أولمبي الفراعنة في موقف حرج بعد خسارته كوت ديفوار

Monday 30 November -1 12:00 am
أولمبي الفراعنة في موقف حرج بعد خسارته كوت ديفوار
----------


وضع منتخب مصر الأولمبي نفسه في موقف صعب للغاية ، بعد الخسارة بهدف نظيف أمام منتخب كوت ديفوار في المباراة التي أقيمت بينهما ضمن المجموعة الثانية ببطولة إفريقيا تحت 23 سنة المقامة بالمغرب والمؤهلة لنهائيات كرة القدم بأولمبياد لندن 2012.

أحرز هدف المباراة الوحيد موسى كونيه في الدقيقة 83 ،ليرفع رصيد فريقه إلى 4 نقاط ويقترب بشدة من التأهل للدور قبل النهائي ‘في الوقت الذي توقف فيه رصيد منتخب مصر عند 3 نقاط ليضع نفسه في موقف صعب للغاية قبل مباراته في الجولة الأخيرة أمام منتخب جنوب أفريقيا.

الحسابات تؤكد أن منتخب مصر يكفيه التعادل في المواجهة المقبلة لتحقيق التأهل لكن المشكلة تكمن في إنه بذلك سيتأهل ثانياً لتتزايد إحتمالات مواجهته مع منتخب المغرب المضيف والمرشح الاول لتصدر المجموعة الأولى.كما باتت الفرصة متاحة لكل فرق المجموعة لإدراك التأهل بما فيها منتخب الجابون متذيل المجموعة برصيد نقطة واحدة أو منتخب جنوب أفريقيا صاحب المركز الثالث برصيد نقطتين.

جاءت مواجهة الفراعنة أمام الأفيال جيدة المستوى، ونجح منتخب كوت ديفوار في فرض سيطرته على معظم فترات الشوط الأول في وقت غاب فيه نجوم مصر.

الشوط الثاني شهد تحسناً ملحوظاً في الأداء من جانب الفراعنة وكانوا الأفضل في أوقات كثيرة من هذا الشوط ،لكن المنتخب الإيفواري نجح في ترجمة إحدى هجماته القليلة إلى هدف الفوز في وقت قاتل.

دخل منتخب مصر اللقاء بتشكيل ضم أربعة عناصر لم تشارك في المباراة الأولى وهم أحمد صبحي بدلاً من المصاب عمر جابر ،إضافة إلى شهاب الدين أحمد وأحمد شكري ومروان محسن،وقد دخل هذا الثلاثي لتحسين صورة الهجوم المصري الذي لم يقدم المطلوب منه في اللقاء الأول أمام الجابون رغم الفوز.

ضغط المنتخب الإيفواري على لاعبى مصر في منطقة وسط الملعب ما سبب بعض الإرتباك في أداء الفراعنة وخرجت معظم تمريرات اللاعبين غير متقنة ،لينجح أفيال كوت ديفوار في إمتلاك منطقة الوسط وأخذ زمام المبادرة في اللقاء.

الإنكماش والتراجع للدفاع ساهم في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى أحمد الشناوي،ووضح إعتماد المنتخب الإيفواري في هجماته على لاعبي خط الوسط موسى كوني وجون ميكائيل ولاجو ومن أمامهما توري لاسينا المحترف بالدوري الروسي والذي حضر خصيصاً للمشاركة في هذه المباراة.

في المقابل لم يكن أي هناك يذكر للهجوم المصري في ظل عدم قيام أحمد شكري وأحمد مجدي والنني بدورهم في نقل الهجمة بشكل جيد ،وبالتالي ظل مروان محسن مهاجم الفراعنة معزولاً في معظم الفترات عن باقي الفريق في ظل نقل الكرة للخلف بدلاً من تطوير الهجوم.

كذلك لم يقم أحمد صبحي وعلي فتحي ظهيري الجنب في منتخب مصر بدورهما في نقل الهجمة أو الإختراق من الأجناب.

خلال النصف ساعة الأولى من اللقاء لم يحصل المنتخب المصري على ركنية واحدة ،مقابل سيل من الركنيات والضربات الثابتة حول منطقة الجزاء للمنتخب للأفيال في إنعكاس للسيطرة الإيفوارية.

الدقيقة 31 شهدت أول ظهور هجومي للمنتخب المصري من تسديدة قوية لشهاب الدين أحمد حولها الحارس الإيفواري كونيه إبراهيم لضربة ركنية أولى.

بعد فاصل من الأداء المتوزان للفراعنة ،حملت الدقيقة 40 أخطر هجمات الشوط الأول على الإطلاق لمصلحة المنتخب الإيفواري عندما تهيأت الكرة أمم لاجو داخل منطقة الجزاء في مواجهة المرمى وسددها قوية تصدى لها أحمد الشناوي ببراعة منقذاً فريقه من هدف مؤكد.

الدقيقة 43 شهدت فرصة ثانية غاية في الخطورة للأفيال عندما عاد لاجو وإنفرد بالشناوي لكنه سدد الكرة أعلى المرمى.

دفع هاني رمزي المدير الفني للفراعنة بصالح جمعة بديلاً لأحمد مجدي مع بداية الشوط الثاني في محاولة للتقليل من السيطرة الإيفوارية على منطقة الوسط. 

الدقائق الأولى من هذا الشوط شهدت ظهور هجومي مصري أفضل إلى حد كبير عن الشوط الأول،وشهدت الدقيقة 47 هجمة خطيرة للفراعنة عندما وصلت الكرة إلى شكري على حدود منطقة الجزاء وبدلاً من ان يسددها لعبها عرضية لتضيع خطورتها.

كاد مروان محسن ان يفتتح أهداف مصر من أفضل هجمات الفريق في الدقيقة 55 عندما إنطلق النني في الناحية اليمنى وأرسل كرة عرضية حولها محسن في المرمى لترتطم بقدم الحارس الإيفواري.

عادت المنتخب الإيفواري للظهور في المناطق الهجومية مع الدقيقة 60 التي شهدت قمة التألق لأحمد الشناري حارس مرمى الفراعنة الذي تصدي لهجمتين خطيرتين عن طريق لاسينا ومارك ماهان.

أجرى منتخب مصر تغييره الثاني بإشراك محمد صلاح بدلاً من أحمد شكري،في محاولة من هاني رمزي لإستغلال التحسن في أداء الفريق طمعاً في خطف هدف التقدم.

المحاولات الهجومية للمنتخب الإيفواري قلت بشكل ملحوظ عن الشوط الأول،وإن ظلت هذه الهجمات خطيرة،وقد حاول آلان جواميني المدير الفني للأفيال تنشيط الدفع بدماء جديدة في الهجوم حيث أشرك ديبل محل لاجو في الدقيقة 70.

ألقى هاني رمزي بورقته الأخيرة بإشراك المهاجم أحمد شرويدة بدلاً من لاعب الوسط شهاب الدين أحمد في محاولة أخيرة لتحقيق الفوز.

الدقيقة 83 حملت خبراً غير ساراً للمصريين ،حيث نجح المنتخب الإيفواري في خطف هدف مباغت من إحدى هجماته القليلة في هذا الشوط، ونتيجة إرتباك دفاعي غير مبرر من لاعبي مصر ،تهيأت الكرة أمام موسى كونيه الذي سددها في المرمى على يمين الشناوي.

إرتبك الأداء المصري عقب الهدف ونجح أحمد الشناوي في إنقاذ مرماه من هدف مؤكد من تسديدة المزعج لاسينا في الدقيقة 89 لينتهي اللقاء بهدف كونيه القاتل.

"كووورة"