طموح سانتوس يتحدى خبرة برشلونة في النهائي الملتهب على لقب مونديال الأندية

Monday 30 November -1 12:00 am
طموح سانتوس يتحدى خبرة برشلونة في النهائي الملتهب على لقب مونديال الأندية
----------


 طوكيو ـ يسدل الستار غدا الأحد على فعاليات بطولة كأس العالم للأندية باليابان من خلال اللقاء المثير الذي انتظره الجميع بين برشلونة الأسباني بطل أوروبا وسانتوس البرازيلي بطل كأس ليبرتادوريس لأندية أمريكا الجنوبية.

ويلتقي الفريقان على استاد "يوكوهاما" الدولي في لقاء "السحاب" العالمي بين أفضل فريقين في البطولة والذي يصعب التكهن بهوية الفائز فيه ولكن الفائز المؤكد حتى الآن هو عشاق الساحرة المستديرة لما ينتظرونه من عرض قوي وممتع بين فريقين يمتلك كل منهما الأسلحة اللازمة للفوز والمهارات والمواهب التي تثير إمتاع عشاق الكرة في كل مكان بالعالم.

ويرفع الفريقان شعار "لا بديل عن الفوز" في هذه المواجهة المثيرة التي تحمل في طياتها الكثير من المواجهات ذات الطابع الخاص.

كانت الأندية البرازيلية قد فرضت هيمنتها على النسخ الثلاث الأولى من هذه البطولة حيث توج كورينثيانز وساو باولو وانترناسيونالي بألقاب البطولة في أعوام 2000 و2005 و2006 ثم بدأت الهيمنة الأوروبية على اللقب في السنوات الأربع التالية فكان اللقب من نصيب ميلان الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وبرشلونة الأسباني وانتر ميلان الإيطالي على الترتيب.

لذلك يطمح برشلونة إلى استغلال خبرته في البطولة التي يشارك فيها للمرة الثالثة من أجل الحفاظ على اللقب العالمي للقارة الأوروبية من ناحية وأن يصبح أول فريق يتوج باللقب مرتين علما بأنه خسر نهائي البطولة عام 2006 أمام انترناسيونالي.

وفي المقابل ، يحلم سانتوس بالاستفادة من مهارات لاعبيه وشغفهم للانتصار العالمي في الفوز باللقب في أول مشاركة له بالبطولة.

وشق الفريقان طريقهما إلى نهائي هذه البطولة بجدارة حيث حصل كل منهما على اللقب القاري ليبدأ مسيرته في البطولة الحالية من الدور قبل النهائي.

ولم يجد سانتوس البرازيلي صعوبة كبيرة في التأهل للنهائي بعد الفوز 3/1 على كاشيوار ريسول الياباني الذي أطاح في طريقه لهذا الدور بكل من أوكلاند النيوزيلندي ومونتيري المكسيكي.

وفي المباراة الأخرى بالمربع الذهبي ، حقق برشلونة فوزا كبيرا 4/صفر دون عناء في مواجهة السد القطري ليؤكد هو الآخر على أحقيته في خوض المباراة النهائية.

ولذلك ، ترتفع معنويات الفريقين بشكل كبير قبل مباراة الغد ويبقى الحسم من نصيب الفريق الذي يستطيع الحفاظ على هدوء أعصابه واستغلال الأسلحة التي تمتلئ بها جعبة كل من المدربين جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة وموريسي راماليو المدير الفني لسانتوس.

ويخوض الفريقان مباراة الغد بصفوف شبه مكتملة وإن افتقد برشلونة واحدا من أبرز نجومه وهو المهاجم ديفيد فيا لإصابته بكسر في قصبة الساق خلال لقاء السد وعودته إلى برشلونة لإجراء جراحة.

كما قد يفتقد برشلونة جهود المهاجم الآخر أليكسيس سانشيز الذي أصيب بشد عضلي واستبدل في نفس المباراة وإن كانت فرصته ما زالت قائمة بشكل جيد في المشاركة بالنهائي بينما عانى زميله الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو من كدمة خفيفة لن تمنعه من المشاركة.

ورغم ذلك ، تبدو صفوف برشلونة مفعمة بالنجوم البارزين القادرين على تعويض غياب أي لاعب حيث يعول برشلونة كثيرا على مهاجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يمثل تميمة الحظ بالنسبة للفريق إضافة إلى نجوم آخرين مثل تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وبدرو والمهاجم الشاب إيساك كوينكا والبرازيليين داني ألفيش وأدريانو كوريا حيث سجل الأخير هدفين ولعب دورا كبيرا في الفوز على السد القطري.

وحرص جوارديولا على منح الراحة إلى تشافي هيرنانديز والمدافع جيرارد بيكيه خلال مباراة السد حتى يعتمد عليهما في لقاء الغد.

وفي حالة تأكد غياب أليكسيس سانشيز عن مباراة الغد ، سيكون البديل الجاهز للهجوم هو بدرو رودريجيز مع إمكانية منح المهاجم الشاب كوينكا الفرصة للمشاركة لوقت أطول في هذه المباراة.

وفي المقابل ، لا يفتقد راماليو من نجومه البارزين سوى اللاعب أدريانو الذي كان يعول عليه كثيرا في رقابة ميسي في هذه المباراة.

