كأس أمم أوروبا: أوكرلنيا في مهمة صعبة أمام إنكلترا

Monday 30 November -1 12:00 am
كأس أمم أوروبا: أوكرلنيا في مهمة صعبة أمام إنكلترا
----------
نيقوسيا(ا ف ب) - تبحث انكلترا عن التأهل الى ربع نهائي كأس اوروبا 2012 لكرة القدم من خلال نجمها العائد من الايقاف واين روني عبر البوابة الاوكرانية، عندما يواجه منتخب "الاسود الثلاثة" شريك الضيافة في دانيتسك اليوم الثلاثاء في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول ضمن المجموعة الرابعة.

وحصلت انكلترا على جرعة من المعنويات بفوزها على السويد 3-2 في مباراة مثيرة في الجولة الثانية، لترفع رصيدها الى 4 نقاط من مباراتين بعد تعادلها اولا مع فرنسا 1-1.

وتتصدر فرنسا ترتيب المجموعة مع اربع نقاط ايضا بعد تعادلها مع الانكليز وفوزها على اوكرانيا صاحبة الارض 2-صفر، وهي تواجه السويد في التوقيت عينه في العاصمة كييف.

وانحصر الصراع على بطاقتي التأهل بين فرنسا وانكلترا واوكرانيا، في حين خرجت السويد من المنافسة.

وينص نظام البطولة انه بحال تعادل فريقين او اكثر بعدد النقاط، يتم اولا اللجوء الى المواجهات المباشرة بينهما او بينهم، ثم لفارق الاهداف في المواجهات المباشرة، ثم لعدد الاهداف المسجلة بين الفرق المعنية، ثم لفارق الاهداف في جميع مباريات المجموعة ثم لاكبر عدد من الاهداف في جميع مباريات المجموعة، ثم لتصنيف المنتخبات من قبل الاتحاد الاوروبي ثم للعب النظيف في الدورة واخيرا سحب القرعة.

وعلى رغم غياب روني لوقفه اول مباراتين بعد خطأ ارتكبه في مباراة مونتينيغرو في التصفيات، الا ان هجوم انكلترا التي يكفيها التعادل للتأهل، كان على الموعد في مواجهة السويد، فنجح اندي كارول وثيو والكوت وداني ولبيك في هز الشباك.

وعن روني، قال هودجسون: "واين لاعب من نوعية عالمية. قدراته مميزة نوعا ما. تكون محظوظا اذا كنت تدرب منتخبا وطنيا وتملك لاعبين من هذه القماشة".

وتابع المدرب الذي حل بدلا من الايطالي فابيو كابيلو المستقيل من منصبه: "نأمل ان يساعدنا في المباراة المقبلة عندما سنكون بحاجة لتحقيق نتيجة طيبة".

ووعد روني، هداف مانشستر يونايتد، بان يخوض المباراة باعصاب باردة: "ما حصل كان خطأ: فهمت ذلك واعتذرت من اللاعب (المونتينيغري). دفعت الثمن، لكن لا شك لدي في طريقة تصرفي المقبلة وحدة اعصابي. انا سعيد وجاهز للعب".

ولم يؤكد هودجسون هوية اللاعب الذي سيحل روني بدلا منه في التشكيلة الاساسية، لكنه يعاني ايضا من مأزق اصابة الجناح والكوت الذي نجح في قلب تأخر فريقه امام السويد.

وتعرض جناح ارسنال الى اصابة في فخذه، وعلق هودجسون على ذلك: "للاسف عانى والكوت من مشكلة في التمارين. عانى من العضلات الخلفية لفخذه التي اجبرته على الابتعاد عن عدة مباريات في نهاية الموسم. لكن لحسن الحظ لا يرتبط ذلك باصابته القديمة".

من جهتها، ستبحث اوكرانيا عن الفوز كي لا تلحق ببولندا شريك الضيافة ايضا الذي غادر الدور الاول بعد خسارته امام تشيكيا اول من امس السبت، علما بانها لم تفز بعد في دانيتسك في ست مباريات.

واعتبر قائد الفريق المخضرم اندري شيفتشنكو انه على اوكرانيا رفع مستوى لعبها، بعد انطفاء فورة المنتخب الاصفر والازرق بالخسارة امام فرنسا بعد الفوز الافتتاحي على السويد 2-1.

