إمبراطورية " باء ".. تضع الأتزوري على بعد خطوة من مجد أوروبي لم يتحقق منذ 44 عاماً

Monday 30 November -1 12:00 am
إمبراطورية " باء ".. تضع الأتزوري على بعد خطوة من مجد أوروبي لم يتحقق منذ 44 عاماً
----------

 
يمني سبورت-كووورة - أيمن المهدي

" بوفون .. بالزاريتي .. بارزالي .. بونوتشي .. بيرلو .. بالوتيلي ..ومن ورائهم برانديلي " نجوم كبار تألقوا في صفوف المنتخب الإيطالي خلال منافسات يورو 2012 المقامة بأوكرانيا بولندا.. نجوم لم يجمعهم المنتخب الإيطالي فقط بل جمعهم حرف "الباء" في ظاهرة غريبة نادراً ما تتكرر في فريق أخر.

الأغرب هو التألق غير العادي لهؤلاء النجوم ونجاحهم بإقتدار في قيادة الأتزوري للنهائي الأوروبي وأصبحوا على بعد خطوة واحدة من اللقب الكبير الذي غاب عن أحضان روما 44 سنة ،وبالتحديد عام 1968 وهي المرة الوحيدة التي تذوقوا فيها حلاوة هذا اللقب.

"إمبراطورية باء" لم تنجح فقط في الوصول لنهائي الاوروبي ،بل قدمت صورة جديدة للمنتخب الإيطالي جعلت الجميع يرشحه للفوز باللقب عن جدارة وإستحقاق ،ولعل هذه من المرات القليلة التي يصل فيها المنتخب الإيطالي لهذه المرحلة وسط إشادة من الجميع خاصة بعد أن أطاح بإنجلترا وألمانيا في مواجهتين تاريخيتين .

ومن خلال رصد أداء نجوم " إمبراطورية باء" ستكون البداية من العملاق بوفون الذي أثبت أنه من أفضل حراس العالم إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق ،وعلى مدار المباريات الخمس التي خاضها بوفون لم يدخل مرماه سوى 3 أهداف ،الأول من الإسباني فابريجاس ،والثاني من الكواتي ماندزوكيتش ،أما الثالث فجاء من ركلة جزاء للألماني أوزيل.

وكان لبوفون دوراً كبيراً خلال لقاءي إنجلترا وألمانيا عندما تصدى للعديد من الهجمات الخطيرة التي كانت كفيلة بتغيير مجرى المباراة خاصة أمام الماكينات.

بالإنتقال إلى خط الدفاع سنجد الثلاثي بالزاريتي وبونوتشي وبارزالي ،الذي نجح في التأكيد على صلابة وقوة الدفاع الإيطالي ووقف بالمرصاد لكل المخاطر التي تعرض لها مرماهم ،ولم يتوقف دورهم عند الدفاع بل كانت لديهم أدوار هجومية أيضاً.

وفي خط الوسط يبرز النجم المتألق بيرلو الذي يقدم واحدة من أفضل بطولاته على الإطلاق لدرجة دفعت الكثير من الخبراء يرشحه للقب أفضل لاعب في اليورو.

ونجح بيرلو بأداءه المتميز والراقي في جعل خط الوسط الإيطالي الأفضل والأقوى مع باقي زملاءه،كما سجل بيرلو هدفاً رائعاً في مرمى كرواتيا في مباراتهم التي إنتهت بالتعادل 1-1.

وبالوصول لخط الهجوم الإيطالي نجد المشاكس المتألق بالوتيلي ذو الأصول الغانية والذي نجح في قيادة الهجوم الأتزوري للوصول إلى المباراة النهائية بعدما سجل ثلاثة أهداف الأول كان في مرمى أيرلندا،بينما أحرز هدفين في مرمى الألماني نوير.

وتطور أداء النجم الكبير سوبر ماريو من بداية البطولة حتى وصل إلى ما وصل إليه ليسجل ثنائية تاريخية في مرمى العملاق نوير ،وسيظل إحتفاله بالهدف الثاني أمراً لا ينسى بعد أن خلع قميصه ووقف في وسط الملعب مثل " كينج كونج " وكأن لسان حاله يقول هذا هو من كنتم تسخرون منه بعنصريتكم.

ويقف من وراء هؤلاء كل النجم الداهية برانديلي صاحب ال54 عاماً الذي نجح في عمل توليفة رائعة مزجت بين قوة الدفاع والمتعة في الأداء التي كانت غائبة في كثير من الأحيان عن الأتزوري بما فيها المرة التي أحرز فيها لقب كأس العالم 2006.

وبالطبع فإن هؤلاء النجوم لم يعملوا وحدهم في تحقيق ما وصلوا إليه ،فهناك مونتوليفو وكاسانو ودي روسي وماركيزيو الذين لعبوا أدواراً محورية في هذه البطولة.