الأخضر يستدرج أحفاد المختار .. وصراع شرس بين (أسود) الرافدين وأطلس في قبل نهائي كأس العرب

Monday 30 November -1 12:00 am
الأخضر يستدرج أحفاد المختار .. وصراع شرس بين (أسود) الرافدين وأطلس في قبل نهائي كأس العرب
----------
جدة - أمجد مجدي
يستضيف إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة غدا الثلاثاء مباراتي الدور قبل النهائي في النسخة التاسعة لبطولة كأس العرب لكرة القدم التي تستضيفها السعودية حتى 6 يوليو القادم حيث تقام المباراة الأولى بين منتخبي السعودية وليبيا في السادسة والربع مساء بتوقيت ويعقبها في التاسعة والنصف لقاء المغرب والعراق .. حيث ستقام المباراة النهائية بين الفائزين في المباراتين يوم الجمعة القادم .


المباراة الأولى يدخلها المنتخب السعودي واضعا في إعتباره أن الجماهير لن ترضى بديلا للقب العربي وخاصة أن البطولة تقام على أرضهم وأن أول الخطوات الفعلية هي الفوز في لقاء الغد على ليبيا والوصول للمباراة النهائية .. وكان الأخضر قد صعد لقبل النهائي عقب فوزه برباعية نظيفة على نظيره الكويتي في إفتتاح البطولة ثم تعادل 2-2 مع المنتخب الفلسطيني وتصدر المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط حيث ضمت ثلاثة فرق فقط بعد إعتذار المغرب وبذلك يلتقي مع المنتخب الليبي ثاني المجموعة الثانية .

ويدرك ريكارد المدير الفني للمنتخب السعودي صعوبة اللقاء بعد المستوى المتميز للمنتخب في الفترة الأخيرة حيث يحتل المركز 32 في التصنيف العالمي ويتصدر مجموعته الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم وأدى لقاءات جيدة في البطولة ولذلك يعمل المدير الفني الهولندي حسابات خاصة لهذه المباراة وطالب لاعبيه بضرورة التركيز الكامل طوال مدة اللقاء وأجرى الفريق تدريبات سرية تم منع الإعلاميين وحتى سيارات الإسعاف من الدخول ومن المتوقع أن يدفع ريكارد بقوته الضاربة المتمثلة في محمد السهلاوي وعيسى المحياني وخالد الغامدي وعبد المجيد الرويلي لحسم النتيجة مبكرا بينما يغيب عبد الله شهيل بسبب الإصابة .


أما المنتخب الليبي الطرف الاَخر في اللقاء فيدخل إستاد عبدالله الفيصل واضعا في إعتباره ضرورة مواصلة الاداء والنتائج المتميزة التي حققها في الفترة الأخيرة حيث إحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف عن المنتخب المغربي صاحب الصدارة حيث فاز على اليمن 3-1 ثم تعادل سلبيا مع أسود أطلس ثم حققوا الفوز على البحرين 2-1 ويدركون أن الطريق لن يكون ممهدا للوصول للمباراة النهائية حيث يواجهون صاحب الارض والجمهور .

ويحاول عبد الحفيظ أربيش المدير الفني للمنتخب الليبي الوصول باللاعبين إلى قمة المستوى الفني والبدني حتى يؤدون المباراة بكامل تركيزهم حيث يدرك أن المنتخب السعودي به مجموعة من المواهب ولذلك سيدفع باللاعبين أصحاب الخبرة في مثل هذه اللقاءات ويأمل أن يكون أحمد سعد قائد الفريق في قمة مستواه لإنه قادر على إحداث الفرق والصعود بأحفاد المختار إلى المباراة النهائية .


المباراة الثانية في الدور قبل النهائي التي تجمع بين أسود الرافدين وأسود أطلس يدخلها المنتخب العراقي صاحب الرقم القياسي بالفوز باللقب العربي حيث سبق وأن حققه أربع مرات وعينه على إضافة اللقب الخامس إلى رصيده بعد أن قدم مستوى جيد وتصدر المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط من فوزين على لبنان 1-0 وعلى مصر 2-1 وتعادل إيجابي بهدف لمثله مع المنتخب السوداني ويعلم جيدا أن الطريق إلى منصة التتويج سيصطدم في البداية بلقاء الفريق المغربي القوي .

ولذلك يحاول زيكو المدير الفني لإسود الرافدين التعامل بذكاء تكتيكي خلال المباراة معتمدا على خبرة لاعبيه وتنفيذهم لتعليماته في المباريات السابقة والتي كانت وراء تحقيقهم الفوز في الشوط الثاني من مباراتي لبنان ومصر وعكف المدير الفني البرازيلي على علاج الأخطاء خلال الفترة الماضية وتجربة أكثر من مدافع خلال التدريبات نظرا لغياب سلام شاكر كابتن الفريق بسبب حصوله على إنذارين .


في المقابل يدخل المنتخب المغربي المباراة وهو مدعما بالثقة في النفس ونجومية لاعبيه حيث يعتبر صاحب أقوى هجوم في البطولة وأيضا صاحب أقوى خط دفاع حيث أحرز مهاجموه 8 أهداف خلال 3 لقاءات ولم تهتز شباكه مطلقا حيث تصدر المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط من فوز برباعية نظيفة على البحرين ثم تعادل سلبي مع ليبيا وأخيرا كرر رباعيته ولكن في المرمى اليمني ولذلك يعلم لاعبوه أن الجميع يعمل حسابات خاصة لهم .

البلجيكي إيريك جيريتس المدير الفني لإسود أطلس حاول خلال اليومين الماضيين الوصول بلاعبيه لقمة التركيز لإنه لا وقت للتعويض فإما الصعود للمباراة النهائية أو الإكتفاء باللعب على المركز الثالث فطالب لاعبيه بنسيان النتائج السابقة ودربهم على نقاط القوة والضعف في الفريق العراقي الذي يتميز بالخبرة ومن المتوقع أن يدفع من البداية بأوراقه الهجومية المتمثلة في ياسين الصالحي هداف البطولة برصيد خمسة أهداف ومن خلفه عبد السلام بنجلون صاحب المهارات والإنطلاقات من منتصف الملعب .