ديربي مانشستر .. لدغة القاتل البريء وأهم تسع مباريات في التاريخ

Monday 30 November -1 12:00 am
ديربي مانشستر .. لدغة القاتل البريء وأهم تسع مباريات في التاريخ
----------

 

مَن يظفر بلقب الدوري الإنجليزي؟ مانشستر يونايتد واللقب الـ20 أم مانشستر سيتي واللقب الثالث ؟
لا صوت يعلو في الشارع البريطاني بكافة أطيافه على صوت أهم حدثين قبل استضافة البلاد لأولمبياد لندن 2012، الحدث الأول ولعشاق التاريخ: احتفال البلاد باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية الذي يؤرخ تاريخ جلوسها على عرش بريطانيا العظمى قبل ستين عاماً من هذا الأسبوع، والحدث الثاني بالتأكيد عن كرة القدم كيف لا وحديثنا عن البلاد التي أهدت العالم أجمل هدية، اللعبة الشعبية الأولى..ديربي مدينة مانشستر، سيكون الحدث الأبرز في الاسبوع بعد اسبوع الكلاسكيو الكبير بين برشلونة وريال مدريد وتأهل تشيلسي على حساب برشلونة لنهائي الأبطال..

ديربي مانشستر تعددت مسمياته وأوصافه على غير العادة هذه المرة نظراً لحساسية المباراة التي ستُحدد نتيجتها بطل إنجلترا المنتظر لهذا الموسم 2012/2011.

هناك مَن أطلق عليها "ديربي الانتقام" -على أساس أن اليونايتد سيسعى لرد فضحية الدور الأول بخسارته التاريخية في مسرح الأحلام بنتيجة 6/1- وهناك مَن أطلق عليها "ديربي الغضب" كّون هذا الديربي باتت له أهمية غير طبيعية في المدينة بعد تقلد الملاك الإماراتيين لمقاليد الحكم في النادي السماوي لينجحوا في قلب الموازين خلال عامين فقط أمام الفريق الذي سيطر على أغلب بطولات إنجلترا في آخر 22 عاماً.

وبصرف النظر عن الألقاب التي لا حصر لها لهذا الديربي المنتظر، فإن الواقع يقول أن المباراة هي مباراة العام لأنه كما أسلفنا الفائز سيكون بطلاً للبريميرليج بنسبة تفوق الـ90%.

نترك المقدمات جانباً، فحديثنا في هذا التقرير الشامل سيكون عن أهم 10 لقاءات في تاريخ ديربي مانشستر شهدت إثارة وأشياءاً لم يكن يتوقعها أكثر العاشقين لكلا الفريقين.

في السابق كان ديربي مدينة مانشستر ليس بنفس قيمة وحجم الديربي في الوقت الحالي، فكما تعلمون السيتي كان من ضمن الفرق التي تبحث عن مكان دائم في منتصف جدول الترتيب العام وفي أوقات أخرى تعمل على تفادي الدخول في المنطقة الخطرة (الهبوط). وفي تلك الأثناء اليونايتد يحصد عشرات البطولات والكؤوس ويتألق على الصعيد الأوروبي في كأس الكؤوس بداية التسعينيات ثم بدوري الأبطال.

وظل الوضع على ما هو عليه إلى أن جاء الشيخ منصور ومعه خلدون مبارك ليدخلا السيتي في منافسة حامية الوطيس على الشياطين الحمر، في البداية اقتصر الأمر على سوق الانتقالات بفضل الأموال التي لا نهاية لها، فخطفوا تيفيز وتعاقدوا مع سمير نصري ويحيى توريه وكولاروف وبالوتيلي ودافيد سيلفا وغيرها من التعاقدات، ليتصاعد سقف الطموحات للدرجة التنافس على الألقاب، ليحقق السيتي الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي 2011 بعد فوزه على اليونايتد في نصف النهائي بملعب ويمبلي بهدف توريه.

