عيدروس عبدالرحمن يكتب عن : {{الرياضة}}..( الحدث) الذي سبق (الحدث ) بمناسبة عيدها ال 23

Monday 30 November -1 12:00 am
عيدروس عبدالرحمن يكتب عن : {{الرياضة}}..( الحدث) الذي سبق (الحدث ) بمناسبة عيدها ال 23
----------
  • بطاقة الهوية (سواق التاكسي )..وامير كل العصور
  • القائد /فارع ..والرائد /مطهر ..والصائد للابداع حسين
  • اكبر مكافأة 1500ريال ..يا بلا شاه
  • (كانت ) ..الحصن ..الحضن..والجفن الذي نحميه
  • 25 الف نسخة ..لعدن وحدها ...زمان ...زمان
  • تخرج منها ..الوزير ..ورئيس التحرير (!!)
  • معلم الدروس الخصوصية (اسمراني )
  • ..وحكاية الجامعة ب67 كلية
[caption id="attachment_17241" align="aligncenter" width="383"]الصفحة الأولى لعدد اليوم الأحد 18-5-2013م الصفحة الأولى لعدد اليوم الأحد 18-5-2013م[/caption]

عيدروس عبدالرحمن

Doos1986@gmail.com

ما يميز صحيفة الرياضة انها وجدت المناخ الحاضن لها قبل ان تبدأ وحوتها انامل ورجال واقلام عشقت واحبت النجاح والاخلاص للمهنة وكانت البيئة والناس في تلك الفترة منتصف العام 1990م في مشاعر واحاسيس غاية في الروعة ولديها الاصرار العجيب والانفاس السخية الصادقة لعمل وابداع منتوج اعلامي ورياضي يولد صحيحا معافى ومعقما من كل العلل والامراض العالقة في مجتمعنا خاصة ونحن على اعتاب حدثا سياسيا ووطنيا كنا نعتبره الاهم في حياتنا وكنا نحسد انفسنا اننا نعيش ذلك الحدث وشاهدين عليه ومشاهدين لكل تفاصيله ولبناته الاولى ..وبين اصدار العدد الاول من صحيفة الرياضة في العشرين من مايو 1990م وبين ذلك الحدث التاريخي يومان فقط لذلك ..فكان الاصدار صورة صادقة وحقيقية دون انفعال وبحجم الحدث الذي سنستقبله بعد يومين من الاصدار ..لتظهر صحيفة الرياضة كاول صحيفة رياضية متخصصة وخطوة سبقت عصرها رياضيا واجتماعيا وحالة استثنائية لكل الاصدارات الرياضية لتي كانت موجودة لانها اي الرياضة حوت وجمعت الاعلام الرياضي في شطري الوطن على مائدتها وعلى صفحاتها محدودة العدد ومتعددة الاتجاهات ومتنوعة الاذواق والفواكة الرياضية ..ومنذ العدد الاول او بالاصح منذ الاعداد الاولى كنا نقرأ ونكتب فيها الاختلافات والتباينات الاعلامية بروح واخلاق مثالية وطرح تقييمي اكاديمي نأى عن المماحكات او الالفاظ التي لاتساعد على تقيم وصناعة واقع رياضي الجميع ..نكرر الجميع مهتم بقوة لصناعته ودفعه للامام ..وللامانة كان الدور الرائد والاستثنائي والروح المحلقة في اعالي الفضاء للزميل الاستاذ مطهر صالح الاشموري رئيس تحرير ومؤسس الصحيفة وصاحب فكرتها وواضع اسس التعامل والكتابة فيها وفاتح باب الاختلاف في الرأي لايفسد علاقات الزمالة والاخاء الاعلامي وتحمله للعديد من الاعباء الصعبة منذ البدايات كان له النصيب الاوفر والمساحة الاعلى في انجاح هذه الصحيفة الرائدة وخاصة باصراره على ان يكون ضمن هيئة تحرير الرياضة واحدا من الجنوب وكان الاستاذ والمعلم والرائد والصحفي الجليل الاستاذ محمد عبدالله فارع ذلك المثل الذي قدم عصارة خبراته وتاريخه الاعلامي الرياضي الطويل الممتد لاكثر من خمسين عاما على طبق من تفاؤل وثقة بان (الرياضة) ستكون حدثا رياضيا اشبه بالحدث السياسي الذي لحقها وقد كانت كذلك في فترات سابفة وخاصة سنوات التأسيس ليتحمل الاستاذ فارع مديرا لتحرير الصحيفة الذي زادها هيبة ووقار واقتناع بانها للوطن اجمع وبوتقة الاعلام الرياضي بوجهه الجديد .. واضاف الاستاذ والمعلم الرائع حسين العواضي دوران عظيمان الاول بحكم الوظيفة كمستشار للصحيفة اما الجانب الاهم فهو ذلك الدور التوجيهي والارشادي لنا نحن الكتاب المستجدين في عالم الصحافة الرياضية وسعيه الحثيث لنكون في مستوى افضل وابداع مستمر ويكفي ان نعرف انه قادرا على تحريك الحجر واقناعه بما يراه فما بالكم بالبشر وكانت خطواته ودروسه لنا بمثابة خارطة طريق للمستقبل الصحفي المنشود .

