سوابق اتحاد القدم تفزع المتنافسين على اللقب العشرين :العنيد الأقرب للبطولة.. والإتي والعروبة يتوجسان منه الشر

Monday 30 November -1 12:00 am
سوابق اتحاد القدم تفزع المتنافسين على اللقب العشرين :العنيد الأقرب للبطولة.. والإتي والعروبة يتوجسان منه الشر
----------
رؤية وتحليل: شكري الحذيفي
غداً الأحد يصل قطار الدوري اليمني في نسخته العشرين إلى محطته الأخيرة التي تحمل اسم الأسبوع السادس والعشرين وتجري فيه سبعة لقاءات منها أربع مباريات ذات أهمية لحسم لقب الدوري للدرجة الأولى وإتمام رباعي الهبوط للدرجة الثانية..
فالمتنافسون على بطولة كرة القدم للمحترفين هذا الموسم 2011 /2012م هم الثلاثي الأقرب إلى إحراز لقب البطل والوصيف لفضي المركز الثالث أو الوصيف البرونزي والفرق الثلاث هي حسب ترتيبها قبل انطلاق منافسات جولة الغد العروبة 46نقطة ثم شعب إب له 45نقطة بفارق الأهداف عن اتحاد إب الذي له 45نقطة والمتعثر منها سيفقد فرصته للحصول على اللقب والذهب.
والصراع على الفرار من هاوية الهبوط ينحصر بين فريقي شباب البيضاء ووحدة عدن لأن الشبابيين رصيدهم 28نقطة ولديه بصيص أمل في حال أحرز الفوز في مباراته الأخيرة وخسارة منافسه على بطاقة البقاء بوحدة عدن الذي لديه رصيد من النقاط يصل إلى 31نقطة ويكفيه تحقيق التعادل أو الفوز للابتعاد نهائياً عن سيناريو إقامته مباراة فاصلة مع شباب البيضاء إن خسر مباراته الأخيرة.
الرقابة لإعلان البراءة
يدرك المتابعون والمراقبون أن التكتيكات والتواطؤات والتربيطات السرية بين الفرق تتم بمباركة كبار القوم في لجنة المسابقات والشبهات تطال رئيس الاتحاد العام ومعه الأمين العام في توجيه نتائج المباريات،إما بتكتيك منهم مباشر وبما يتفق مع فلسفتهم بعيداً عن التنافس الحقيقي الذي خلت منه البطولة الكروية.
ومادامت المحطة الأخيرة هي التي ستعلن اسم حمل الدرع الذهبي لدوري المحترفين ويتوقف عليها الحصول على اللقب الأعلى والأغلى في كرة القدم في بلادنا فإنه يستوجب على اتحاد القدم أن يؤكد براءته من التهم الموجهة إليه من الفرق التي خاضت المباريات في معمعة الدوري وتعرضت للأضرار بفعل الأخطاء التحكيمية والغفلة المقصودة من لجنة المسابقات تجاه فرق بعينها وممارسة الضغط على فرق أخرى لعدم وجود ممثل لها في مجلس إدارة الاتحاد الكروي أو لجانه الخاضعة لسلطات رئيس الاتحاد أحمد العيسي وأمينه العام حميد شيباني.
وعليه فإن براءة الاتحاد الكروي من التهم تكون من خلال إحكام الرقابة على المباريات الحاسمة في الأسبوع الأخير حتى ينهي الدوري على الأقل نظيفاً من بصمات تدخلات شخصيات لها وزنها وثقلها في اتحاد القدم تريد أن يذهب اللقب لهذا الموسم إلى فريق محدَّد قد تم رسم صورته في الجولات الثلاث المنصرمة حسب قربه من قلب وحزب رئيس اتحاد القدم وإقصاء من كان بعيداً عن عين وقلب العيسي،ولهذا فإن ورطته قد اتضحت في إخراج أهلي صنعاء من المنافسة على اللقب وهو سيناريو مرسوم منذ أعلن قراره غير الشرعي والقانوني بمنح اللقب السابع عشر لفريقه الهلال الساحلي،رغم أن أهلي صنعا كان الأقرب إلى حسم اللقاء أمام الهلال لولا تدخلات اللوبي الاتحادي التي دبرت مؤامرة ضد الامبراطور الصنعاني بليل بهيم وكلفت طاقماً تحكيمياً يمنياً بدلاً من الطاقم التحكيمي العُماني الذي أعلن اتحاد القدم نفسه موافقة اتحاد القدم في عمان لاستقدام طاقم عماني لتحكيم المباراة الفاصلة التي كان يكفي أهلي صنعاء منها نقطة لإحراز اللقب،لكن المفاجأة غير السارة للأهلاوية تمثلت في تبديل الطاقم التحكيمي العماني وإعطاء طاقم تحكيم من صنع الاتحاد القدم تكليفاً للقيام بالمهمة ، غير أن الاعتراضات ظهرت من قبل الأهلي الصنعاني وجماهيره على المسرحية الاتحادية المخرجة من حكم الساحة خلف اللبني وهو حكم تسند إليه مثل هذه المهمات المشبوهة،فما كادت الدقائق العشر الأولى تمضي حتى أطلق صافرته لصالح فريق العيسي الهلال وأعلن ضربة جزاء خيالية أكدت أنه جاء لتنفيذ مهمة محددة المتمثلة في مصادرة اللقب من أهلي صنعاء إلى الهلال .. ولاتحاد العيسي سوابق مماثلة ، ولواحق تدينه وتدل على أن اتحاد القدم قد يفعلها هذه المرة أيضاً في مباراتي إب.