والآن نترك قصة دخول السيتي معمعة المنافسة مع اليونايتد على زعامة مدينة مانشستر، ونتطرق لأهم عشر مباريات إثارة ومتعة في تاريخ هذا الديربي العريق، وقد شاركني في اختيار هذه المباريات فريق عمل النسخة البريطانية لجول.كوم بالإضافة لمشاركة زميلي العزيز / محمود ماهر الذي رشح لنا بعض المباريات التي وقف عندها التاريخ ويجب وضعها ضمن المباريات التي سنُلقي الضوء عليها في هذا التقرير الذي نعتبره للتاريخ فالمنافسة واضح أنها ستمتد لأعوام وأعوام بين الفريقين...

ماذا يحدث؟؟
إنه زلزال في مسرح الأحلام، زلزال ضرب زعيم الإنجليز بسداسية سيظل يتذكرها أغلب عشاق الساحرة المستديرة لسنوات قادمة، لمَ لا فلم تتحقق هذه النتيجة من قبل أمام الغريم سوى مرة تيمة في بداية القرن الماضي، لكن الناس يقولون أن النتائج الكبيرة لا يمكن حدوثها في العصر الحديث لأن في الماضي كانت الكرة مفتوحة وليس فيها حسابات، وخطط أغلب الأندية كانت 3-3-4 أو 3-2-6 لكنها حدثت في العصر الحديث، كررها مانشستر سيتي في الموافق 23 من أكتوبر 2011 فاز السيتي على اليونايتد بنتيجة 6/1 في اللقاء الختامي للجولة التاسعة للموسم الجاري على ملعب أولد ترافورد.

البداية لم تكن مثالية بالنسبة لأصحاب الأرض الذين صدموا بهدف بالوتيلي الأول بعد مرور أقل من 22 دقيقة من زمن الشوط الأول، لكن بعد انتهاء الشوط الأول بتلك النتيجة توقع الكثيرون أن يأخذ الشوط الثاني منعطفاً مغايراً عن البداية، إلا أن سوبر ماريو كان له رأياً آخراً حين ضرب دي خيا بثاني الأهداف في الدقيقة 60 وأعقبه ألكون أجويرو بثالث الأهداف، لتبدأ الجماهير الزرقاء في مدينة مانشستر تحتفل على طريقتها الخاصة بتشجيع فريقها وظهورهم للمستطيل الأخضر.

وبتسديدة ولا أروع أدرك القلب الشجاع فليتشر هدف حفظ ماء الوجه للشياطين الذين لا يصدقون ما يحدث على أرض الواقع، وفي النهاية كان من الطبيعي أن ينهار رجال فيرجسون بعد المجهود البدني الكبير الذين بذلوه لتعويض طرد إيفانز الذي تحصل على بطاقة حمراء في الدقيقة 47، وفي أقل من ثلاث دقائق مزق السفاح البوسني "دجيكو" شباك اليونايتد في مناسبتين وترك سيلفا في أخرى، لينتهي اللقاء بسداسية تاريخية مقابل هدف لليونايتد على أرضه ووسط جماهيره.

أول رد، وعودة تاريخية للفتى البني

أول رد بعد الستة...هكذا قالت جماهير مانشستر يونايتد عندما حل فريقهم ضيفاً على ملعب الأعداء –طيران الاتحاد- لمواجهة رجال مانشيني في الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي 2012، شاهدوا حقيقة عندما أقصى الحكم كريس فوي قائد دفاع السيتي "كومباني" في الدقيقة 12 من الشوط الأول وقبلها بدقيقتين أحرز روني هدف الشياطين الأول...شعروا أن فريقهم سيفوز بستة أهداف ويَرد شرفه.

وانتظروا ثاني الأهداف الذي جاء بقدم الأسمر "ويلباك" من تصويبة رائعة من لمسة واحدة داخل منطقة الجزاء قبل أن يُثلثها روني في نهاية الشوط الأول إثر ركلة جزاء ارتدت من الحارس البديل بانتليمون ليتابعها بنفسه في المرمى.

ومع انطلاقة الشوط الثاني هبط بول سكولز العائد من الإعتزال إلى ملعب المباراة في مفاجأة غير متوقعة، فاللاعب الذي اعتزال مايو 2011 بعد خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة عجز (زفين جوران إريكسون، ستيف ماكلارين وفابيو كابيلّو) عن العدول عن قرار الإعتزال الدولي، لكن فيرجسون استنجد به بعد أن طال غياب كليفيرلي ليستجيب وتكون عودته الأولى أمام العدو اللدود في المدينة.

