دورة الالعاب العربية الثانية عشرة: الاردنيون ذاهبون الى الدوحة بطموح ذهبيتي القدم والسلة

Monday 30 November -1 12:00 am
دورة الالعاب العربية الثانية عشرة: الاردنيون ذاهبون الى الدوحة بطموح ذهبيتي القدم والسلة
----------

 بقلم / محمد قدري حسن:


 يبرز اسم الاردن عند الحديث عن الدورات الرياضية العربية ومسيرتها التي انطلقت على شواطىء الإسكندرية عام 1953 وعشية ازاحة الستار عن منافسات النسخة الثانية عشرة التي تستضيفها قطر من 9 الى 23 كانون الاول/ديسمبر الحالي.

ولا تأتي اهمية الاردن من كونه الاكثر حصدا للميداليات، وانما لانه الدولة الوحيدة التي لم تغب شمسها عن الدورات الرياضية العربية، فضلا عن استضافته النسخة العاشرة عام 1999 بمشاركة كافة الدول العربية ال22، بما فيها العراق الذي استبعد عن نسختي 1992 و1997 في سوريا ولبنان بعد احتلاله الكويت عام 1990.

وستكون المشاركة الأردنية في الدوحة كبيرة بوفد يقارب عدد أفراده 400 شخص، وهو اكبر وفد رياضي في تاريخ الأردن يشارك في مناسبة رياضية خارجية.

وتحظى المشاركة الأردنية باهتمام خاص ومتابعة دقيقة من قبل الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية والذي سيكون حاضرا في حفل افتتاح الالعاب الدوحة، وهو يبدو واثقا من القدرة على إضافة انجازات جديدة لمسيرة الرياضة الأردنية خاصة بعد ان تخلت بلاده ومنذ سنوات عن شعار المشاركة من اجل المشاركة وتحولت الى المشاركة من اجل المنافسة، ولهذا وجه اللجنة الأولمبية الى تخصيص حوافز ماليه كبيرة للعائدين من الدوحة بميداليات ذهبية أو فضية أو برونزية.

وأكد رئيس البعثة الأردنية ساري حمدان في حديث لوكالة فرانس برس أن مشاركة بلاده في الألعاب العربية بوفد كبير "تندرج في إطار تعزيز مكانة الرياضة الأردنية عربيا بعد سلسلة الانجازات التي تحققت مؤخرا على مستوى الألعاب الجماعية والفردية".

ورأى حمدان الذي يشغل حاليا منصب أمين عام وزارة الشباب والرياضة ومنصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية وكان رئيسا لبعثة بلاده في نسختي لبنان ومصر عامي 97 و2007، أن الأردنيين جميعا "يتطلعون الى المشاركة في دورة الدوحة كفرصة مثالية لإظهار مستوى التطور النوعي للرياضة الأردنية في السنوات القليلة الماضية رغم ضعف الإمكانات المالية".

واشار الى أن اللجنة الاولمبية الأردنية "حددت مجموعة ضوابط وأسس للمشاركة في العاب الدوحة وانه لا مكان لرياضي لا يفكر بالمنافسة، وان الاتحادات الرياضية المشاركة تدرك حجم المسؤولية على عاتقها وأن المنافسة على ألقاب وميداليات لن تكون سهلة بل شديدة في ضوء الحوافز المالية الضخمة وغير المسبوقة التي وضعتها الدولة المضيفة لأصحاب الانجازات والأرقام القياسية".

ويبدو حمدان واثقا من قدرة منتخبي كرة القدم وكرة السلة على الصعود إلى منصات التتويج، وواقعيا عند حديثه عن مشاركة منتخبي كرة اليد والكرة الطائرة متوقعا ترتيبا بين المراكز من الرابع ولغاية السادس.

في المقابل، عبر حمدان عن كذلك ثقته بقدرة الرياضيين والرياضيات على نيل عدد وافر من الميداليات في المسابقات والألعاب الفردية وفي مقدمتها العاب الدفاع عن النفس.

