يمني سبورت- ماتش :علي الحملي
لم يذهب المدرب الوطني سامي نعاش بعيداً وهو يرد بدبلوماسية على سؤال متوقع من قبل نجم الكرة المصرية السابق احمد الكأس مقدم برنامج ستاد العرب على القناة الفضائية المصرية حول قائد المنتخب اليمني الاول الهداف علي النونو , بل اكتفى المدرب النعاش بالاشادة والتنويه بنجومية المهاجم الدولي من دون التطرق الى اسباب عدم استدعائه الى قائمة لاعبي الاحمر الكبير.
ويبدو طبيعياً ان يبادر نجم تحول بعد اعتزاله اللعب مع فريق الزمالك ومنتخب الفراعنة لكرة القدم الى الظهور في استوديوهات التحليل الرياضي الى السؤال عن اشهر رأس حربة صريح في تاريخ الكرة اليمنية والذي سبق له خوض تجربة احترافية لافتة مع المصري البورسعيدي , غير ان رد المدرب سامي النعاش لم يتضمن التفسير بقدر ما ضاعف الغموض حول خفايا استبعاد النونو.
ومازاد من حيرة النجم الكروي والاعلامي الرياضي احمد الكأس ان اجابة الكابتن النعاش مدرب منتخبنا اثناء خوضه لمعسكر اعداد خارجي في مصر انحصرت فيما يلي ( النونو قائد ونجم وهداف وو ..) لكنه غير موجود في التشكيلة الدولية لليمن التي شاركت مؤخراً في بطولة كأس العرب في السعودية وربما يغيب عن المشاركة في خليجي 21 في البحرين وبطولة غرب اسيا المقبلة.
الحيرة والتصريحات
اما حيرة الوسط الكروي والإعلامي الرياضي بشأن موضوع استبعاد النونو من صفوف المنتخب الاول فهي قد اتسعت وبدا عدم حسن التصرف فيها منذ منتصف العام المنصرم مع الدخول في غمار التحضيرات للتصفيات التمهيدية المؤهلة الى مونديال البرازيل عن قارة اسيا حيث لم يتم التيقن ان وراء ذلك مبرارات فنية مرتبطة بالمستوى او التقدم في العمر للهداف الاشهر علي النونو .
بدوره , صرح المهاجم الدولي رداً على تساؤل حول إمكانية عودته للمنتخب الوطني الذي قاده المدرب امين السنيني بعد غياب علي النونو عن مواجهة نظيره العراقي ضمن تصفيات كاس العالم 2014م بالقول :" لم اغب بإرادتي، فقط اعتذرت عن المعسكر لأسباب مرضية وعندما شفيت وأصبحت جاهزاً تماماً للعب أبلغت الجهاز الإداري للمنتخب فكان ردهم (مش محتاجينك)".
بينما جاء رد المدير الاداري عبدالوهاب الزرقة :" كنا ننتظر عودة النونو بعد أن تفهم الجهاز الفني اعتذاره ولكنه لم يبلغنا بصورة رسمية بانتهاء ظروفه الصحية وجاهزيته للعودة إلى صفوف المنتخب, وبالتالي لم يرفض مدرب المنتخب عودته ولم أبلغه بأي شيء مما ورد في تصريحاته, ولذلك أُدرج اسم النونو ضمن قائمة المشمولين بعقوبة الإنذار لتخلفهم عن معسكر الاحمر".
توالي الاجيال
ورغم الاعتراف بحتمية هبوب رياح التجدد وضرورة القبول بتوالي الاجيال في صفوف الفرق والمنتخبات الوطنية لكن الحقيقة المؤلمة التي كشفتها ملابسات التعامل مع قائد وهداف دولي يحمل اسم (النونو) الذي اصبح ماركة مسجلة للكرة اليمنية , عكست حقيقة ان القيادات الكروية يثبتون يوماً بعد يوم فشلهم الذريع في صناعة الهداف المتفرد بل ويسهمون في تعثيره دولياً .
