دوري أبطال أوروبا: قطبا مانشستر يواجهان خطر الخروج المبكر

Monday 30 November -1 12:00 am
دوري أبطال أوروبا: قطبا مانشستر يواجهان خطر الخروج المبكر
----------


يواجه قطبا مدينة مانشستر الانكليزية: سيتي ويونايتد خطر الخروج المبكر من الدور الاول لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، عندما يخوضان الجولة السادسة الاخيرة غدا الاربعاء، حيث يستضيف الاول بايرن ميونيخ الالماني، ويحل الثاني ضيفا على بال السويسري.

ووضع القطبان وافضل فريقين في البريمر ليغ حتى الان هذا الموسم (سيتي يتصدر بفارق 5 نقاط امام يونايتد مطارده المباشر) نفسيهما في موقف صعب في المسابقة القارية العريقة بسبب نتيجتيهما في الجولة الماضية حيث خسر مانشستر سيتي امام مضيفه نابولي الايطالي 1-2، وسقط مانشستر يونايتد في فخ التعادل امام ضيفه بنفيكا البرتغالي 2-2 ما سمح للاخير بحجز بطاقته الى الدور الثاني.

ويبدو مانشستر سيتي الاقرب الى توديع المسابقة كون مصير تأهله لم يعد متوقفا عليه، فيما يحتاج مانشستر يونايتد الى التعادل فقط لتخطي الدور الاول.

بالنسبة الى مانشستر سيتي، وبعد ان كان مصيره بيده قبل مواجهته نابولي حيث كان يحتل المركز الثاني في المجموعة الاولى برصيد 7 نقاط مقابل 5 للفريق الايطالي، اصبح بعد الخسارة يتخلف عن الاخير بفارق نقطة واحدة وبالتالي بات مصيره مرتبطا أيضا بمباراة الاخير مع مضيفه فياريال على ملعب "المادريغال".

ويحتاج مانشستر سيتي الى الفوز على ضيفه بايرن ميونيخ وتمني تعثر نابولي امام فياريال لحجز بطاقته الى الدور الثاني.

واعترف مانشيني بصعوبة مهمة فريقه، وقال "كل شىء ممكن في عالم كرة القدم. نسبة حظوظنا في التأهل الى الدور الثاني هي 30 بالمئة مقابل 70 بالمئة لنابولي. اذا لعب فياريال بجدية فبامكانه تحقيق نتيجة ايجابية. لكن علينا التركيز على مباراتنا امام بايرن بالخصوص".

ويأمل مانشيني في ان يستغل فريقه عاملي الارض والجمهور والمعنويات العالية بعد الفوز الكاسح على نوريتش سيتي 5-1 السبت الماضي في الدوري المحلي لتحقيق الاهم وهو الفوز على الفريق البافاري لرد الاعتبار لخسارته امامه صفر-2 في ميونيخ في الجولة الثانية.

ويملك مانشيني الاسلحة اللازمة خاصة في خط الهجوم بتواجد الدولي العاجي يحيى توريه والاسباني دافيد سيلفا والارجنتيني سيرخيو اغويرو والبوسني ادين دزيكو والايطالي ماريو بالوتيلي، بيد ان المهمة لن تكون سهلة امام الفريق الالماني الذي وان كان ضمن تأهله وصدارة المجموعة، فانه يسعى الى مواصلة صحوته بعد 3 هزائم متتالية في البوندسليغا، وهو الذي يسعى الى الحفاظ على سجله خاليا من الخسارة في المسابقة القارية التي يمني النفس ببلوغ مباراتها النهائية المقررة على ملعبه "اليانز ارينا" في ايار/مايو المقبل.

