ثالثة أثافي «اتحاد الشيخ» إقامة مباراة للناشئين مع فريق من إحدى حارات القاهرة!!

Monday 30 November -1 12:00 am
ثالثة أثافي «اتحاد الشيخ» إقامة مباراة للناشئين مع فريق من إحدى حارات القاهرة!!
----------
كارثة أيام القهر في خليجي 20 أولاها.. وفضيحة النشيد في كأس العرب ثانيها

كتب – شكري الحذيفي

لم نكن نتوقع في صحيفة”الجمهورية” مطلقاً أن يتمادى اتحاد القدم في بلادنا, ويتجاوز حدود الحقيقة, من أجل تلميع صورته المشروخة, وإعادة تركيبها بعدما تكسرت في “خليجي 20” التي استضافتها بلادنا في ديسمبر 2010م إلى يناير 2011م من العام الماضي بعدن وأبين, وبعدما ارتكب فضائحه الكروية وفظائعه بحق الجماهير الرياضية اليمنية, عندما خسر منتخبنا الوطني بسبب سوء إدارته كل مبارياته أمام مئات الآلاف من المشجعين واليمنيين الذي التفوا حول المنتخب ظناً منهم أن اتحاد القدم قد أعدّ العدة القوية للاعبيه, وأن رحلة الأحمر اليمني إلى تركيا الأوروبية ليعسكر فيها كونها من الدول الغربية وإجراء مباريات مع أندية مشهورة فيها..”قد يرقع الخرق” الذي اتسع في المستوى الفني للاعبينا المنحدرين من دوري هزيل..
وقد يكتسب منتخبنا الخبرة المناسبة, ويتغلب على خوفه من المنتخبات الخليجية, ويقارعها في البطولة التي تستضيفها بلادنا لكن.. للأسف المرير الجماهير الكروية انطلت عليها ألاعيب ومقالب اتحاد القدم فصحت على صدمة قاسية هزت أفئدة اليمنيين الرياضيين منهم, والمنخرطين في أجواء بطولة”خليجي 20” التي اكتسبت جماهيرية يمنية لامثيل لها.. غير أن خروج منتخبنا الوطني بدون نقطة, واستقبال مرمانا عشرة أهداف بالكمال والتمام قضى على الآمال, ومحا الصورة الجميلة التي رسمتها الجوقة الإعلامية لاتحاد القدم فزيفت الحقائق ونقلت لملايين اليمنيين مباريات تجريبية لمنتخبنا الوطني أمام ليبيريا وتوجو والسنغال والحصول على نتائج إيجابية منها.. ثم كانت الكارثة ومصيبة المصائب, وسابعة الدواهي تحول منتخبنا الوطني إلى ملطشة وجسر عبور لنظرائه السعودي برباعية صافية والكويتي بثلاثية نظيفة, والقطري بثلاثية مقابل هدف لأكرم الورافي الذي أسعد الجماهير لدقائق معدودة.. ليصيب الحزن قلوب اليمنيين بخروج مؤلم لمنتخب أعده اتحاد القدم ببلادنا طيلة عامين وصرف عليه ملايين الريالات والدولارات واليوروهات وعلى جهازه الفني والإداري بقيادة الثنائي الخواجة ستريشكو والوطني أمين السنيني مئات الملايين أيضاً.. وتبين أن المباريات التجريبية التي روّج لها إعلام اتحاد الشيخ أحمد آنذاك, لم تكن سوى مسرحيات مفبركة لمعالجة لاعبي منتخبنا الوطني من عقدة القزمية, وجذب الجماهير الكروية إلى صفوف المتفائلين والمشجعين بهذا المنتخب الذي تم ترميمه معنوياً لفترة مؤقتة بمباريات لم تكن سوى مع منتخبات جاليات لدول السنغال وتوجو وليبيريا، ولاعبو هذه المنتخبات المزعومة انتحلوا شخصية المنتخبات الوطنية, لأن التواصل بين اتحاد القدم اليمني ونظرائه في تلك الدول الثلاث لم يتم, بل اعتمد دكتور الاتحاد حميد شيباني مع شيخه أحمد العيسي على سماسرة يمنيين للوصول إلى اتفاق على إقامة مباريات تجريبية لمنتخبات الدول الأفريقية الثلاث التي تعد من منتخبات القارة السوداء التي ظهرت قوية وحققت نتائج قارية ودولية وبخاصة منتخب السنغال.. ولأن المباريات بثت على الفضائيات انكشف المستور واعترضت اتحادات القدم لتلك الدول على تسمية منتخبات بلدانهم في هذه المباريات المزعومة, وقدمت احتجاجات رسمية وكي لاتتفشى رائحة الفضيحة والجريمة”للوبي الاتحادي” تم تجييش أقلام إعلامية, عملت على مداراة عملية التضليل والاحتيال والدجل والخداع التي مورست على الجماهير الكروية اليمنية كي لاتطالب بالمحاكمة, وصمتت بعض الأقلام الأخرى حتى تحافظ على سمعة بلادنا التي ستستضيف بطولة خليجية لأول مرة, وتأجيل محاسبة المتورطين إلى بعد البطولة.. غير أن الكارثة الأخرى كانت أشد تأليماً وقهراً لأن المنتخب الوطني خرج مقهوراً ذليلاً فأصبح”منتخب أبو هدف” بدلاً عن”منتخب أبو نقطة”.. وعقب البطولة تمخضت ثورة الشباب عن التغيير في النظام الحاكم ومرت تداعياته على كل مجالات الحياة, فدفنت الأحداث السياسية والثورية مااقترفه هذا الاتحاد الكروي من جرائم بحق الكرة اليمنية وجماهيرها, حتى انجلت الغمة وبدأت الحياة الطبيعية تعود إلى ربوع اليمن..
