التخطيط، التقييم ، والعمل، والتكاتف، وتوفير الإمكانيات..سبيلنا للتطوير واللحاق بركب من سبقونا!!

Monday 30 November -1 12:00 am
التخطيط، التقييم ، والعمل، والتكاتف، وتوفير الإمكانيات..سبيلنا للتطوير واللحاق بركب من سبقونا!!
----------


إننا في بلادنا مازلنا نعاني من عدم تطور المستوى الرياضي في حين أن الشعوب في جميع الدول المحيطة بنا قد ارتقت بمستوى رياضتها عاليا جدا، وذلك من خلال عمل منظم ومدروس وجهد كبير أدى إلى تطوير المستوى.

ويمكن القول إن ما آلت إليه الرياضة في بلادنا  بشكل عام يدعو إلى المناداة بضرورة الوقوف وبجدية أمام وضعية حركتنا الرياضية، فيجب تشكيل لجان من الخبراء والاختصاصيين لتقييم الوضع الرياضي الذي نشهده اليوم بهدف الوصول إلى ما يمكن عمله من أجل تطوير المستوى الفني للرياضة حتى ننهض بمستوانا  المحلي ونلحق بركب الآخرين للمنافسة في جميع البطولات والاستحقاقات التي تشارك فيها بلادنا.

 ومن اجل تطوير المستوى لابد من الوقوف أمام العديد من القضايا الهامة التي تساعد وبشكل رئيسي على تطوير هذا المستوى، مع الإشارة إلى ضرورة أن يدرك الجميع أن الارتقاء بمستوانا الرياضي يتطلب تكاثف الجهود من جميع الأطر الرياضية المسئولة، لان الأمور الفنية والإدارية والمالية وغيرها من القضايا لاشك مرتبطة يبعضها البعض ولا يستطيع أحد تجاهل أو عزل جانب عن الجوانب الأخرى لذا سأحاول تقديم تشخيص لأهم القضايا التي تلعب دورا أساسيا في تطوير المستوى الرياضي لبلادنا..

 

 

المواسم الرياضية:

 

يعود تحديد المواسم الرياضية إلى الاتحادات العامة فعدم تثبيت وقت محدد تقام فيه المسابقات والمواسم الرياضية يعمل على عدم استطاعة الأندية للقيام بوضع البرامج والخطط العلمية الكفيلة بإعداد اللاعب الإعداد الجيد والسليم..لأننا نرى دائما عند بدء المواسم الرياضية بضعف ملحوظات المستوى الفني والبدني لذا بالضرورة على الاتحادات العامة والمشرفين على جميع الألعاب وضع المعالجات المناسبة فنيا للخروج بنتائج أكثر فائدة لجميع مسابقاتنا الرياضية.

 

المسابقات والبطولات الرسمية:

 

إن المستوى الفني للمسابقات بحاجة إلى إعادة نظر من قبل قيادات الاتحادات العامة من حيث مشاركة وتفاعل الأندية في مثل هذه المسابقات والاستفادة منها الاستفادة الجيدة.. وكذا الدراسة المستمرة لكيفية تطوير هذه المسابقات فنيا وذلك بتثبيت الجوانب الإيجابية وتطويرها ومحاولة تغطية جوانب القصور في الأداء الفني للفرق الرياضية حتى تكون مؤهلة فنيا وبدنيا لخوض غمار المسابقات والبطولات الرسمية.

 

المنشآت والملاعب الرياضية:

 

في الوقت الذي ندعو فيه إلى ضرورة الاهتمام باللاعب الرياضي فنيا وبدنيا نطالب أيضا إلى ضرورة الاهتمام بالمنشآت والملاعب الرياضية لمختلف الألعاب الرياضية حيث أنها لاتتوفر في معظمها إلى المقومات الأساسية لمزاولة مثل هذه الألعاب.. فإهمال المنشآت والملاعب والصالات وعدم الاهتمام وصيانته بشكل مستمر أدى إلى عدم صلاحية معظمها إذ لم تكن جميعها للقيام بأي نشاط فيها.. فبدون ملاعب صالحة لممارسة التدريبات وإقامة المسابقات لا يمكن أن نطالب الأجهزة الفنية بمختلف تخصصاتها أن تقوم بواجبها على أتمم وجه، وبهذا يفقد اللاعبون الكثير من القدرات البدنية والمهارية والخططية المطلوب توافرها لدى اللاعبون كأساس لمستوى الرياضي الكامل..

لذا من الواجب بمكان أن تعمل وزارة الشباب والرياضة بوضع دراسة متكاملة لصيانة ما هو موجود من الملاعب والمنشآت وإنشاء الملاعب التي تكون الأندية بحاجة ماسة إليها وكذا الملاعب المركزية التابعة لوزارة الشباب والرياضة من أجل ممارسة نشاطها وتدريباتها بالصورة المطلوبة وبشكل يؤمن للاعب عدم تعرضه لأي إصابات قد تعيقه من الاستمرار في اللعب ومزاولة النشاط الرياضي.  

 

مسابقات منتظمة للشباب والناشئين:

 

توجد نظرية تؤكد أنه لا قمة عالية دون قاعدة قوية ولا بناء كبير دون ساس متين لذا يجب من فروع الاتحادات المختلفة على مستوى المحافظة تنظيم العديد من المسابقات والأنشطة لفئتي الشباب والناشئين والتقييم المستمر لهذه المسابقات ومحاولة الخروج بفائدة كبير من هذا العمل حيث تعتبر هذه الفئة المغذي الأول للفرق الرئيسة لذا وجب الاهتمام بها، وأيضا يجب أن يلعب مكتب التربية والتعليم الدور الإيجابي في إقامة المسابقات الرياضية المختلفة ولمختلف المراحل الدراسية وأيضا يجب من الاتحادات العامة الاهتمام بهذه الشريحة المهمة من الرياضيين حتى يتسنى بناء ساس متين يساعد على تطور المستوى الرياضي مستقبلا.

  

الاهتمام بالكوادر الإدارية والفنية:

 

لابد من عمل الكثير من الدورات التدريبية والتأهيلية التي يمكن أن تساعد على بلوغ الأهداف المنشودة من حيث تطوير الأجهزة الفنية والإدارية والتحكيمية وغيرهم من القيادات الرياضية.

ففي الوقت الحالي نرى غياب مثل هذه الدورات الذي أدى إلى ضرورة التأهيل والتدريب للكثير من المدربين والإداريين الذين هم بحاجة ماسة إلى الدورات الإنعاشية والدورات القصيرة.

ومن الضرورة بمكان أن تقوم وزارة الشباب والرياضة بتنظيم الدورات الداخلية على مستوى المحافظات والاستفادة من البرتوكولات التي نوقعها مع الدول الشقيقة والصديقة، وكذا الاهتمام في إرسال الدارسين للدورات التي تنظمها اللجنة الأولمبية اليمنية، ومتابعة جهات الاختصاص بوزارة الشباب والرياضة للاستفادة من الفرص المتاحة للدراسات في الخارج، كما يجب على الأندية أن تعمل على اختيار العناصر القادرة والمناسبة للاستفادة والإفادة.