وقال "شيفا" صاحب هدفين في مرمى السويد: "عرفنا ان مباراة فرنسا ستكون صعبة، فقد لعبوا جيدا خصوصا في الشوط الثاني، لكننا لا نزال نملك الفرصة".

وتابع هداف ميلان الايطالي وتشلسي الانكليزي السابق: "نعرف اننا اذا فزنا على انكلترا سنتأهل الى الدور الثاني. علينا ان نلعب افضل بكثير مما لعبنا ضد فرنسا اذا اردنا الفوز على انكلترا".

ولم يتمرن شيفتشنكو (35 عاما) امس الاحد بسبب الام في ركبته ويحوم الشك حول مشاركته في المواجهة.

وقال عضو في الجهاز الفني للمنتخب الاوكراني الى وكالة فرانس برس: "تلقى شيفتشنكو ضربتين على ركبته اليسرى في المباراة ضد فرنسا، ويوجد سوائل فيها. لم يتمرن الاحد ويخضع لعلاج طبي. نأمل ان يتمكن من اللعب الثلاثاء، لكن في الوقت الحالي، تواجده غير مؤكد".

وسيلتقي الفريقان مجددا في 11 ايلول/سبتمبر المقبل و10 ايلول/سبتمبر 2013 في تصفيات كأس العالم 2014.

والتقى المنتخبان اربع مرات ففازت انكلترا 3 مرات واوكرانيا مرة واحدة.

فرنسا-السويد

تخوض فرنسا مواجهة السويد منتشية من فوزها الصريح على اوكرانيا في الجولة السابقة، وتذوقها طعم النجاح في المسابقات الكبرى لاول مرة منذ نصف نهائي كأس العالم 2006، اذ خرجت من الدور الاول لكأس اوروبا 2008 وكأس العالم 2010.

ويمتلك المدرب لوران بلان تشكيلة تعج بالنجوم على غرار فرانك ريبيري وكريم بنزيمة وسمير نصري ويوهان كاباي الذي تعرض لاصابة قد تبعده عن المباراة.

وشعر كاباي صاحب الهدف الثاني في مرمى اوكرانيا بالام في الجزء الخلفي من فخذه واضطر لاعب نيوكاسل الانكليزي للركض بمفرده في التمارين، وعلق بلان على اصابته "لست قلقا، لكن يجب الانتباه".

وفرضت فرنسا نفسها من المرشحين الاقوياء لاحراز اللقب الى جانب اسبانيا حاملة اللقب والمانيا، علما بان استعداداتها للمسابقة كانت رائعة، وعاشت في مبارياتها الودية انتصارات ثمينة على منتخبات من العيار الثقيل على غرار انكلترا والبرازيل والمانيا.

وقال لاعب الوسط الدفاعي يان مفيلا الذي دخل بديلا في المباراة الاخيرة نظرا لاصابته قبل انطلاق البطولة: "ان تفوز على البلد المضيف كان منعطفا بالنسبة لنا. امل ان نخيف البعض".

واضاف الظهير الايسر غايل كليشي الذي لعب بدلا من باتريس ايفرا في المباراة السابقة: "لا زلنا بعيدين عن الاعتقاد بان فرنسا اصبحت مرشحة. لكن هذا يظهر بان الزرق استعادوا الوانهم. بعد 23 مباراة دون خسارة، نتقدم ببطىء، ولا يمكن اهمال ذلك".

من جهته، يخوض المنتخب السويدي المباراة بعد اقصائه من الجولة الماضية، وهو يعول كالعادة على مهاجمه زلاتان ابراهيموفيتش الذي اعلن امس الاحد انه سيتابع مسيرته مع المنتخب.

وقال "ايبرا" الذي سيبلغ الحادية والثلاثين في تشرين الاول/اكتوبر المقبل: "مستقبلي مع المنتخب. اريد المتابعة معه".

ورجحت الصحف السويدية ان يعلن عدد كبير من التشكيلة الحالية اعتزاله في نهاية الدورة على غرار المدافع اولوف ميلبرغ (34 عاما) ولاعبي الوسط انديرس سفنسون (36 عاما) وكريستيان فيلهلمسون (32 عاما).

والتقى المنتخبان 17 مرة ففازت فرنسا 8 مرات والسويد 4 مرات وتعادلا في خمس مباريات، والتقيا في نسخة 1992 التي جرت على ارض السويد فتعادلا 1-1 في الدور الاول.