مخاوف من تصعيد يقود إلى تجميد دولي للكرة اليمنية

Monday 30 November -1 12:00 am
مخاوف من تصعيد يقود إلى تجميد دولي للكرة اليمنية
----------

بعد تعليق النشاط المحلي والخارجي..

[caption id="attachment_15515" align="aligncenter" width="564"]منتخب اليمن-2013 منتخب اليمن-2013[/caption]

حســن عيــاش أعلن الاتحاد العام لكرة القدم عن تعليق كافة المشاركات الخارجية للمنتخبات والأندية بسبب رفض وزارة الشباب الرياضة تسليم مبالغ الدعم الحكومي لهذا العام، ومتأخرات مالية من أعوام سابقة قال الاتحاد إنها بلغت نحو مليار ريال . وأوضح الدكتور حميد شيباني أمين عام اتحاد الكرة أن الاتحاد يمر بظروف صعبة بسبب عدم صرف مخصصات النشاط الداخلي والخارجي من الوزارة وتراكم مستحقاته لثلاث سنوات. وقال شيباني إن الاتحاد بصدد التواصل مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للاعتذار عن المشاركة في كافة البطولات القادمة بما فيها التصفيات الآسيوية الناشئين والشباب المقرر إقامتها خلال سبتمبر وأكتوبر المقبلين، وكذلك الاعتذار عن المشاركة في بطولة غرب آسيا للمنتخبات الوطنية المقرر إقامتها خلال ديسمبر المقبل. وأشار الأمين العام للاتحاد إلى أنه ستتم مخاطبة الاتحاد الآسيوي من اجل توضيح الظروف التي يمر بها الاتحاد اليمني والتي لا تساعد على تنفيذ خطة النشاط الخارجي بسبب شحة الإمكانات وعدم الحصول على الدعم الذي يساعد على أعباء إعداد وتجهيز المنتخبات الوطنية للاستحقاقات الخارجية. وجاءت تصريحات شيباني قبل أيام من الموعد المعلن عنه لبداية التحضيرات الخاصة بمنتخبي الناشئين والشباب اللذان يستعدان للتصفيات الآسيوية ، بالإضافة إلى المنتخب الأولمبي الذي من المفترض أن يشارك في النسخة الأولى من البطولة الآسيوية التي اقر الاتحاد القاري تنظيمها للمرة الأولى هذا العام واختيرت سلطنة عمان لاستضافتها، كما يستعد المنتخب الأول لاستكمال منافسات المجموعة الرابعة لتصفيات كأس آسيا 2015 حيث يخوض مباراته المقبلة أمام المنتخب القطري في الدوحة خلال أكتوبر المقبل. وفور صدور قرار الاتحاد بتعليق المشاركات الخارجية والنشاط الداخلي فندت وزارة الشباب الرياضة ماجاء في حيثيات القرار، خصوصا ما يتعلق منها بجانب المديونية التي يقول الاتحاد إن الوزارة لم تصرفها منذ ثلاثة أعوام، حيث استغرب مصدر مسئول بالوزارة التصريحات التي أدلى بها أمين سر اتحاد الكرة حميد شيباني حول عدم صرف الوزارة للمخصصات المالية الخاصة وقوله إن ذلك هو السبب الرئيس في تعليق الاتحاد نشاطاته الداخلية والخارجية. ووصف المصدر ما جاء على لسان الشيباني بـ" الافتراءات العارية من الصحة". وأوضح أن اتحاد الكرة استلم مخصصاته للنصف الأول من العام الجاري والتي بلغت 150 مليون ريال يمني. ولم ينف المصدر الوزاري وجود متأخرات مالية منذ الفترة السابقة واكتفى بالقول إن الوزارة أحالت مذكرة الاتحاد الواردة بهذا الخصوص إلى وزارة المالية للنظر فيها. واتهم المصدر قيادة الاتحاد بعدم استيفاء شروط استلام الدعم، مؤكدا أنها لم تقم بإخلاء عهدتها بمبالغ سابقة سلمت لها ولم يتسن للجهات الرقابية في الحكومية الاطلاع على تفاصيل صرفها. وبحسب مسئولين في وزارة الشباب الرياضة فإن اتحاد الكرة لم يستكمل تصفية عهد حكومية بلغت أكثر من ملياري ريال يمني. وطالب مسئول رفيع في وزارة الشباب والرياضة اتحاد الكرة بالعمل على رفع الحظر الدولي المفروض على ملاعب البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات، وكذلك تحسين أوضاع الكرة اليمنية بدلا من " المغالطة ومحاولة التعتيم على فشله باختلاق الأباطيل". ولم يحظ قرار الاتحاد بتعليق النشاط الخارجي بمباركة الأندية التي انتقدته، مطالبة المعنيين في الاتحاد والوزارة بإيجاد صيغة أخرى للتفاهم والعمل المشترك بدلا عن صيغة التصادم التي تضر بالكرة اليمنية وتزيد من تدهور أوضاعها. نادي اليرموك الفائز مؤخرا بلقب بطولة دوري النخبة لأول مرة في تاريخه قال انه يتمسك بحقه في المشاركة الخارجية على الرغم من قرار الاتحاد الذي يشمل الأندية والمنتخبات معا. وخلال مؤتمر صحفي عقد في صنعاء أكد بطل الدوري المحلي انه يستعد لتمثيل اليمن النسخة المقبلة من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ويتطلع إلى تحقيق نتائج جيدة، موجها رسالة ضمنية إلى الاتحاد من اجل إعادة النظر في قراره. وانتقد الإعلام المحلي القرار، معتبرا انه يجسد رغبة اتحادية في تصعيد الأزمة مع وزارة الرياضة على حساب الكرة اليمنية. وقال متابعون ومتخصصون إن الاتحاد لم يراع القواعد في إعلانه عن تعليق النشاط الخارجي دون الرجوع إلى السلطات الرياضية العليا، منطلقين من كون القرار في مثل هذه الحالة يهم الرياضة اليمنية ولا يخص الاتحاد فقط. واظهر اتحاد الكرة ورقة تجميد أو تعليق النشاط المحلي والخارجي في وجه الوزارة في أكثر من مناسبة، وتحديدا أثناء احتدام الخلاف مع وزارة الرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب، لكنه كان يتراجع بمجرد الجلوس مع الطرف الآخر، حيث تعددت محطات الخلاف والتصالح بين الطرفين على مدى الأعوام الأخيرة الماضية من دون أن يتم الوصول إلى حل نهائي لهذا الأمر. ويخشى المهتمون بالشأن الكروي اليمني أن تخرج خلافات الاتحاد والوزارة عن نطاقها المحلي لتصل ربما إلى فرض عقوبات دولية على الكرة اليمنية التي مازالت تعاني من الحظر على ملاعبها كما عانت من قبل التجميد الدولي بعد خلاف مماثل بين الوزارة والاتحاد أدى إلى حل مجلس إدارة الاتحاد من طرف الوزير بقرار حكومي رفضه الاتحاد الدولي للعبة وجمد على إثره النشاط الدولي للمنتخبات والأندية اليمنية حتى تم تعيين لجنة مؤقتة ومن ثم تنظيم الانتخابات التي حملت الرئيس الحالي للاتحاد احمد العيسي إلى كرسي الرئاسة للمرة الأولى.