ورغم تألق سكولز على مستوى التمرير الأرضي بحوالي 70 تمريرة صحيحة في الـ35 دقيقة التي لعبهم إلا أن السيتي استطاع تقليص النتيجة بلغة لا يأس مع الحياة ولا وجود لما يسمى مستحيل على أرض الواقع، فقد تمكن رجال المانشيو من قلب الطاولة على رؤوس رفاق روني، ونجحوا في الاستحواذ على مجريات المباراة وتمكنوا في تسجيل هدفين وكانوا قريبين جداً من الثالث وهم يلعبون بعشرة لاعبين لمدة 80 دقيقة.

اثارة وتشويق..

لمدة 180 دقيقة ظل الفريق المتأهل لنهائي كأس الكارلينج موسم 2009-2010 معلقاً، فقد انتهى اللقاء الأول على ملعب "السيتي أوف مانشستر" –سابقاً- بفوز أصحاب الأرض بفضل هدفي الأباتشي –المنتقل حديثاً آنذاك لصفوف السيتي قادماً من اليونايتد- مقابل هدف لريان جيجز.

وفي لقاء الإياب تقدم بول سكولز مبكراً، ثم ظلت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 70 عندما وقع ملك التكتيك –مايكل كاريك- على ثاني الأهداف، لتنفجر جماهير اليونايتد التي ظنت أن فريقها قد ضمن اللعب في النهائي، لكن سرعان ما صدم كارليتوس الجماهير التي كانت تتغنى باسمه قبل بضعة أشهر، بهدف في الدقيقة 77.

وفي الوقت الذي انتظر الجميع صافرة إنهاء المباراة للإعلان عن لعب نصف ساعة إضافة على شوطين، خطف الفتى الذهبي الأضواء من الجميع وأحرز هدف الفوز والتأهل للنهائي برأسية ولا أروع.

عبقريـة "رأس"..في موقعة قبلة الحياة

في نفس موسم انتقال تيفيز من اليونايتد للسيتي، استضاف الفريق السماوي ضيفه الأحمر على ملعب السيتي أوف مانشستر في الموافق الـ17 من أبريل لحساب مباريات الجولة الـ35 للبريميرليج.

وبنفس الطريقة التي قهر بها روني جماهير الأثرياء في مباراة الكارلينج، استخدمها الفتى البني "بول سكولز" باستغلاله عرضية نموذجية من باتريس إيفرا في الدقيقة 91، غالط بها الحارس المُخضرم "شاي جيفن" الذي تألق بشدة في تلك المباراة وكان نجمها الأول.

فرحة الفوز كانت عارمة بالنسبة لليونايتد، فتعادلهم أو خسارتهم في تلك المقابلة كان سيؤدي لفوز تشيلسي بلقب البطولة، لكن فوزه قلب الطاولة على رجال أنشيلوتي لتتواصل المنافسة بينهما لكن إصابة روني وعدد من نجوم الفريق قبل موقعة أويد بارك أمام بلاكبيرن أزمت الموقف فتعادل الفريق بدون أهداف ليذهب اللقب في نهاية المطاف إلى تشيلسي، وتبقى موقعة قبلة الحياة هي المُتبقي لليونايتد من هذا الموسم ليتذكره الأنصار..

الاحتفال بالدوري في الايستلاندز

في موسم 2006-2007، صفع مانشستر يونايتد غريمه بثلاثية مقابل هدف في مباراة الدور الأول التي جرت على ملعب أولد ترافورد، تلك المباراة الشهيرة التي سجل فيها النجم العربي "حاتم الطرابلسي" هدف السيتي الوحيد، وكان في الدقيقة 72 بعد أن ضمن الشياطين الثلاث نقاط بتقدم الثلاثي "روني، ساها ورونالدو" بثلاثية أبقتهم في صدارة البريميرليج –آنذاك-.

