمة تدريب الاحمر اليمني بعدما عاد كامبوس لتدريب أحد الفرق البرازيلية على اثر تجربة احترافية له مع فريق الهلال السوداني في 2009م سبقها بالاشرف على تدريب استراس تربوليس اليوناني.
ومؤقتاً , اسندت مهمة قيادة المنتخب اليمني الاول الى المدرب الوطني امين السنيني خلال مباراتي الذهاب والإياب مع نظيره العراقي لكرة القدم ضمن غمار التصفيات التمهيدية عن قارة اسيا المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014م فحقق التعادل الاول لليمن على مدى تاريخ مواجهاته مع اسود الرافدين الذين صعدوا بدورهم الى الدور التالي , بينما قاد الاحمر اليمني في منافسات بطولة كأس العرب الاخيرة في جدة السعودية المدرب الوطني سامي نعاش.
ورغم حالة التكتم التي يفرضها الاتحاد اليمني على مسألة المدرب الاجنبي الا ان "ايلاف" حصلت على تأكيدات من مصدر رسمي بان الاختيار منحصر بالدرجة الاولى في اسماء برازيلية سبق لها تدريب منتخبات وأندية عربية ولاسيما بدول الخليج العربي ومن ثم هناك المدرب الاوروبي والذي له تجارب ناجحة جداً مع منتخبات كروية افريقية قبل ان يفضل عدم التعليق عن سؤال حول مغزى تكليف المدرب امين السنيني لقيادة الناشئين في نهائيات اسيا المقبلة.
غير ان ذات المصدر استهجن ما يتم تداوله مؤخراً عن بروز ازمة في مطابقة الاعمار المطلوبة تحت 16 عاماً في بعض اللاعبين بالقائمة المستدعاة اخيراً من قبل المدرب امين السنيني للدخول في معسكر داخلي يسبق السفر الى العاصمة الايرانية طهران للمشاركة في النهائيات القارية المؤهلة الى المونديال العالمي للناشئين ضمن المجموعة الاسيوية الاولى التي تضم ايضاً منتخبات ايران والكويت ولاوس خلال الفترة من 22 سبتمبر الى 6 اكتوبر القادمين.
ووجد مهتمون بالشأن الكروي اليمني في خطوة اسناد المهمة للمدرب الوطني امين السنيني خلفاً لمواطنه سامي نعاش الذي كان حقق انجاز وصول الناشئين الى نهائيات ايران بانها محاولة من اتحاد اللعبة سعياً لتكرار انجاز وصافة اسيا في نهائيات الامارات 2002م وبلوغ مونديال الناشئين في فنلندا 2003م حيث اسند المهمة لذات المدرب الوطني مع معظم طاقمه المساعد والاداري والطبي الذي حقق الانجاز الكروي غير المسبوق قبل نحو عشر سنوات.
ولم تسلم المنتخبات اليمنية للناشئين لكرة القدم خلال العقدين الماضيين من عقوبات الايقاف لبعض اللاعبين والحرمان من المشاركات القارية بسبب اكتشاف حالات تجاوز في السن القانوني حتى خلال مراحل التأهل الى نهائيات الامارات والوصول للمباراة النهائية والخروج المشرف امام المنتخب الكوري الجنوبي ومن ثم تحقق انجاز الظهور المونديالي اليمني الاول على ملاعب فنلندا.
وخلال المشاركات الاخيرة بمنتخبات الناشئين حرص اتحاد الكرة اليمني على تأكيد التزامه بالاعمار القانونية في محاولة منه لتفادي تهمة التزوير التي كانت تطاله مع معظم المنتخبات الصغيرة في اسيا وافريقيا ومؤكداً على الاعتماد على فحوصات الرنين المغناطيسي خلال مراحل الاستعداد الاخيرة قبل خوض نهائيات ايران التي دشنت مطلع إبريل الماضي بمعسكر داخلي قبل خوض معسكراً خارجياً في مصر ومن ثم إلمشاركة في بطولة كأس العرب الاخيرة في تونس.