دورينا بين الإلغاء أو الانطلاقة..المصير مجهول !!

Monday 30 November -1 12:00 am
دورينا بين الإلغاء أو الانطلاقة..المصير مجهول !!
----------

يترقب الشارع الرياضي اليمني ما سيسفر عنه الاجتماع المنتظر لأندية الدرجة الأولى والثانية بشان حسم مصير الموسم الكروي اليمني 2011/2012م، بين الانطلاقة أو التأجيل، وذلك بهدف إزاحة الضبابية التي تحجب الرؤية عن مستقبل الموسم الجديد المهدد بالفشل كسابقه.

مرت ثلاثة اشهر على الموعد المفترض لانطلاق الموسم الرياضي اليمني، ولم تستطع الاتحادات الرياضية المحلية إكمال مسابقاتها للموسم الماضي بما فيها الاتحاد العام لكرة القدم الذي فشل في إقامة بطولتي كأس(الرئيس) الجمهورية، وبطولة كأس الوحدة، ولم يكمل بطولة الدوري في الدرجتين الأولى والثانية إلا بشكل مضغوط ومخالف للائحة المسابقات.

ومع ذلك فان هناك من يطالب بسرعة انطلاق الموسم الجديد، بشكل يتعارض مع ما يطرحه مراقبون عن استحالة هذه الانطلاقة، نتيجة للأوضاع التي تعيشها البلد امنيا وسياسيا، وبسبب تعارض الانطلاقة المفترضة مع دعوات الإلغاء التي يطلقها قطاع واسع من الرياضيين تضامنا مع ثورة الشباب السلمية المنادية بالتغيير، بالتزامن مع ذلك فان هناك من الاختصاصيين من يدعو أولا إلى مراجعة نتائج الموسم الماضي التي آلت إلى نتيجة وصفت بغير الشرعية ،لاسيما القرارات التي قضت بتهبيط فرق"حسان، والرشيد، الصقر" بطريقة بعدت عن نصوص وروح لائحة المسابقات ومبادئ الفيفا.

وبمرور الوقت يرتفع منسوب الحيرة، وتزداد الضبابية التي خلفها موقف الاتحاد اليمني تجاه موسمه المحلي كثافة، فهو لم يحدد حتى الآن موعدا أكيدا لانطلاق الموسم، ولم يجرؤ بعد حتى اللحظة على الاعتراف باستحالة دحرجة الكرة على ملاعب اليمن قبل استقرار أوضاعها السياسية والأمنية على الأقل.

في ظل ذلك كله يزداد الانقسام في الشارع الرياضي بين مؤيد لانطلاق الموسم ورافض، أبرزه في الإعلام المكتوب، وقد كتب الصحفي عبدالهادي ناجي علي، مناديا برفض الانطلاقة في صحيفة أخبار اليوم في مقالة بعنوان( هل يبدأ الدوري ؟!) جاء فيه:" الأمور باتت معقدة في ظل أوضاع تعيشها البلد وأصبح على الاتحاد العام أن يفرق بين الأمور من حيث أولوياتها وثانويتها ، فإقامة بطولة كروية في ظل ظروف الكل يلمسها والكل يعيش أحداثها تجعل الاتحاد يراجع حساباته في تحديد بدء الدوري الذي قد مر موعد انطلاقه كثيراً وأصبح إقامة الدوري أمر فيه مشقة وفيه مجازفة للاتحاد وللأندية ، فتعز التي يمثلها الأهلي والعائد طليعة تعز بعد تهبيط الصقر والرشيد بقرار مجحف لن يتمتع جمهورها بالدوري مادام والوضع لازال كما هو معروف لدى الكل ،وهي ذات اللحظة التي تشكك كثير من الفرق ان الدوري سينطلق قريبا الأمر الذي جعلها تؤجل برامج استعداداتها لدوري النخبة حتى أنها أي الأندية لم تبدأ في البحث عن لاعبين لتطعيم صفوفها".

ويضيف عبدالهادي:" ينبغي على الاتحاد أن يستمد قراره من الجمعية العمومية بدون أي تأثيرات وأن يدعو للاجتماع العام للأندية في الأولى والثانية ويحدد موقفه من الموسم الكروي 2011 - 2012م ويعلن إلغاء الموسم ويسمى ممثلي الكرة اليمنية آسيويا وفق آخر بطولة".

