يونايتد يستهلّ معسكراً آسيوياً بمخاوف رحيل روني ..صور

Monday 30 November -1 12:00 am
يونايتد يستهلّ معسكراً آسيوياً بمخاوف رحيل روني ..صور
----------

20137993059791580_20يدخل مانشستر يونايتد، بطل الدوري الانكليزي، حقبته الجديدة بقيادة المدرّب الاسكتلندي ديفيد مويز، الذي خلف مواطنه أليكس فيرغوسون في نهاية الموسم الماضي، بمعسكر آسيوي. ويبدأ مويز مغامرته مع "الشياطين الحمر" اعتباراً من السبت المقبل عندما يستهلّ بطل الدوري الممتاز جولته الآسيوية التحضيرية بمباراة ودّية في بانكوك، لكن التركيز لن يكون منصبّاً على الأداء الفني في الملعب بل على ما يجري خلف الكواليس وسط الحديث الدائر عن أن روني في طريقه للانضمام إلى تشلسي، الفريق الوحيد المستعدّ لكي يدفع له 240 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً بعقد يمتدّ لخمسة أعوام يتقاضى خلالها ما مجموعه 60 مليون جنيه إسترليني بحسب ما أشارت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية.

 

ورغم تأكيد مويز في أوّل مؤتمر صحافي له كمدرّب ليونايتد بان روني ليس للبيع وبأن لاعبه السابق في إيفرتون لا يزال يملك دوراً مهمّاً ليلعبه في "أولد ترافورد"، فإن غالبية وسائل الإعلام المحلّية تتوقّع أن يرحل "الفتى الذهبي"، فيما تشير بعضها إلى أن المفاوضات بشأنه قد تحصل في العاصمة التايلاندية التي يحلّ فيها تشلسي أيضاً بقيادة مدرّبه العائد البرتغالي جوزيه مورينيو. وما يعزّز احتمال انتقال روني إلى تشلسي هو أن الأخير سيعرض على غريمه مبلغ 25 مليون جنيه إسترليني ما سيغري "الشياطين الحمر" خصوصاً أنه لم يبقَ على عقد اللاعب مع الفريق سوى عامين. ولم يخفِ مورينيو يوماً إعجابه بروني وهو تحدّث مؤخّراً عن اللاعب، البالغ من العمر 27 عاماً، قائلاً: "أعتقد أنه في عمر مثالي بالنسبة للاعبي كرة القدم: هناك النضوج، الخبرة الكبيرة، عنصر الشباب. الأمر يتعلّق به وبما يريده، ما يجعله سعيداً. إنه مثلي بعض الشيء". الأمر المؤكّد هو أن الصيف التحضيري لمويز لن يكون هادئاً على الإطلاق بسبب الإشاعات المحيطة بروني، والمفارقة أنه كان خلف ظهور هذا المهاجم إلى الساحة عندما وثق بقدراته وأشركه مع الفريق الأوّل لإيفرتون حين كان اللاعب في السادسة عشرة من عمره، لكن علاقة الرجلين تدهورت حين انتقل "الفتى الذهبي" إلى يونايتد عام 2004. ويبدو أن المستقبل كان واضحاً بالنسبة لروني لأنه ما أن أعلن فيرغوسون بأنه سيعتزل التدريب في نهاية الموسم المنصرم بعد أكثر من 26 عاماً على مقاعد تدريب يونايتد، حتى أزال روني من سيرته الشخصية على حسابه الخاص في مدونة تويتر عبارة "لاعب مانشستر يونايتد"، معزّزاً الشائعات التي سرت بأنه أعلم فيرغوسون رغبته في الانتقال إلى فريق جديد.

 

وتشير بعض المصادر بأن باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي من الأندية المهتمة بالحصول على خدماته. وسبق لفيرغوسون نفيه أن أكّد بأن روني لن يترك يونايتد هذا الصيف بعد أن أبقاه على مقاعد الاحتياط في لقاء إياب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني (1-2)، مفضلاً عليه داني ويلبيك. ورغم تأكيد فيرغوسون، فإن مهاجم إيفرتون السابق ليس مرتاحاً دون أدنى شكّ للدور الذي يلعبه في الفريق منذ قدوم الهولندي روبن فان بيرسي في بداية الموسم الماضي من آرسنال، لأن الأخير فرض نفسه أساسياً في الفريق تاركاً لروني مقاسمة المركز الثاني في خطّ المقدمة مع ويلبيك أو حتى الياباني شينجي كاغاوا. وهذه ليست المرّة الأولى التي يتم فيها الحديث عن رحيل روني، إذ سبق لهذا اللاعب أن ألمح في تشرين الأوّل/أكتوبر 2010 إلى رغبته في ترك "الشياطين الحمر" لكن لأسباب مختلفة تماماً عن الوضع الحالي، إذ اعتبر حينها أن فريق فيرغوسون يفتقد إلى الطموح قبل أن يعود لاحقاً عن رأيه ويوقّع عقداً جديداً لمدّة خمسة أعوام. ويبدو أن يونايتد قام بتجييش بعض لاعبيه لإقناع روني بالبقاء وعلى رأسهم المدافع المخضرم ريو فرديناند، الذي نصح زميله بأخذ العبر من المصير الذي مني به النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد رحيله عن يونايتد، إذ لم يفز منذ حينها سوى بعدد قليل من الألقاب (الدوري المحلّي مرّة واحدة والكأس أيضاً والكأس السوبر)، فيما توّج خلال مشواره مع "الشياطين الحمر" بجميع الألقاب الممكنة (الدوري ثلاث مرّات والكأس مرّة واحدة وكأس رابطة الأندية مرّتين ودوري أبطال أوروبا مرّة وكأس العالم مرّة أيضاً).

 

وتابع فرديناند: "إنه (روني) ناضج بما فيه الكفاية لكي يتّخذ قراره بنفسه. أنا متأكّد من أنه سيفعل الصواب. لا أرى أين بالإمكان الذهاب إلى أفضل من هنا. فرونالدو على سبيل المثال كان لا يصدّق فيما يخصّ مهارته الفردية لكن فاز بنفس عدد الألقاب التي فزنا بها منذ رحيله؟ أنا أنظر إلى هذه المسألة من هذا المنظار". وواصل: "أنا لا أقول إنه لم يكن عليه (رونالدو) الذهاب إلى هناك (ريال مدريد)، لأنه كان يحلم بالانتقال إلى هناك، وبالتالي علينا احترام هذا الأمر. لكني أنظر إلى الأمور بشكل مبسّط، باللونين الأبيض والأسود، أريد الفوز بالألقاب لماذا أرحل عن هنا؟".