لكن الشيء التاريخي، أن نتيجة مباراة الدور الثاني التي استضافها ملعب السيتي أوف مانشستر وانتهت بهدف نظيف لأغلى لاعب في العالم "رونالدو" منحت الشياطين لقب البيريميرليج بعد صراع طويل مع تشيلسي، ليكتب التاريخ أن رجال فيرجسون رقصوا واحتفلوا بحصولهم على بطولة الدوري على أرض ملعب أشد أعداء المدينة...فهل يُعيد التاريخ نفسه ويتكرر نفس السيناريو في مباراة الاثنين..أم أن لرجال المانشيو رأياً آخراً؟.

هدف الموسم...

هذا ما قاله شيخ المدربين "سير أليكس فيرجسون" بعد توقيع الفتى الذهبي "واين روني" على هدف الفوز في ديربي النصف الثاني من الموسم الماضي الذي لُعب في مسرح الأحلام وانتهى لمصلحة أصحاب الأرض بنتيجة 2/1 في إطار مباريات المرحلة الـ27.

بداية المباراة كانت متكافئة من الجانبين، وظل الأمر هكذا إلى أن خطف ناني هدف الأسبقية قبل نهاية الشوط الأول، لكن المُهر الإسباني دافيد سيلفا تمكن من إدراك هدف التعديل بعد مرور 15 دقيقة من زمن الشوط الثاني، وبعد ذلك جاء موعد تسجيل روني لهدفه الذي يعتبره البعض من ضمن أجمل 10 أهداف في تاريخ الساحرة المستديرة.

ولأن وصف الهدف يحتاج لشرح كبير وعبارات مديح قد تصل لفقرات قد تصيب البعض بالملل، فسوف أكتفي بوضع فيديو للهدف لأن روعة الهدف تستحق المشاهدة أكثر من الشرح ..اضغط هنا لمشاهدة الهدف.

مُضاعفة الأحزان في ذكرى النكبة
في الموسم الموالي لموسم التتويج على أرض الأعداء، ذهبت أولاً الكتيبة الحمراء إلى الجزء الأزرق في المدينة لخوض مباراة الدور الأول، النتيجة كانت مفاجأة لم تكن متوقعة، وهي فوز أصحاب الأرض بهدف نظيف للبرازيلي جيوفاني، وذلك اللقاء كان الختامي للقاءات الجولة الثالثة لموسم 2007-2008.

وعندما حان موعد الدور الثاني، شاء القدر أن يكون بعد مرور 4 أيام فقط على ذكرى حادث ميونخ الأليم لمانشستر يونايتد، ليستغل السيتيزينز الفرصة ويرد الصاع صاعين للشياطين الذين رقصوا واحتفلوا قبل عام من ذلك التوقيت بحصولهم على لقب الدوري في الملعب الأزرق، وانتهى اللقاء بصدمة مضاعفة لجماهير اليونايتد التي عاشت أصعب اللحظات بالبكاء مرتين، مرة على الراحلين في الحادث ومرة بالخسارة المفزعة أمام السيتي الذي حقق الفوز ذهاباً وإياباً لأول مرة منذ موسم 1969-1970.

جنون ناني في ويمبلي

اُفتتح موسم 2012/2011 بمباراة درع الاتحاد الإنجليزي بديربي مانشستر بصفة اليونايتد بطلاً للبريميرليج والسيتي الفائز بكأس الاتحاد الإنجليزي بعد أن أطاح بجاره في المدينة في الدور نصف النهائي بهدف يحيى توريه وبعد ذلك لم يجد صعوبة بالغة في إقصاء ستوك في النهائي.

هذه المرة كانت أغلب الترشحيات تصب في مصلحة السيتي المدجج بعديد من النجوم في كل مراكز الملعب، وبالفعل شعر الكثيرون بأن المباراة قد انتهت عقب انقضاء الشوط الأول بتقدم السيتي بهدفي ليسكوت ودجيكو.

لكن فيرجسون نجح قلب المعطيات على رأس المانشيو بتغييراته الذكية في شوط المباراة الثاني ليتمكن رجاله من إحراز هدفين متتاليين وسط ذهول جماهير السيتي التي أصيبت بالصدمة في الدقيقة الأخيرة لحظة توقيع ناني على الهدف الثالث قبل أن يُطلق الحكم صافرة نهاية المباراة والنتيجة 2/2، وكانت هذه المباراة هي المؤشر الأول بأن المنافسة ستحتدم بين الطرفين في الدوري المحلي وهذا ما كان.