ويمنح عبدالهادي دعوته للإلغاء مبررات إضافية حيث بالقول:" ان إلغاء الدوري بدرجاته الثلاث سيعطي فرصة للاتحاد في التفرغ للمنتخبات الوطنية بصورة اكبر والمشاركة في كافة الاستحقاقات الخارجية".

وفي مادة مطولة نشرتها صحيفة الثورة،يطل من خلالها خالد النواري,مدير الموقع الالكتروني للاتحاد اليمني لكرة القدم، لينادي في موضوعه المطول( دوري النخبة .. صافرة البداية .. وموعد الانطلاق) بسرعة انطلاق الموسم الكروي قائلا:" لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول بتأخير المسابقة المحلية لكرة القدم كون تعثر إقامة دوري النخبة يترتب عليه الكثير من الإشكالات التي باتت الكرة اليمنية في غنى عنها وفي مقدمتها حرمان الأندية من المشاركات الخارجية آسيوياً وعربياً وكذلك إعاقة عملية إعداد المنتخبات الوطنية للمشاركات الخارجية".

ويذهب النواري إلى ابعد من المناداة، إذ يقترح أو ربما يوجه(!!!) لجنة المسابقات بتوجيه جدول الموسم ومباريات البطولات بما يكفل سلامة قيام المباريات حيث يقول:"كما أن لجنة المسابقات معنية بوضع جدول موجة لمباريات الدوري يضمن تفادي التوقفات المتكررة ويراعي الاستحقاقات الخارجية للأندية الحائزة على بطولتي الدوري والكأس كما يراعي انتقال الفرق بين المحافظات المتباعدة جغرافياً .. والبحث عن حلول لإقامة المباريات بعيداً عن الأماكن التي تشهد اضطرابات أمنية بما يسهم في تحقيق النجاح للمسابقة الكروية ويسير بها إلى النهاية بدون أي عراقيل ويضمن انتهاء الدوري خلال فترة زمنية وجيزة".

وبين مطالب الإلغاء ومطالبات التعجيل، يأتي احمد زيد في صحيفة الجمهورية وفي موضوعه تحت عنوان(دوري القدم.. إلى مصير المجهول)، ليتحدث عن قرار سليم يقترحه على اتحاد الكرة فيقول:" باعتقادي أنه قرار سليم ذلك الذي سيستخدم اتحاد القدم إذا ما روجعت فكرة البدء باللعب باستصدار قرار إلغاء دوري الموسم القادم خصوصاً وأن الجرح اليمني مازال غائراً".

ويذهب زيد إلى ابعد من الموسم، فيقول:" المطلوب حسم الأمور باكراً بالتنسيق مع الجهات الرسمية العليا لتحديد ملامح مرحلة مابعد الفترة اللاحقة للأزمة السياسية".

وبسبب سفر الأمين العام للاتحاد اليمني نائب انضباطية الاتحاد الآسيوي لحضور اجتماعات لجان الآسيوي في ماليزيا، قد يتأخر الاجتماع الذي كان من المتوقع انعقاده خلال النصف الثاني من شهرنا الجاري "نوفمبر" للبت في مصير الموسم الكروي، ويتوقع ان يحدد له موعد آخر للانعقاد في الأيام الأولى للعام القادم 2012م.

وحتى ذلك الموعد فان الشارع الرياضي سيظل على حاله من الانقسام بين مؤيد ورافض لانطلاق الموسم، وكل له أسبابه التي يمنطق بها موقفه، غير ان هناك من يرى ان الاتحاد اليمني وحده وتحديدا رئيسه احمد العيسي انطلاقا من سطوته وقدرته على تطويع مواقف اغلب الأندية، هو من سيتحمل المسئولية التاريخية عن أي قرار مضر باليمن وبالرياضة اليمنية، وسيكون عليه ان ينتصر للقرار الذي يحقق المصلحة العامة بعيدا عن تجاذبان السياسة التي غزت ساحتنا الرياضية فأفسدتها.