ابو تريكة يثبت في عيد ميلاده انه ليس قريبا من الاعتزال

Monday 30 November -1 12:00 am
ابو تريكة يثبت في عيد ميلاده انه ليس قريبا من الاعتزال
----------

ثارت تساؤلات مؤخرا حول قدرة محمد أبو تريكة على الاستمرار بشكل مؤثر مع الأهلي بطل الدوري المصري الممتاز لكرة القدم قبل أن يرد في الملعب ويثبت أنه يبقى من أهم لاعبي جيله. وعاد أبو تريكة إلى التشكيلة الأساسية للأهلي في مباراة محفوفة بالمخاطر ضد إنبي الذي أطاح ببطل الدوري في طريقه لاحراز لقب كأس مصر الشهر الماضي وقدم أداء قويا ليحتفل بعيد ميلاده بأفضل طريقة ممكنة أمام مشجعي ناديه المتحمسين. واحتفل أبو تريكة الذي نال شعبية ضخمة بين مشجعي الأهلي منذ انضمامه للفريق في 2004 بعيد ميلاده رقم 33 أمس الاثنين بقيادة ناديه للفوز 3-2 على إنبي ومواصلة تصدر الدوري الممتاز.

 

وبدا أبو تريكة وكأنه لاعب صاعد يبحث عن إثبات ذاته. وانتزع أبو تريكة الذي يجيد كصانع لعب أو مهاجم الكرة في وسط الملعب ليبدأ الأهلي هجمة مرتدة أنهاها المهاجم عماد متعب في مرمى إنبي مسجلا هدفا مبكرا بعد دقيقتين فقط. وحصل أبو تريكة على ركلة جزاء بعد أن تلقى كرة في الهواء ثم سقط أرضا داخل منطقة الجزاء متأثرا بدفعة من أسامة رجب مدافع إنبي قبل أن ينبري لتنفيذها بنجاح مضاعفا غلة فريقه. وهذا الهدف الأول لأبو تريكة هذا الموسم لكنه رقم 103 في تاريخه بالدوري ليعزز موقفه في نادي المئة الذي لا يضم سوى ستة لاعبين اعتزلوا جميعا ويصبح على مسافة خمسة أهداف عن مثله الأعلى محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي.

 

وقلص إنبي الفارق إلى 2-1 وأهدر ركلة جزاء وشدد ضغطه لإدراك التعادل لكن أبو تريكة ساعد في اعادة الفارق إلى هدفين بعد أن تلقى الكرة داخل منطقة الجزاء ليهيأها بهدوء إلى وليد سليمان الذي أطلق تسديدة قوية في شباك ناديه القديم. ورغم نجاح إنبي في تقليص الفارق مجددا بالهدف الثاني قرب النهاية إلا أن البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي أبقى على أبو تريكة في الملعب حتى النهاية ليذكر صانع اللعب الفائز بكأس الأمم الافريقية مع منتخب مصر في 2006 و2008 الجميع بمواهبه التي لا تنضب.

 

وقال جوزيه عن أبو تريكة الذي أحرز ركلة الترجيح الحاسمة وهدف الفوز عندما أحرزت مصر البطولتين الافريقيتين "أبو تريكة انسان رائع ورجل استثنائي جدا ولاعب عظيم وهو الآن 33 عاما ولا مشكلة في ذلك وقادر على الاستمرار حتى 36 عاما."

 

وأضاف المدرب البرتغالي في تصريحات تلفزيونية "هو أفضل لاعب كرة قدم في مصر في آخر 20 عاما ويجب أن تتفق معي في ذلك." ولا تتوقف شعبية أبو تريكة - المعروف بتواضعه - عند أطفال صغار يرتدون قميصه الشهير رقم 22 أو حتى يرسمون رقمه على وجوههم في المدرجات في مصر بل تمتد إلى دول أخرى. وتلقى اللاعب تحية حارة في الجزائر والمغرب عند خروجه من الملعب في مباراتي الأهلي ضد مولودية الجزائر والوداد في دوري أبطال افريقيا هذا العام رغم أن هذا المشهد غير مألوف في ظل المنافسة الشرسة بين أندية شمال افريقيا.

 

وقال جوزيه "إنه لاعب مهم جدا حتى وهو لا يلعبهو مثال ونموذج للناشئين وهو محترف ومهذب للغاية وأمين. هو دائما يفكر في الفريق وينقل إلى اللاعبين الصغار هذه الفلسفة وهذا أمر مهم للغاية." وسيتعين على أبو تريكة - الفائز بالدوري مع الأهلي في اخر سبع سنوات وبدوري أبطال افريقيا ثلاث مرات - بذل جهد شاق من أجل الحفاظ على المستوى الذي منحه مكانة لا تقارن في ناديه في ظل تدعيم الأهلي لصفوفه بالعديد من اللاعبين الموهوبين الأصغر سنا.