توجس بقدوم كارثة
ففي الوقت الذي يطالب العروبة والاتحاد باستقدام حكام أجانب لإدارة المباراة بينهما غداً والمباراة الأخرى التي تجمع منافسهما على اللقب شعب إب مع ضيفه التلال الذي قد يحدد بأدائه شخصية البطل إن هو أحرج العنيد وفاز عليه أو تعادل معه بأية نتيجة في هذا الوقت الذي يعيش إداريو وجماهير الفرق الثلاثة على أعصابهم حرصاً على الفوز باللقب وإعلانهم حالة الطوارئ،فإننا نجد بالمقابل هدوءاً يسبق العاصفة لاتحاد القدم التي تتوجس منها الفرق الثلاث الكارثة وتخشى كل واحدة أن تصيبها صافرة مبيوعة أو راية مدفوعة أو قرار فوقي يعمل على تغيير اتجاه بوصلة اللقب من الحقيقة إلى الوقيعة ومن الجديد والمستحق إلى الفريق الذي يجيد التربيط ونال الحظوة من قيادة اتحاد كرة القدم.
بناء على الهواجس والتحفظات المعلنة من فريقي العروبة واتحاد إب اللذين يدخلان معركة مصيرية بينهما وينتظران خدمة التلال المطمئن على نفسه بأنه ابتعد عن الهبوط إلى الثانية برصيد 33نقطة ويخشى فريقا العروبة واتحاد إب من الوفاق والاتفاق بين شعب إب مع تلال عدن للعب بخطة محكمة تفضي في نهاية المباراة إلى تحقيق العنيد الفوز على التلال ولو بهدف وحيد سيكون كافياً لإعلان شعب إب بطلاً للدوري بغض النظر عن نتيجة المباراة بين منافسيه اللدودين الاتحاد الإبي والعروبة الصنعاني.
احتمالات وسيناريوهات تكشف من هو بطل الدوري للموسم العشرين.
توجد ثلاثة احتمالات متوقعة لإسدال ستار دوري الدرجة الأولى وإعلان حامل اللقب للموسم العشرين وفرص الفوز بالبطولة لاتزال متقاربة بين شعب إب والاتحاد إب والعروبة من الأمانة،كون الفارق المعمول به في المسابقة الكروية هو النقاط ولاعبرة بفارق الأهداف إلا من أجل وضع الجدول للترتيب الافتراضي وهذه هي صور الاحتمالات التي تشكل شخصية البطل والوصيف الفضي والوصيف البرونزي.
العنيد بطلاًً:
ليحصل شعب إب على لقب الدوري هذا الموسم فإن أمامه الخيار الأمثل وهو تحقيق الفوز على ضيفه التلال فيتوج بطلاً للدوري مهما كانت النتيجة بين اتحاد إب والعروبة.
الاحتمال الثاني أن تنتهي المباراتان بالتعادل سلباً أو إيجاباً .. فهذا يجعل الفاصل بين شعب إب والعروبة والاتحاد نقطة وستكون نقطة اللقب!!
العروبة بطلاً
لا خيار لفريق العروبة للفوز ببطولة الدوري والحفاظ على اللقب سوى إحراز الانتصار الأهم أولاً على اتحاد إب في المباراة المصيرية بينهما غداً في ملعب 22 مايو في مدينة إب على أن يتعثر شعب إب بالتعادل أو الخسارة أمام ضيفه التلال وكلا النتيجتين صعبة التحقيق من كتيبة العروبة لأنها ستواجه فريقاً يبحث هو الآخر عن الفوز الذي يعني له التتويج بالبطولة لأول مرة ويؤازره الآلاف من جماهيره في إب.. كما أن المباراة الثانية ستعلق إعلانه بطلاً وصعب على التلاليين وهم خارج الحسبة أن يتفوقوا على الشعب في إب وهذا هو الاحتمال الوحيد الذي يعطي العروبة الفوز باللقب.
الاحتمال الثاني يتمثل في تعادل العروبة مع اتحاد إب بأية نتيجة كانت مع خسارة شعب إب من التلال فعندئذٍ يصبح رصيد شعب إب كما هو 46 نقطة ويرتفع رصيد العروبة ورصيد الاتحاد الإبي إلى نفس الرصيد 46 نقطة وسيخضع الثلاثة لسيناريو جديد تحدده لجنة المسابقات في اتحاد القدم وهذا الاحتمال يعيد الثلاثي إلى حسابات معقدة متشابكة لايريد اتحاد القدم أن تؤول الأمور إليها لأنه يريد أن ينتهي من هذه المهمة الأطول في العالم ولو بضربة جزاء تحسمها صافرة هوجاء.
اتحاد إب بطلاً:
على اتحاد إب تجاوز العروبة والفوز عليه أولاً ثم انتظار النتيجة للمباراة التي تجمع جاره الشعب مع التلال فإن خسر العنيد أو تعادل حصل اتحاد إب على لقبه الأول وتوّج بطلاً للدوري.
إذا خسر شعب إب وتعادل اتحاد إب مع العروبة خسر ممثلا محافظة إب اللقب وسيحرزه العروبة الصنعاني للمرة الثانية على التوالي ويكتفي اتحاد إب بالوصيف الفضي وجاره بالوصيف البرونزي أو يتبادلان المركزين ذاتيهما إن تعادل الشعب مع التلال وخسر اتحاد إب من العروبة وبإيجاز شديد فإن العنيد هو الأقرب للتتويج كون التلاليين غير مؤهلين لخوض مباراة مصيرية لانعدام الحوافز التي تدفعه لتقديم مباراة قوية،فيما هي تعتبر هامشية له وإسقاطاً للواجب ليس إلّا.