في المقابل، سيشد نابولي ونجومه الاوروغوياني ادينسون كافاني والسلوفاكي ماريك هامسيك والمقدوني غوران بانديف والارجنتيني ايزكيال لافيتزي، الرحال الى فياريال وعينه على النقاط الثلاث لحجز بطاقته الى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة مباراة مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ، وهو يامل في استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي الفريق الاسباني الذين تعرضوا لخمس هزائم متتالية وفقدوا حتى الامل في التأهل الى مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ"، كما ان نتائجهم محليا سيئة للغاية حيث حققوا 3 انتصارات فقط في 14 مباراة مقابل 5 تعادلات و6 هزائم بينها خسارتان متتاليتان في المرحلتين الاخيرتين امام ملقة 1-2 وراسينغ سانتاندر صفر-1.

لكن فريق "الغواصة الصفراء" يعول كثيرا على مباراة الغد ويعتبرها فرصة لانطلاقة قوية في سعيه لانقاذ موسمه ولو محليا لتفادي الهبوط الى الدرجة الثانية.

ويتصدر بايرن ميونيخ برصيد 13 نقطة مقابل 8 نقاط لنابولي و7 نقاط لسيتي مقابل لاشىء لفياريال.

اما مانشستر يونايتد بطل المسابقة 3 مرات ووصيفها الموسم الماضي، فان مصيره بيده حيث التعادل يكفيه لتفادي الخروج من دور المجموعات للمرة الثالثة في تاريخه خارها موسم 2005-2006 وبالتالي فان الضغط سيكون كبيرا على عاتق الشياطين الحمر خصوصا في ظل الاصابات التي يعاني منها خط هجومه اخرها للمكسيكي خافيير هرنانديز الذي تعرض لاصابة في المباراة الاخيرة امام استون فيلا ستبعده نحو شهر عن الملاعب، كما ان الشك يحوم حول مشاركة البلغاري ديميتار برباتوف بسبب اصابة تعرض لها في المباراة امام كريستال بالاس في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس رابطة الاندية المحترفة والتي ودعها الشياطين الحمر. كما يغيب لاعب الوسط الدولي مايكل كاريك بسبب الايقاف.

ويلعب مانشستر يونايتد بارتياح كبير خارج قواعده في مسابقة دوري ابطال اوروبا حيث لم يخسر اي مباراة خارج قواعده الموسم الماضي وتعود الخسارة الاخيرة له بعيدا عن اولدترافورد الى 30 آذار/مارس 2010 امام بايرن ميونيخ 1-2 في ذهاب ربع النهائي (فاز 3-2 ايابا وخرج خالي الوفاض) لكن مباراة الذهاب امام بال (3-3) في مانشستر اثبتت ان السويسريين بقيادة المهاجم الدولي الكسندر فراي (32 عاما)، قادرون على خلق مشاكل للفريق الانكليزي.

وسيستفيد مدرب مانشستر يونايتد اليكس فيرغوسون من عودة داني ويلبيك الى الملاعب بسبب الاصابة وهو دخل احتياطيا في المباراة الاخيرة امام استون فيلا، ويقول فيرغوسون في هذا الصدد "قدم ويلبيك مباراة جيدة امام فيلا، صحيح انه لم يكن في قمة مستواه بسبب غيابه عن الملاعب لكنه اعطانا انطباعا جيدا عن مستواه سنأخذه بعين الاعتبار امام بال"، مضيفا "كان (البرتغالي لويس) ناني متألقا، كما ان (الاكوادوري انطونيو) فالنسيا قدم مستوى جيدا وبالتالي لدينا خيارات جيدة في الهجوم، الى جانب (الويلزي راين) غيغز" الذي فضل المدرب اراحته السبت الماضي "لاننا نحتاج خدماته في المباراة المهمة امام بال".

ويحتل مانشستر يونايتد المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط مقابل 8 لبال الثالث.

ويخوض بنفيكا المتصدر بفارق المواجهات المباشرة امام مانشستر يونايتد، اختبارا سهلا امام ضيفه غالاتي الروماني صاحب المركز الاخير من دون رصيد، وبالتالي فهو مرشح لتحقيق الفوز وانهاء الدور الاول في الصدارة وتفادي مواجهة كبار القارة في ثمن النهائي.

