المنتخب السعودي بين آمل التأهل ومخاوف الخروج المبكر

Monday 30 November -1 12:00 am
المنتخب السعودي بين آمل التأهل ومخاوف الخروج المبكر
----------

 


 

 وضع المنتخب السعودي لكرة القدم نفسه في موقف صعب في مشوار التأهل الى الدور الرابع والحاسم من التصفيات الاسيويةالمؤهلة الى كأس العالم في البرازيل عام 2014 بعد ان فرط في حسم تأهله من الرياض بتعادله مع نظيره العماني سلبا امس في الجولة الخامسة قبل الاخيرة لمنافسات الدور الثالث.

 

رفع الأخضر رصيده إلى 6 نقاط مقابل 5 نقاط لعمان، ويتعين عليه بالفوز في مباراته الأخيرة أمام مضيفه الأسترالي أو التعادل مقابل تعادل أو خسارة منتخب عُمان أمام ضيفه التايلاندي في 29 شباط/فبراير المقبل.

 

ظهر أداء الأخضر السعودي امام عمان باهتاً وفشل المدرب الهولند فرانك رايكارد صاحب التجربة الكبيرة مع برشلونة الاسباني مع المنتخب السعودي، وبدا المنتخب غير قادر على القيام بهجمة منظمة يستطيع تسجيل من خلالها تسجيل هدف، ووضح مدى الانضباط التكتيكي الذي فرضه رايكارد على لاعبيه احتراما للخصم، وهو الامر الذي لم يكن يتوقعه اكثر المتشائمين من المشجعين السعوديين خاصة وان المنتخب يلعب امام نحو سبعين الف متفرج.

 

لم تعد الخيارات كثيرة أمام رايكارد لضمان التأهل حيث لم يتبق امامه سوى خيار الفوز فقط على منتخب استراليا في ملعبه ووسط جماهيره بغض النظر عن نتيجة مباراة عمان مع تايلاند.

 

خسارة السعودية مع أستراليا تضع حظوظ الفريق في مهب الريح لأن فوز عُمان أو تايلاند يعني تأهل الفائز منهما الى الدور الرابع وخروج الأخضر من التصفيات مبكرا وتكرار ما حدث في تصفيات مونديال 2010 عقب التعادل في الملحق الاسيوي مع البحرين سلبا ذهابا في المنامة و2-2 في الرياض ليفشل في التأهل الى لانهائيات بعد المشاركة في المونديال اربع مرات متتالية بين 1994 و2006.

 

تباينت ردود فعل الصحف السعودية على تعادل الاخضر السلبي امام عمان ما بين متفائل ومتشائم، فتحت عنوان "حال الأخضر.. تفريط وتعليق مصير" قالت صحيفة الوطن "فرط المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في فرصة التأهل للمرحلة الرابعة من التصفيات".

 

وعنونت الرياض "المنتخب السعودي صعب المهمة ودخل نفق الحسابات المعقدة"، اما صحيفة اليوم فعنونت "الأخضر يعلق آماله على مباراته الأخيرة"، واضافت "فرط الأخضر السعودي في إعلان تأهله رسميا للدور الحاسم من التصفيات الآسيوية عقب تعادله السلبي امام ضيفه العماني".

 

صحيفة الجزيرة اعتبرت بدورها تعادل الاخضر مع عمان بمثابة الخسارة وعنونت "في قمة الحذر فرطنا بفرصة العمر"، اما صحيفة الرياضية المتخصصة فقالت "الأخضر يصعبها على نفسه ويلامس الخروج المبكر"، مضيفة ""أخفق المنتخب السعودي في ضمان التأهل للدور الحاسم من التصفيات بعد تعادله المخيب للآمال مع ضيفه العماني دون أهداف وبات عليه أن يكسب متصدر المجموعة المنتخب الأسترالي الذي ضمن التأهل".

 

عموما، بات وضع المنتخب السعودي حرجا خاصة انه لم يقدم ما يستحق الذكر أمام عمان وطغت العشوائية وعدم التركيز على أداء خط الوسط، واستمر اللاعبون باعتماد الكرات البطيئة وغير المتقنة، وأكمل المدرب الهولندي رايكارد السوء بتغييراته غير المنطقية بإبعاد ياسر القحطاني لأكثر من 80 دقيقة قبل ان يشركه بديلا لنايف هزازي في وقت كان المنتخب يحتاج فيه للعب بأكثر من مهاجم، خصوصا ان ناصر الشمراني كان ضيف شرف لا اكثر في الملعب ولم يظهر الا في كرة واحدة لم يحسن التعامل معها.

 

الامير نواف بن فيصل رئيس رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ابدى اسفه بقوله "هذه كرة القدم يجب أن نتعايش مع معطياتها ونتائجها، ونحن أمامنا فرصة التأهل بالفوز على أستراليا، هذا ما سنهتم به، دون أن نغفل أنه من الممكن أن تلعب النتائج لمصلحتنا أو ضدنا، لكن نحن متفائلون بالفوز وأمامنا أكثر من شهرين سيكون لها إعداد خاص وأكيد أن رايكارد سيغير البرنامج ويلعب مباريات ودية، أيضا ربما تكون الظروف أفضل فقد لا يلعب بعض نجوم منتخب أستراليا كونهم تأهلوا، لكن هذا ليس أساسيا في تعاملنا وسنلعب من الآن على الفوز".

 

بدوره، قال رايكارد "كنا نبحث عن الفوز وحاولنا بكل الطرق أن نسجل ولم نوفق لأنه من الصعب أن تخترق فريقا يلعب بطريقة دفاعية بحتة، فقد واجهنا أكثر من تسعة لاعبين تكتلوا في ملعب عمان اذ اعتمدوا على المرتدات، وفريقنا قدم ما هو مطلوب منه حيث ضغطنا وحصلنا على بعض الفرص التي لم نوفق في تسجيلها".

 

وأضاف "كرة القدم حاليا تعتبر أصعب، فحتى الفرق الصغيرة باستطاعتها أن تقدم نتائج جيدة إذ أصبحت تغلق ملعبها تماما وتبالغ جدا في الدفاع، وأعتقد أن الجماهير لا تستمتع بمثل هذه المباريات".

 

واعترف رايكارد بأن اللاعبين يقدمون مستوى جيدا مع أنديتهم ويقل عطاؤهم مع المنتخب إذ قال "هذا أمر طبيعي فهناك اختلاف بأن تلعب في الدوري أو تشارك مع المنتخب بمثل هذه المباريات خصوصا أنه لا يوجد لاعبين سعوديين محترفين بالخارج فكثير من لاعبي عمان واستراليا محترفون خارج بلدانهم وهذا أمر مفيد لهم بشكل كبير".

 

وحول تحفظه الهجومي بالتغييرات ودخوله المباراة بمهاجم واحد قال "حاولنا أن نطبق جميع الحلول للوصول للمرمى من خلال التكتيك الذي لعبنا به ومن الصعب أن نبدأ المباراة مجازفين بثلاثة مهاجمين لأن التوازن مطلوب أيضا".