وكتبت في الرياضة قامات وهامات ومدارس اعلامية تمشي على قدمين وفي صدارتهم الاستاذ محمد سعيد سالم صاحب 67 كلية وجامعة في كيفية الكتابة الرياضية والاعلام الرياضي .. عزيز الثعالبي /هاشم عبدالرزاق /عوض بامدهف / الاستاذ احمدراجح سعيد / حسين بازياد / سعيد الرديني /وقرنفلة الاعلام الاوحد حسين يوسف ذلك الكاتب الذي كان عالما لوحده ونهرا يسقي الاخرين ولا يستسقي منهم .. وكانت كتاباته /يرحمه الله / دروسا متنقلة لنا نبحث عنها في الصفحات الرياصية للاستزادة منها وكنا نسأله دائما يا استاذ حسين فين مقالك الجديد وهو بذلك الحس التواضعي يرد علينا (خليكم الزنقلة ) واسماء واقلام واعلام ملئوا عقولنا واناروا حياتنا الرياضية ..كان الاعلام الرياضي انذاك يقوم بدور اضافي وهو ذلك الدور التعليمي والارشادي وشرح وتبسيط كل القيم والمفاهيم الرياضية لاحساس الاعلام ان الكثير من الرياضيين بحاجة ماسة جدا الى تسليط الاضواء عليها لتذوق الرياضة بشكل امثل ومذاق احلى وبرزت اقلام مبدعة ورشيقة امثال الزملا ء ناصر محمد عبدالله / عدنان مصطفى / خالدصالح حسين / عارف الشوافي / فيصل مكرم (رئيس مجلس ورئيس تحرير صحيفة الثورة الحالي ) احمد السياغي /احمد مهدي سالم والقائمة تطول .ولكن للتاريخ كان الزميل المبدع عبدالله الصعفاني هو الاكثر اشعاعا وامتاعا وابداعا وكان /ربنا يمسيه بالخير / محط اهتمام ورعاية كل اباطرة الاعلام من الفارع للعواضي للاشموري فاعطوه الخلاصة لكنه منح الاعلام والرياضيين حلاوة وشهد لاكثر من ربع قرن ولم يزل كواحد من افضل صناع الحلوى ان لم يكن الافضل على مدار اليوم واللحظة .

فقبل اصدار العدد الاول باسبوع اتصل بي الاستاذ معمر ربنا يعمر بيته وطلب مني الكتابة لصحيفة جديدة منوها ان اكتب الاجمل لانها ستكون الصحيفة الاكمل وشجعني الاستاذ الفارع /يرحمه الله/ وكتبت عن سائق التاكسي الذي صار هدافا للدوري اليمني واعني به الكابتن الخلوق والمهذب محمد حسن ابو علاء ذلك النجم الذي وجوده في الملعب يطلق صافرات الانذار المبكر واعلان حالة الطوارىء على مدار المباراة وكيف استطاع هذا النجم والمهاجم كامل الدسم التوفيق بين اعالة اسرته الكبيرة بسيارته الاجرة والامتياز الدائم لخلق حالات الرعب المستفز للحراس في زمن الموهبة وليس الاحتراف عفوا الاغتراف من المال السايب للاندية وطوال تاريخي الاعلامي لم اسمع او اتابع ان ابو علاء تدلل على فريقه الشعلة او تشرط او لمح بمنحه مساعدة او دعم مادي ..والموضوع الاخر كان عن ذلك الحزن العميق الذي بدأ يتسرب الى عيون وعقول الرياضيين بفكرة اعتزال الكابتن ابوبكر الماس فالماس لم يكن لاعبا كرويا على الاطلاق كان الماس اوركسترا كاملة الالات والانغام والايقاع والمتعة اذا نزل ارض الملعب وكأننافي فيلم سينمائي عالمي كنا نرى فيه براءة اختراع بلاتيني وطيران كرويف وعبقرية زيدان ولاندخل الملعب لمشاهدته بل عرض مسرحي على خشبة البلشوي المسرح الروسي العريق ..فالماس كان ومازال هو جوهرة الالماس النادرة والغالية على مدار عصورنا الكروية لانه وضع اسس ومداميك اللعب الكروي الراقي والعالمي كما نشاهده من حين لاخر في التلفزيون بسرقة احدى المباريات العالمية ..ومن بين ميزات هذا الماس وما اكثرها انه كان لاعبا ومدربا في ذات الوقت بوضعه وصفات سحرية لزملاءه اثناء المباراة ورفع رايات النصر خفاقة للامام وكلنا يتذكر مباراة حضرها هافيلانج وسمارانش في النهائي وفاز بها التلال وخرجت صحافتنا تكتب (الماس والكأس واللقاء المثير )

ولكن عندما تكتب وحولك وامامك اناس وزملاء نبذوا تماما حب الذات وتعاملوا بمهنية فانك تجد نفسك كامل الحقوق والواجبات وخاصة الثلاثي الكبير (الفارع /الاشموري /والعواضي ) كانت الرياضة محطة تقييم وفحص لايعرف المجاملة ولا التحزب ولاالمناطقية الاولوية للابداع وحده فاستمر الكثير لانه حرص على الجانب الابداعي وسقط الاكثر لاسباب وعوامل مختلفة .

بعدها باسبوع لا اكثر ارسل لي اكبر مبلغ مكافأة احصل عليه في حياتي الصحفية كلها وهو مبلغ الف وخمسمئة ريال يمني على هذين الموضوعين كان راتبي الشهري كاملا لايتجاوز هذا المبلغ .. سعدت وفرحت وقررت الاستمرار ليس للمبلغ وقبله التقدير ولكن للتجاوب السريع وشدك من الحزام لتكون ضمن منظومة الابداع الرياضي في الصحيفة الاهم الرياضة ..في احدى المرات قال لي الزميل الاستاذ مطهر الاشموري هل تعلم ياعيدروس اننا نوزع فقط في مدينة عدن لوحدها اكثر من خمسة وعشرين الف نسخة للعدد الواحد

ومنذ العدد الاول ومازلت اسيرا وعاشقا لهذه الصحيفة وروادها الابرار وحتى ىقضي الله امرا كان مكتوبا ..وشكرا للزميل علي الحملي الذي حملني على الكتابة هذه وفتح لي شريط ذكريات لا اود نسيانه