ويؤكد الموقف الصعب لقطبي مانشستر معاناة ممثلي انكلترا في المسابقة هذا الموسم حيث لا يختلف وضع تشلسي عننهما وهو قد يودع المسابقة مساء اليوم عندما يستضيف فالنسيا الاسباني. ووحده ارسنال بين رباعي انكلترا في مسابقة دوري ابطال اوروبا نجح في حجز بطاقته الى الدور الثاني. وفي حال فشل الثلاثي سيتي ويونايتد وتشلسي في التأهل فان انكلترا ستكون ممثلة بفريق واحد في الدور الثاني وهي سابقة لم تحدث منذ رفع عدد الاندية في المسابقة الى 32 موسم 1999-2000.

وفرضت كرة القدم الانكليزي نفسها بقوة في المربع الذهبي 3 مرات متتالية من 2007 الى 2009 توجتها بنهائي انكليزي-انكليزي بين مانشستر يونايتد وتشلسي عام 2008، لكنها لم تكن ممثلة باي فريق في نصف النهائي عام 2010، وتأهل فريق واحد فقط الموسم الماضي وكان مانشستر يونايتد الوصيف.

وفي المجموعة الثانية، تتنافس 3 اندية هي طرابزون سبور التركي وسسكا موسكو الروسي وليل بطل فرنسا على البطاقة الثانية بعدما حجز انتر ميلان بطل الموسم قبل الماضي البطاقة الاولى.

ويحل سسكا موسكو ضيفا على انتر ميلان، فيما يلعب ليل مع ضيفه طرابزون سبور.

ويملك انتر ميلان 10 نقاط ضمن بها الصدارة مقابل 6 نقاط لطرابزون سبور و5 نقاط لكل من سسكا موسكو وليل.

وتبدو حظوظ الفرق الثلاثة متساوية لكن الافضلية لليل الذي يلعب على ارضه وامام جماهيره وهو ما يأمل في استغلاله لتحقيق الفوز وتمني تعثر سسكا موسكو للحاق بالفريق الايطالي الى الدور ثمن النهائي.

ويطمح ليل الى مواصلة صحوته المحلية بفوزيه المتتاليين على بريست 2-صفر واجاكسيو 3-2، واستغلال المعنويات المهزوزة لدى الفريق التركي الذي لم يتوق طعم الفوز في مبارياته الثلاث الاخيرة محليا والاربع في مختلف المسابقات.

ويحل سسكا موسكو ضيفا على انتر ميلان بهدف حصد النقاط الثلاث وتعادل ليل وطرابزون سبور، لكن مهمته لن تكون سهلة امام الانتر الساعي الى مصالحة جماهيره بعد الخسارة امام ضيفه اودينيزي 1-صفر السبت الماضي في الدوري المحلي.

وفي المجموعة الرابعة، يبدو اياكس امستردام الهولندي اقرب الى حجز البطاقة الثانية عندما يستضيف ريال مدريد الاسباني صاحب البطاقة الاولى والصدارة ب5 انتصارات متتالية.

ويتنافس اياكس على البطاقة الثانية مع ليون الفرنسي الذي يحل ضيفا على دينامو زغرب الكرواتي صاحب المركز الاخير من دون رصيد.

ويتفوق اياكس بفارق 3 نقاط عن ليون وبالتالي بات بحاجة الى التعادل في مباراته امام ريال مدريد، كما ان الخسارة قد تمنحه البطاقة كونه يتفوق بفارق الاهداف عن ليون (+3 للهولنديين و-4 للفرنسيين).

وسيحاول اياكس الاستفادة من خوض النادي الملكي لمباراته بالفريق الرديف توفيرا لجهود الاساسيين للكلاسيكو الساخن امام ضيفه وغريمه التقليدي برشلونة السبت المقبل، بيد ان ذلك لا يعني بان ريال مدريد سيكون لقمة سائغة بل العكس خصوصا وانه حقق فوزا كاسحا بفريقه الرديف على دينامو زغرب 6-2 في الجولة الماضي.

وعموما تتنافس 9 اندية غدا على البطاقات الاربع الاخيرة المؤهلة الى الدور الثاني.