مهازل مستمرة
وكلما قلنا:«عساها تنجلي يااتحاد القدم, قالت مقالبه ومهازله هذا مبتداها..» فكانت فضيحة”سيدي النشيد الوطني” تستنسخ نفسها في مشاركات منتخباتنا الوطنية, وتقلبات في أداء ونتائج الاستحقاقات الكروية عربياً وإقليمياً وقارياً.. والعجيب أن المهزلة الفظيعة الخاصة بسيدي النشيد الوطني مرت دون حساب أو عقاب من المسئولين في الحكومة اليمنية, ولا حتى توجيه ملامة أو عتاب أو في أعلى سقف للغيرة على السمعة الوطنية توجيه إنذار علني بحق اتحاد القدم والسفارة والقنصلية على تقصيرهما في هذه الإساءة للمنتخب الذي يمثل اليمن في بطولة كأس العرب بجدة السعودية, وهي إساءة طالت أيضاً النشيد الوطني والجماهير اليمنية المتضررة معنوياً من هذه الحادثة.. التي نبشت المدفن الذي قبرت فيه جرائم الاتحاد بين عامي 2010-2011م ذات الصلة بتضليل الرأي العام حول منتخبات أفريقية لعب معها المنتخب اليمني مباريات مدفوعة الثمن بالملايين من الريالات، وتبين انها خدعة وأن اللاعبين الذين مثلوا هذه المنتخبات ليسوا لاعبي منتخبات وإنما هم لاعبو جاليات للدول الأفريقية تم تسميتهم بمنتخب السنغال ومنتخب توجو ومنتخب ليبيريا زوراً وتزييفاً، لأن المنتخبات الوطنية لهذه البلدان كانت منشغلة بالبطولة الأفريقية والاستعداد لتصفياتها، وليست متفرغة لإجراء مباريات تجريبية مع منتخب بلادنا حينذاك فكانت المسرحية التي لم يحاسب عليها اتحاد القدم وقتها.. والآن فإن فضيحة (سيدي النشيد الوطني) تنضم إليها، وتبعث الحاجة الملّحة لإقامة دعوى ضد اتحاد القدم لتقصيره الواضح في قضية (سيدي النشيد الوطني) وارتكابه جريمة جنائية بحق الرياضة والرياضيين في اليمن، ومحاسبته على صرف الملايين من الريالات والعملة الصعبة دونما مردود يفيد الكرة اليمنية.
ثالثة أثافي(اتحاد الشيخ)!!
وثالثة الأثافي.. التي ارتكبها اتحاد القدم أتت من مصر الكنانة حيث يعسكر منتخبنا الوطني للناشئين.. ولاندري لماذا التركيز على مصر رغم أنها كانت تمر في ظروف سياسية استثنائية قبيل إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية هناك.. المهم أن منتخب الناشئين يخوض معسكره الخارجي الأول إستعداداً للاستحقاقات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستقام في سبتمبر المقبل.. والفضيحة الثالثة تتمثل في أن اتحاد القدم قام بالتنسيق لإقامة مباريات مع أندية مصرية تجريبية للمنتخب الصغير تنفيذاً لبرنامج المدرب أمين السنيني قبل الذهاب إلى بطولة عربية للناشئين تستضيفها تونس الشهر المقبل لتكون المحطة الثانية الإعدادية لمنتخب صغار اليمن.. ووافانا المراسلون المرافقون لبعثة منتخب الناشئين بأخبار تؤكد فوز منتخبنا الوطني على فريق الناشئين بنادي المقاولون العرب المصري برباعية من الأهداف مقابل هدف بحضور الفنان اليمني الكبير أحمد فتحي الذي أثنى على أداء المنتخب الصغير، ودعا المسئولين الرياضيين وفي الحكومة إلى توفير الدعم المطلوب له ليتأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية.. والمفاجأة أن (صحيفة الجمهورية) تلقت نفياً قاطعاً من إدارة المقاولون العرب أن يكون فريقها للناشئين قد خاص مباراة مع منتخب اليمن.. وتشير مضمون رسالة النفي إلى وجود نصب واحتيال وتطالب بإنزال توضيح في الصفحة الرياضية لصحيفة الجمهورية، وهو ماكان.. والسؤال المولود الآن: مع من لعب إذاً منتخب الناشئين ؟! وكيف تم التواصل مع الإخوة في نادي المقاولون لإجراء مثل هذه المباريات؟ وهل هناك لوبي اتحادي للسمسرة وتوجيه المعسكرات نحو القاهرة المصرية، لأنها سهلة في الحصول على توليفة أي لاعبين من أي زقاق أو حارة فيها تحمل اسم أندية الأهلي والزمالك والمقاولون وغيرها.. وجوقة الإعلام المرافقة تبعث الرسائل الإخبارية الموثقة بالصورة، وبدلاً من الاعتذار على عدم معرفتهم أخذوا يدافعون عن الخطأ للبعثة الاتحادية بخطأ علينا ونحن زملائهم وظنوا أن لا أحد سيطلع على مايكتبون.. كما يتوهم(اللوبي الاتحادي) أن جرائمه وفضائحه وفظائعه ستتوالى دون كشف الألاعيب والاحتيالات وبالتالي الحصول على فوائد السفر السبع، وهبر المخصصات المالية المرصودة لإقامة معسكر للمنتخب،وكان يظن الجمهور الكروي اليمني المخدوع في بلادنا أنه استعداد مثالي، وإذا به حلقة أخرى من مسلسل الكذب والافتراء الاتحادي، وتضليل الشارع الرياضي في بلادنا..
دور الوزارة والتهديد بالفيفا
والمال السائب طبعاً يستحق السرقة (حسب اللوبي الاتحادي الفاسد) لأنه قد علم المتورطين في هذه الأعمال القبيحة السرقة، حتى أنهم استمرأوها، واستمروا في اقترافها دونما إحساس بالذنب وفظاعة الجرم الذي يرتكبونه بحق الرياضة اليمنية التي يتعامل معها(لوبي الفساد الاتحادي) وكأنها ورثة وملكية خاصة، وإقطاعية أقام فيها سلطته وعندما يحاول المخلصون توجيه التهم له بالتقصير، يتعلل بأنه تدخُّل غير شرعي في عمل اتحاد القدم، الذي يستند على زعيم الاتحاد الدولي (الفيفا) جوزيف – سيب – بلاتر، باعتباره تلقى خدمات من الاتحاد اليمني بالتصويت له في دوريته الانتخابيتين، وأن هذا البلاتر سيقيم الدنيا ولايقعدها على الكرة اليمنية إذا سعت إلى التدخل في شئون اتحاد القدم الذي يعتبر في تصنيف الفيفا سفارة رياضية تتبع تعاليم الاتحاد الدولي لكن الصحيح أيضاً أن على وزارة معمر الإرياني أن تتدخل عندما تجد مثل هذه الجرائم كون الوزارة هي التي تضخ الملايين من الريالات والدولارات لاتحاد يسيء إلى البلد من خلال تقصيره واستغفاله الرياضيين اليمنيين في اليمن في الداخل والخارج، وهذا ماظهر على السطح، أما الأفظع منها فقد تتكشف تباعاً.. وعقب مغادرة اتحاد الشيخ أحمد واللوبي الفاسد مبنى اتحاد كرة القدم وتسليم إدارته للأكفأ وأهل الرياضة المتخصصين الذين سيخدمون الكرة اليمنية أفضل، لأنهم ينتمون إلى البيئة الرياضية، وليسوا دخلاء عليها، أو أدعياء قدموا إليها من بوابة الوجاهات وقوة المال ليس إلا، لكنهم فشلوا، وأطاحوا بالكرة اليمنية في حلبة البطولات المحلية الهزلية الهزلية، والبطولات الخارجية التي دفعتنا إلى قاع التصنيف العالمي للفيفا، وحكمت وتحكمت بالخارطة الكروية للدرجات الأولى والثانية والثالثة ، وتحولت اللجنة العليا للمسابقات فيها، صميلاً للتأديب والانتقام من الأندية التي تنتقد إدارتها الوسائل والآليات والإجراءات التي يعتمدها اتحاد ديكاتوري القرارات، ونتج عنها تخلف الكرة اليمنية إلى أسوأ من التخلف الذي كانت عليه، حتى أن حسناته الضئيلة الحجم، والقليلة العدد لايمكنها أن تغطي على جرائم اللوبي الفاسد فيه.. فروائحها انبعثت ووصلت إلى كل أرجاء البلاد، وحان العمل على محاسبتهم ومحاكمتهم.. وإشعال ثورة رياضية تطالب برحيل اتحاد المساوئ والمجازر الكروية التي أسالت دماء الرياضة وكتبت على الجماهير اليمنية أيام القهر والعذاب.