برشلونة ينجو من فخ بيتيس ويحقق ثلاث نقاط من ذهب

Monday 30 November -1 12:00 am
برشلونة ينجو من فخ بيتيس ويحقق ثلاث نقاط من ذهب
----------
حقق فريق برشلونة فوزاً مهماً جداً عل ضيفه بيتيس بنتبجة (4-2) في المباراة التي أجريت على ملعب الكامب نو ضمن الجولة التاسعة عشرة من الدوري الإسباني، وهو فوز يبقي البلاوجرانا متربصاً بالمتصدر ريال مدريد.
 
ففي جو احتفالي، قدم كل من كارليس بويول وليو ميسي كأس العالم للأندية والكرة الذهبية للجماهير الحاضرة في الكامب نو كعربون شكر واعتراف بالدعم الكبير الذي يقدمونه لهم.
 
وجاءت بداية اللقاء قوية جداً حيث لم ينتظر لاعبوا الفريقين وقتاً كثيراً من أجل الدخول في أجواء المباراة مما نبأ بلقاء مفتوح وأهداف كثيرة، فكان الزوار أول من هدد المرمى وكادوا يفتتحون التسجيل في أول خمسة دقائق بعد أن مرر كاسترو كرة بينية رائعة لخورخي مولينا الذي وجد نفسه منفرداً بفالديس لكنه لم يفلح في وضعها في المرمى جراء خروج الحارس الموفق، وبعدها مباشرة أعاد بيتيس الكرة وكاد يسجل من ضربة رأسية لكن فالديس كان للكرة بالمرصاد وأنقد مرمى برشلونة من هدف آخر محقق.
 
ولم يمهل برشلونة ضيفه وقتاً إضافياً من أجل إضاعة الفرص، فانطلق إلى الأمام ولعب كرته المعهودة، فلم يكن للكرة إلا أن تستجيب له وتغازل الشباك مرتين متتاليتين، أولاهما كانت عن طريق العقل المدبر للفريق تشافي هيرنانديز في الدقيقة العاشرة الذي استغل كرة سددها زميله فابريجاس ارتطمت بالقائم ثم عادت إليه ليجد نفسه أمام مرمى خالي، أما ثانيهما فجاءت من أقدام الساحر ليونيل ميسي في الدقيقة 12 والذي تلقى عرضية رائعة من زميله التشيلي ألكسيس سانتشيز.
 
ولم يحذ بيتيس حذو من سبقوه في الكامب نو ولم يرمي المنشفة، بل استمر في اللعب بنفس طريقته التي تعتمد على الهجمات المرتدة الخاطفة، فرغم استحواذ أبطال العالم على الكرة إلا أن هجمات بيتس كانت تكتسي خطورة كبيرة، فهدد كاسترو مرمى فالديس في الدقيقة 21 بعد أن توغل مونتيرو من الجانب الأيمن وعكس له الكرة لكن تسديدته علت المرمى بقليل، قبل أن يعود كاسترو نفسه بعد 11 دقيقة ويختتم هجمة جماعية رائعة في مرمى فالديس مذللاً بذلك الفارق إلى هدف وحيد غير مطمئن للبلاوجارنا.
 
واستمر بيتيس بعد الهدف في الضغط والمحاولة في تعديل الكفة قبل نهاية الشوط الأول، إلا أن برشلونة فطن للأمر وحصن خطوطه الخلفية بشكل محكم لينتهي النصف الأول بتقدم أصحاب الأرض بنتيجة (2-1).
 
وبدت نية مدرب بيتيس واضحة في إكمال مشوار البحث عن هدف التعادل حيث جز بمهاجمه المخضرم سانتا كروز مع بداية الشوط الثاني، وهو ما أعطى إضافة ممتازة لممثلي إقليم الأندلس الذين واصلوا سعيهم لتعديل الكفة فأرسلو الإنذار تلو الآخر قبل أن يتكفل البديل سانتا كروز بنفسه بقياد هجمة مرتدة ثم مرر الكرة إلى مونتيرو الذي أعادها إليه فلم يتوانى البراجوياني في تسديد كرة محكمة من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك فالديس معلنة عن عودة المباراة إلى نقطة البداية .
 
وشعر لاعبوا البلاوجرانا بعد التعادل بخطورة الموقف، فوضعيتهم لا تتحمل تعثراً آخراً فلم يكن أماهم خيار آخر غير العودة إلى الهجوم والبحث عن تسجيل هدف واحد على الأقل ينقدهم من كمين مباراة لم يكن أكبر المتشائمين من مشجعي برشلونة يتصورها بهذه الصعوبة، فنزل البلاوجرانا بكل تقله إلى الهجوم وبدأت علامات القلق على لاعبيه كلما توالت الدقائق واقتربت المباراة من الانتهاء.
 
ومع الضغط الكبير لأصحاب الأرض، أتيحت لهم سيل من الفرص إلا أن مدافعي وحارس بيتيس استبسلوا من أجل إنقاذ مرماهم، فكان ميسي قاب قوسين أو أدنى من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 54 غير أن كرته اصطدمت بالدفاع قبل أن يعود فابريجاس، إنييستا وسانشيز للقيام بمحاولات خطيرة سواءً عن طريق التسديد من بعيد أو هجمات جماعية تنتهي بين أقدام مدافعي بيتيس.
 
وجاء منعطف اللقاء في الدقيقة 70 بعد طرد مدافع الزوار ماريو إثر تلقيه بطاقة صفراء ثانية بعد تدخل عنيف على ميسي، وهو ما جعل برشلونة يقترب أكثر من التسجيل فأضاع سانشيز هجمتين متتاليتين في الدقيقة 74 قبل أن يعود ويكفر عن أخطائه بتسجيل هدف في الدقيقة 75 بعد مراوغته لمدافعين وتسديده لكرة قوية سكنت شباك الحارس كاسترو.
 
ولأن برشلونة لن يقبل أن يلدغ من الجحر مرتين، استمر في الهجوم باحثاً عن هدف الاطمئنان وهو ما تأتى له عن طريق ميسي في الدقيقة 85 من نقطة الجزاء بعد لمسة يد على مدافع بيتيس وهو ما أعطى التفوق لبرشلونة بنتيجة (4-2) انتهى عليها اللقاء.