أوزيل يخوض

Monday 30 November -1 12:00 am
أوزيل يخوض
----------
برلين(ا ف ب) - يخوض صانع العاب منتخب المانيا لكرة القدم مسعود اوزيل نهائيات كأس اوروبا 2012 برأس مرفوعة بعد اسابيع على تتويجه بطلا للدوري الاسباني مع فريقه ريال مدريد اثر معركة ضارية مع الغريم التاريخي برشلونة.

تأقلم اوزيل جيدا مع الفريق الملكي بعد انتقاله عام 2010 من فيردر بريمن، واصبح ركنا رئيسا في تشكيلة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، لدرجة انه ساهم في ابعاد البرازيلي كاكا افضل لاعب في العالم سابقا، كما قدم لمحات فنية نادرة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة.

سيسعى اوزيل مجددا الى اثبات نفسه بانه قادر ان ينسي الجمهور الالماني لاعب الوسط المعتزل قصرا ميكايل بالاك، عندما يخوض النهائيات القارية لاول مرة في مسيرته.

اصبح المنتخب الفائز بكأس اوروبا ثلاث مرات (1972 و1980 و1996) يملك صانع العاب من الطراز الرفيع، على غرار توماس هاسلر واندرياس مولر وبالاك.

انه من صانعي الالعاب الذي يتمتعون بخيال ورؤية ثاقبة داخل المستطيل الاخضر ويستطيع ان يقلب مجرى اي مباراة في لحظة واحدة.

الماني-تركي

يؤكد اوزيل بان الدفاع عن الوان المانشافت كان خياره الاول والوحيد على الرغم من جذوره التركية.

ولد اوزيل ابن الثالثة والعشرين من عمره في المانيا وترعرع فيها من ابوين تركيين، وقرر تمثيل منتخب المانيا على الصعيد الدولي، علما بانه خاض مباراته الرسمية الاولى مع المانشافت في شباط/فبراير عام 2009.

كان تألقه اللافت في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا 2010 وقيادته منتخب بلاده الى المركز الثالث جواز سفره للانتقال من فيردر بريمن الى ريال مدريد العريق.

يتكلم اوزيل التركية بطلاقة وهو فخور بجذوره، لكن ايضا يفخر بالدفاع عن الوان المنتخب الالماني ويكشف "انا من الجيل التركي الثالث الذي ولد في المانيا وترعرع فيها، واشعر بالراحة جراء ذلك".

البدايات مع شالكه وفيردر بريمن

ولد اوزيل في مدينة غيلزنكيرخن الصناعية، وسرعان ما بلغ القمة في صفوف ناديه شالكه حيث خاض أول تجربة له في دوري ابطال اوروبا، وفي تلك الفترة كان اوزيل يقود خط الوسط في منتخب المانيا في الفئات العمرية، وكانت نقطة التحول في مسيرته عندما انتقل الى صفوف فيردر بريمن في كانون الثاني/يناير عام 2008 حيث شهدت مسيرته انطلاقة صاروخية بعدما حل بدلا من صانع الالعاب البرازيلي دييغو الذي انتقل الى يوفنتوس الايطالي.

نجح اوزيل في قيادة بريمن الى إحراز لقب بطل كأس المانيا بتسجيله هدف المباراة النهائية الوحيد في مرمى باير ليفركوزن على الملعب الاولمبي في برلين. وكانت الاسابيع القليلة التي تلت التتويج من اهم المراحل في مسيرة اوزيل، اذ انه فرض نفسه الملهم لمنتخب بلاده في بطولة اوروبا 2009 لتحت 21 عاما فر في السويد اذ قدم مستويات رائعة وإختير أفضل لاعب في المباراة النهائية التي انهاها "مانشافت" بفوز كبير على انكلترا 4-صفر، وذلك بتسجيله هدفا وصناعة اخرين.

كافأ المدرب يواكيم لوف هذه الموهبة الصاعدة من خلال منحه الفرصة لخوض اربع مباريات في تصفيات كأس العالم، فلم يخيب اوزيل الامال خصوصا إنه كان وراء التمريرة التي سجل منها زميله ميروسلاف كلوزه هدف الفوز في المباراة الحاسمة ضد روسيا في موسكو في تشرين الثاني/اكتوبر 2009.

يقول لوف عن اوزيل "اوزيل هدية لكرة القدم الالمانية".

يتمتع اوزيل بالتواضع خارج الملعب، لكنه يصبح شخصا اخر عندما تطأ قدماه المستطيل الاخضر، وهو يستطيع ان يلعب على الجهة اليسرى وخلف المهاجمين، ما يمنحه الحرية لكي يجعل دفاعات الفرق المنافسة تعاني.

"لطالما بحثنا عن لاعب رقم 10، والان وجدناه"، هذا ما قاله بدوره المهاجم ميروسلاف كلوزه عن اوزيل، مضيفا "مسعود فرض نفسه في هذا المركز مع المانيا. انه اضافة رائعة لنا"، فيما قال لوف "انه لاعب يتناسب تماما مع افكاري. يلعب على اعلى المستويات، بامكانه ان يفتك الكرة بسهولة وان يطلق بعدها الكرة نحو المرمى. انه صانع العب وبامكانه ان يقوم بتمريرات تتسبب بخلق المساحات في دفاعات الخصم".

لم يتأخر اوزيل في البوندسليغا اذ خطفه الميرينغيس بعد بروزه في مونديال 2010 في صفقة ناهزت 15 مليون يورو، ليحرز معه كأس الملك عام 2011 ولقب الليغا الاخير على حساب برشلونة.