ودأب راماليو خلال اليومين الماضيين على التفكير في الاعتماد على خمسة لاعبين في خط الدفاع خلال المواجهة المرتقبة غدا. وقد يدفع راماليو بلاعبين من هؤلاء المدافعين الخمسة في الجانبين مع الاعتماد على ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع لمواجهة الهجوم القوي لفريق برشلونة.

وسبق لراماليو أن أحرز لقب بطولة الدوري البرازيلي ثلاث مرات متتالية في أعوام 2006 و2007 و2008 معتمدا على نفس الطريقة ويعتقد أنه ستكون طريقة مفيدة وفعالة في التصدي للهجوم الكتالوني القوي.

ومن أجل تطبيق هذه الخطة ، قد يلجأ راماليو لاستبعاد لاعب خط الوسط هنريكي من التشكيل الأساسي والذي يرى الطاقم الفني للفريق أنه لم يؤد دوره بشكل جيد في مباراة كاشيوا ريسول.

وأعرب راماليو عن حزنه لافتقاد جهود لاعبه المتألق أدريانو في هذه البطولة بسبب الإصابة والجراحة التي أجراها في كاحل القدم خلال تشرين ثان/نوفمبر الماضي لتحرمه من السفر مع الفريق إلى اليابان.

ويرى راماليو أن هذا اللاعب كان قادرا على متابعة ومراقبة ميسي في كل مكان بالملعب.

وسبق لراماليو أن رفض تدريب المنتخب البرازيلي الذي يستعد حاليا لبطولة كأس العالم 2014 التي تستضيفها بلاده.

وأوضح راماليو أن برشلونة لا يلعب برأس حربة صريح ولذلك يتعين مواجهته بثلاثة لاعبين في قلب الدفاع وهم برونو وإيدو دراسينا ودورفال مشيرا إلى أن تشكيل الفريق سيضم ثلاثة لاعبين في خط الوسط هم أروكا وإيلانو وجانسو بينما يظل بورجيس ونيمار في قيادة الهجوم.

وحرص راماليو خلال تدريبات الفريق أمس باليابان على تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين من أجل السماح لكل لاعب بلمس الكرة كثيرا وتنشيط حركته في ظل حالة الطقس الباردة.

وبعد انتهاء المران ، أكد لاعبو سانتوس على احترامهم الشديد للاعبي برشلونة.

وقال دراسينا /35 عاما/ أكثر لاعبي سانتوس خبرة والذي لم يشارك في لقاء كاشيوا ريسول "نحترم برشلونة كثيرا ولكننا لا نخشاه لأن لاعبي البرازيل لا يخشون أي منافس".

وأوضح دراسينا أن مواطنيه دانيال ألفيش وأدريانو كوريا يتألقان في صفوف برشلونة. وأضاف "ألفيش وأدريانو يهاجمان كثيرا من الطرفين ولكنهما سيجدان نيمار خلفهما في مباراة الأحد ولذلك لا أعتقد أنهما سيواصلان اللعب بنفس الطريقة لأنهما حتى وإن نجحا في رقابة نيمار سيجدان خطورة وتهديدات من جميع اللاعبين الآخرين".

ولا يختلف الحال كثيرا في برشلونة حيث أعرب جوارديولا ولاعبيه عن احترامهم الشديد لسانتوس الذي يضم مجموعة من أبرز اللاعبين.

وتمثل المباراة مواجهة ذات طابع خاص بين داني ألفيش وأدريانو كوريا نجمي برشلونة ومواطنيهم من راقصي السامبا في فريق سانتوس.

ولكن المواجهة الخاصة التي يترقبها الجميع فتجمع بين ميسي أبرز نجوم الكرة الأرجنتينية وأفضل لاعب في العالم خلال العامين الماضيين وربما العام الحالي أيضا ونيمار نجم سانتوس الذي يقارنه كثيرون بأسطورة الكرة البرازيلي بيليه الذي كان أشهر من ارتدى قميص سانتوس أيضا.

ولا يختلف اثنان على أن كلا من اللاعبين يمكنه حسم اللقاء لصالح فريقه من خلال المهارات العالية التي يتمتع بها.

وخطف نيمار الأضواء من الجميع في الشهور القليلة الماضية بسبب مساعي أندية عدة منها برشلونة نفسه وريال مدريد الأسباني للتعاقد معه قبل أن يحبط نيمار كل هذه المحاولات ويمدد عقده ليظل ضمن صفوف سانتوس حتى عام 2014 .

ولكن مباراة الغد ستكون فرصة مثالية لنيمار للتأكيد على موهبته وأنه لا يقل كفاءة عن ميسي على مستوى المواجهات الكبيرة والدولية بعدما نجح في ذلك محليا وقاريا.

وربما يتصدر ميسي القائمة النهائية التي تضم ثلاثة مرشحين للفوز جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 2011 ولكن كثيرين يرون أن نيمار كان جديرا بأن يكون على الأقل ضمن النجوم الثلاثة في هذه القائمة ولكن الحظ لم يحالفه.

ويستطيع نيمار أن يبرهن على هذا الرأي من خلال مستواه في مباراة الغد وقدرته على قيادة فريقه أمام نجوم النادي الكتالوني.