ومن دون التشبث بالحقيقة المتداولة عن استفادة نسبية لأندية معينة كالأهلي والوحدة صنعاء وهلال الحديدة من نفوذ الرجل الاول في اتحاد اللعبة الشعبية والمستنزف لاموال صندوق النشء والشباب والرياضة , فهل يعني ذلك ان يتقبل المهاجم الاهلاوي النونو الامر الواقع حتى وان كانت علاقته مع هز الشباك لاتزال قوية نظراً لان البرلماني محمد القاضي لم يعد الامر والناهي .
وليس فقط الحاسة التهديفية لازالت ملازمة للنونو الذي دخل في العام الثاني من ثلاثينيات عمره الحافل بالنظر لما يقدمه مع الامبراطور حالياً في مباريات الدوري المحلي الجاري بل لازال انضباطه وقدرته القيادية لزملائه متوافرة بشكل دائم والتي لم تتعرض لهزة مؤلمة الا عقب منافسات خليجي 20 واعادها اللاعب نفسه الى الضغوط رغم انه العائد قبلها بلقب هداف غرب اسيا في الاردن .
عادل وعلي
وعلى هذا يفرض السؤال نفسه , هل يجب ان يسير علي النونو وهو الهداف الدولي للمنتخب الاول على خطى النهاية غير المبتغاة لمسيرة نجم ورأس الحربة والهداف التاريخي لبطولة الدوري اليمني وهو المهاجم الاهلاوي عادل السالمي الذي لم يقترب من نجوميته رغم كثرة مشاكله , قيس التلال عدن او كميل الشعلة او فكري العنيد قبل ان يتوارى السالمي بهدوء عن الانظار.
وحتى بالعودة الى استذكار حقائق من مواسم سابقة وبالتحديد عندما كان النونو يستهل النجاح ويتشاركة مع السالمي في هجوم الاهلي , حينها كان الاول يحث السير في ثقة الى احتلال مركز رأس الحربة بصفوف الامبراطور وكذلك بالمنتخب الوطني بينما الاخر ورغم تحقيقه الثلاثيه في لقب هداف الدوري المحلي الا انه لم يستقر دوليا ومحلياً فسعى الى خوض الاحتراف الداخلي والخارجي .
وعندما ذهب المخضرم عادل السالمي الى هلال الحديدة ومن ثم الى وحدة صنعاء لم يكن بذات المستوى والاجادة التهديفية التي التصقت به مع هجوم اهلي صنعاء لاسباب مرتبطة بالجاهزية رغم اقترابه من الشيخ احمد العيسي رئيس اتحاد الكرة الحالي وداعم الهلال الساحلي , اما الهداف علي النونو فقد ذهب محترفاً بشكل مؤقت وغير مثمر لقلعة التلال قبل ان يعود ادراجه مع اهلي صنعاء .
المشيئة والثورة
ويبدو لافتاً استبعاد علي النونو لهلال الحديدة في خيارات تجاربه الاحترافيه الداخلية بعيداً عن قلعة الامبراطور التي حصد مع فريقها الاول عدة بطولات موسمية ولقبين من القاب هداف الدوري الكروي كما كان مثيراً مضمون تصريحاته الملمحة حول لاعبي الهلال محمد صالح واكرم الصلوي وحقيقة مضغ القات بمقر معسكر الاحمر خلال منافسات بطولة الخليج العشرين .
اذ لم تستبعد مصادر مقربة من علي النونو لـ(ماتش) وقوف صراحته اللاذعة لكونه كابتن المنتخب الوطني لكرة القدم فيما يخص تجاوزات لاعبي هلال الحديدة وغض الطرف عن اي عقوبات تطال بعضهم في فترات لاحقة وكل ذلك كما يتداول لارضاء رئيس اتحاد اللعبة الشيخ العيسي الذي يصعب الحصول على توضيحات منه بشأن مبرر استبعاد النونو وعودة الصلوي الى قائمة النعاش .
وتساءلت المصادر حول امكانية صناعة هداف بمقدوره تحقيق لقب هداف غرب اسيا كالنونو الذي نسبت له صفحة على الانترنت مطالبته بالثورة على اتحاد العيسي , لافتين الى ما وصفوه بالفساد المتمثل في وجهين اولهما التفريط بالاستعانة بهداف لازال في اتم جاهزيته والتي جاءت ثمرة معسكرات ومشاركات صرفت عليها الملايين واستدعاء معاقبين كوجه ثاني للفساد الكروي.