ويشارك الاردن في الدوحة في 24 رياضة هي كرة القدم (رجال) وكرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة (رجال) والكرة الشاطئية (رجال) والدراجات والسكواش ورفع الأثقال والبلياردو والمبارزة والتايكواندو والكاراتيه والجودو والملاكمة والشطرنج وكرة المضرب والسباحة والرماية والمصارعة وبناء الأجسام والفروسية والجمباز والشراع والعاب القوى إضافة لمشاركة مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مسابقة العاب القوى.

ويعلق الأردنيون أمالا واسعة على المشاركة في مسابقة كرة القدم مستذكرين انجاز منتخب "النشامى" الفائز بذهبيتي نسختي 97 و99 في بيروت وعمان على حساب سوريا والعراق.

وتكتسب مشاركة المنتخب الاردني أهمية استثنائية بعد ان أصبح حسب وصف الاردنينين انفسهم "حالة وطنية بفضل انجازاته المثيرة وأخرها بلوغه لأول مرة الدور الرابع الحاسم من التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل.

واختار العراقي عدنان حمد المدير الفني لمنتخب الأردن المشاركة بخليط من لاعبي الصفين الاول والثاني، مؤكدا لفرانس برس أن انجاز "النشامى في تصفيات المونديال يحملهم مسؤولية إضافية في العاب الدوحة لذلك سيبذلون قصارى جهدهم من اجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة رغم سخونة المنافسة على ذهبية كرة القدم وهي الأغلى في الالعاب".

وسيلعب منتخب الاردن ضمن المجموعة الثالثة التي تضم السودان وليبيا وفلسطين.

ويعلق الأردنيون أمالا واسعة ايضا على منتخب كرة السلة، وهم يتوقعون هذه المرة العوده بالميداليه الذهبية خاصة بعد انجازه الاخير حيث خسر بفارق نصف سلة فقط في نهائي كأس أسيا امام نظيره الصيني، صاحب الأرض والجمهور، فضلا عن تأهله العام الماضي إلى نهائيات كأس العالم في تركيا.

ويملك منتخب الأردن لكرة السلة مسيرة حافلة بالانجازات في الدورات العربية منذ تتويجه بالذهبية عام 1995 في الرباط، ثم حصوله على فضية 1992 و1997 و2007 في دمشق وعمان والقاهرة.

وسيلعب المنتخب الأردني في الدوحة ضمن المجموعة الثالثة وهي الأقوى إلى جانب تونس (بطلة إفريقيا) ولبنان والمغرب.

وصرح مراد بركات الذي قاد منتخب الأردن لاعبا الى ذهبية 85 وفضية 92 ويشغل حاليا الآن منصب المدير الفني مع الأميركي توماس بالدوين، لفرانس برس أن السلة الأردنية "قادرة على المنافسة على ذهبية الدوحة"، متوقعا منافسة شديدة بعد التطور الملحوظ الذي أصاب معظم المنتخبات العربية، فيما اعتبر شقيقه هلال بركات الذي يرأس حاليا اتحاد اللعبة أن منتخب بلاده "ذاهب إلى الدوحة تحت ضغط الحاجة للعودة بذهبية ولا سواها" مشيرا إلى أن الاتحاد وفر للمنتخب كل ما يلزم من مباريات ومعسكرات.

واشار هلال بركات إلى أن منتخب بلاده سيفتقد في الدوحة ثلاثة من ابرز ركائزه هم زيد عباس وسام دغلس لاحترافهما في الصين، وزيد الخص لاعتزاله دوليا بعد كأس أسيا الاخيرة.

وتضم تشكيلة المنتخب الأردني كوكبة ممن شاركوا في كأس العالم وكاس أسيا وابرزهم أيمن دعيس وإسلام عباس وانفر شوابسوقة وخلدون أبو رقية وموسى العوضي ووسام الصوص ومحمد حمدان وعبدالله أبو قورة وعلي جمال ومحمد شاهر ومحمود عابدين واحمد حمارشة وفضل النجار وراشيم رايت.

ويأمل الاردنيون خلال مشاركة رياضييهم في دورة الدوحة بغلة اوفر مما حصلوا عليه في النسخة السابقة في القاهرة وهي 6 ذهبيات و15 فضية و30 برونزية (المجموعة 51 ميدالية)، ورفع حصادهم الاجمالي الذي يعد في 11 مشاركة 60 ذهبية و91 فضية و180 برونزية (331 ميدالية).

"استاد الدوحة"