مُاذا فعلت؟؟ وَيليِ !!

لا أعرف لماذا في كل مرة يأتي الحديث عن "دينس لو" أتذكر دائماً كلمات (الظاهر بيبارس) في المسلسل العربي الفرسان عندما قتل صديقه وملك مصر "سيف الدين قطز" بعد الانتصار المظفر على التتار في موقعة عين جالوت التاريخية، وقتها قال "ويلي ماذا فعلت؟؟!..لقد قتلك صديقي وقاهر التتار والصلبيين"..

وبنفس المعنى تحدث أسطورة المان يونايتد "دينس لو" بعد تسببه في سقوط فريقه السابق لدوري القسم الثاني موسم 1973-1974 وهو يلعب للسيتي، في تلك المباراة التي لُعبت في أولد ترافورد كانت الجماهير المحلية تُمني النفس بالخروج بالثلاث نقاط لضمان البقاء في الدوري الممتاز، لكن نجمهم السابق صدمهم صدمة العمر بإحرازه هدف ولا أروع بكعب قدمه في الدقيقة 80.

ولم يصدق (دينيس) بأنه تسبب في بكاء الجماهير التي ظلت تهتف باسمه على مدار 11 عاماً في أولد ترافورد.

فرفض الاحتفال بالهدف رفقة زملائه وأصابه الذهول لبضعة دقائق إلى أن تم استبداله قبل انتهاء المباراة بخمس دقائق.

ليعلن دينيس عقب نهاية المباراة بأنه لن يمارس كرة القدم مرة أخرى..وأن هدفه في مرمى فريقه السابق كان آخر هدف في مسيرته الكروية، وقال "لم أشعر بهذا الاكتئاب في حياتي من قبل، نهاية الأسبوع الماضي كانت أصعب لحظات حياتي".

القاتل البريء جعلها أسطورية

في الأسبوع السادس لموسم 2009-2010، التقى الفريقان على ملعب أولد ترافود في الاختبار الأول للسيتي بعد التدعيمات التي قام بها المالك العربي.

أما الفريق الأحمر فقلل منه بعض النقاد لاسيما لعدم تدعيم الصفوف بصفقات من الطراز الرفيع بعد رحيل الثنائي "رونالدو وتيفيز"، الأمر الذي زاد من سخونة المباراة وجعلها على صفيح ساخن منذ الدقيقة الأول التي شهدت أهدافاً بالجملة من كل حدبٍ وصوب.

رد المواطنون بعد هدف واين روني بهدف لجاريث باري في الدقيقة 16، ثم وصلت الإثارة لذروتها عندما وقع القلب الشجاع فليتشر على ثاني الأهداف ليعود التقدم لأصحاب الأرض وسط فرحة الأنصار، لكن الويلزي "كريج بيلامي" فتح شارعاً باسمه على الرواق الأيسر ليسجل بفضله هدف التعديل بعد مرور 10 دقائق من الحصة الثانية.

وذهب اللقاء لسيناريو آخر حين أحرز فليتشر ثالث أهداف الشياطين لكن بيلامي رد بهدف التعادل للمرة الثالثة في المباراة في الدقيقة 90.

ووسط احتجاجات من مارك هيوز وبقية أنصار السيتي على الوقت المُحتسب بدل من ضائع الذي إمتد لخمس دقائق، تمكن القاتل البريء - القادم في صفقة انتقال حر من نيوكاسل لارتداء قميص كريستيانو رونالدو (رقم 7) "مايكل أوين"- من تسجيل هدف الفوز في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب من الضائع بعد تلقيه تمريرة ساحرة من ريان جيجز، ليقتنص لفريقه الثلاث نقاط في مباراة تم تصنيفها على أنها الأروع بين الفريقين على مر التاريخ.


إلى تنتهي حكاية التاريخ ... فهل تُضاف مباراة الاثنين الموافق 30 أبريل 2012 لحساب الجولة 36 من البريميرليج لهذه القائمة التاريخية ؟ أم تَمر مرور الكرام وهو ما لا يتمناه المؤرخون وعشاق الأحداث التاريخية...