بعد انفراج أزمة الإرياني – العيسي:اتحـــاد (الحطمة) مــريض بـ(زهايمر الزمن)!!

Monday 30 November -1 12:00 am
بعد انفراج أزمة الإرياني – العيسي:اتحـــاد (الحطمة) مــريض بـ(زهايمر الزمن)!!
----------

كتب – شكري الحذيفي
لابد وقد اتفق الارياني الوزير والعيسي رئيس اتحاد القدم على تشكيل لجنة لدراسة ومعرفة كيفية التعامل مع مديونية اتحاد القدم لابد ان يعلن الاتحاديون استئناف الدوري اياباً في زمن محدد وان لا يدعوا مجالاً للتأويلات أو يتيحوا فرصاً للتسريبات الإعلامية التي يسر بها أعضاء اتحاديون للصحافة ليكسبوا ود بعض الصحافيين وباعتبار ان كل دول العالم التي تمارس كرة القدم تدرك أهمية تحديد مواعيد انطلاق رحلتي الذهاب والاياب للبطولات والمسابقات الكروية المحلية حتى يتاح المجال للأندية وإداراتها للتعامل مع أوضاعها المالية وتحسين موقفها قبل البطولة وتحديد مسارها هل هو نحو احراز اللقب أم للبقاء أم للحصول على مركز في المنطقة الوسطى الدافئة هذا الموسم والحصول على الذهب واللقب العام المقبل.
انفرجت .. فلماذا التأجيل والغموض؟!
خلاص انفرجت .. إذاً ما الداعي للصمت وجعل الأياب غامضاً .. لا مواعيد ولا توقيت ولا إعلان آخر يناقض إعلان توقيف الدوري .. انه برود غريب في أروقة وأذهان مسئولي اتحادنا (الموقش) الجماهير حسرات وضحكاً من تصرفات هوشلية وتوقيفات تكتيكية غير أخذين في اعتبارهم وزناً للجماهير والأندية التي باتت تتحمل كل الهفوات الصغيرة للجان اتحاد القدم وكذا سكوت الشيخ أحمد العيسي عن تجاوزات لجان اتحاده وكانما هم قضاة محاكم التفتيش التي جرت أحداثها في الأندلس (الفردوس المفقود كما يسميها العرب) (أسبانيا والبرتغال حالياً):
فما الذي ينتظره الاتحاديون ؟! لماذا لا يحددون موعد الاستئناف الحقيقي غير المرشح للتأجيل والتأويل حتى تتمكن الأندية من استثمار الوقت المتبقي والمكفول لها قانوناً لإدخال تعديلات على فرقها وضم لاعبين محترفين والاستغناء عن الذين لم يقنعوا الأجهزة الفنية والجماهير بأدائهم سواءً أكانوا يمنيين أم محترفين أجانب مضروبين ومنتهيي الصلاحية.
زهايمر الزمن
ان التوقف الطويل والتأجيل المفتوح تاريخه يتسبب في القضاء على الجاهزية الفنية والبدنية والذهنية للاعبين وبالتالي تدخل الفرق في حيص بيص السؤال المكرور والرتيب الذي تعودنا ان نلقيه على اسماع اتحاد العيسي : متى سينطلق الدوري ؟! متى سيكون موعد اياب الدوري ؟! ونعود إلى مناقشة المعضلة التي لم يتمكن الاتحاديون من التخلص أو تفادي حدوثها لأنهم عشقوها حد الهيام وأدمنوها إدماناً .. إهمال الوقت وتهميش الزمن من أجندتهم واهتماماتهم فعامل الوقت في نظر العواجيز في اتحاد القدم لايهم ولا وزن له وسنظل نذكرهم بذلك كلما دخلوا حالة مرضية اسمها (زهايمر الوقت) لعل وعسى يتذكرون أنهم مطالبون مثل كل اتحاد في العالم العربي والغربي المتقدم والنامي بأن يحددوا مواعيد انطلاق رحلتي ذهاب واياب الدوري وتحديد أزمنة وملاعب المباريات وتعديل أي شيء مبكراً وأن يبتعدوا عن استخدام الهاتف الجوال لإرسال تعميماتهم إلى إدارات الأندية فهذا تخلف وسخف ما بعده تخلف .. إنها والله مأساة ان يتبوأ رؤساء لجان مواقع التحكم بالكرة اليمنية وهم غارقون في العبث والفوضى والارتجال ونعّول عليهم تطوير الكرة اليمنية فيما لا تزال عقلية التحجر والهنجمة والكومنة والشخيط والنخيط هي التي تسير البطولات المحلية.
عصيد شيباني
وما يحز في النفس ان ينبري أحد كبرائهم ليمنَّ على الجماهير اليمنية بقوله : نحن أوجدنا كرة قدم من العدم .. ياشيباني .. لاتنس أنك أمين عام اتحاد القدم ويؤخذ عليك كل تبعات وأخطاء الاتحاد ابتداءً من «قرعة خليجي 20 المبرقطة مثل عصيد اللي ما تعرفش» مروراً بأيام القهر التي عاشتها الملايين من جماهير الكرة اليمنية في خليجي 20 وهي تتابع ملايين الدولارات تذهب هباءً منثوراً في مباريات تجريبية ممكيجة بإخراج وترتيب تفتقت بهما ذهنيتك فقادت منتخبنا الوطني ليتجرع الكوارث برباعية السعودية وثنائية قطر ورباعية الكويت لتعود الجماهير اليمنية تبحث لها عن منتخب خليجي تؤازره احتجاجاً على كذبكم.
اتحاد الحطمة
إننا سنظل نتساءل متى ستتقدم الكرة اليمنية و(عواجيز الاتحاد) يتحكمون بكل صغيرة وكبيرة ليس من أجل الارتقاء والنهوض بالوضع الكروي اليمني بل لترسيخ مبدأ (أنا أحكم واتحكم ، ومن قال انا غلب) يا أيها الاتحاديون : إن كنتم فعلاً تحبون هذا البلد فعليكم ان تؤدوا الأمانة الملقاة على عواتقكم بتفانٍ وإخلاص ولكم التقدير والثناء والاحترام من كل الجماهير الكروية اليمنية والأندية واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية .. وإلا فإن الأكرم لكم وللرياضة ان تدعوا مواقعكم لمن هو يشعر بالمسئولية ويهتم لأمر الرياضة والرياضيين ويحس بأوجاع وآلام الجماهير المكلومة المقهورة ويدرك حقاً ماذا يعني الالتزام بالمسابقات المحلية للارتقاء والنهوض بالكرة اليمنية التي تخلفت في عهدكم وتقهقرت عقوداً من الزمن كان على الأقل منتخب الأمل عام 2002م قد طوى بعض صفحات التخلف وتقدمت بلادنا في العام التالي في فنلندا الأوروبية مسـافات كبيرة نحو الاقتراب من قافلة دول الخليج العربي لكنكم كنتم «أهل الحطمة» للكرة اليمنية .

"نقلا عن الجمهورية"