الإعلاميون يستنكرون تهميش وإقصاء الجنوبيين من إعلام المنتخبات الوطنية لكرة القدم

Monday 30 November -1 12:00 am
الإعلاميون يستنكرون تهميش وإقصاء الجنوبيين من إعلام المنتخبات الوطنية لكرة القدم
----------
  • هيثم: الجنوبيين عيال خالة في نظر الاتحاد ولسنا ضد أي شخص
  • مخشف: ممارسات مناطقية للجنة الإعلامية لا يمكن السكوت عنها
  • العصامي: من كان ينتقد الاحتكار يمارسه اليوم بنفسه
[caption id="attachment_31106" align="alignleft" width="390"]منتخب الناشئين منتخب الناشئين[/caption]

استنكر عدد واسع من الإعلاميين الرياضيين تعمد الاتحاد العام لكرة القدم تهميش وإقصاء الإعلاميين الجنوبيين من تعيينهم ضمن المنسقين الإعلاميين للمنتخبات الوطنية والتي صدرت بهم قرارات الأسبوع الماضي.

وعبر هؤلاء الإعلاميين (جنوبيين وشماليين) عن استيائهم من سياسة قيادة اتحاد كرة القدم الإقصائية في زمن لم يعد فيه مجال للإقصاء والتهميش.

واعتبروا في تصريحات نشرها الموقع الالكترونية لصحيفة "الملعب"، قرارات اتحاد القدم الأخيرة بتشكيل قيادات للمنتخبات اليمنية اقتصرت فيها مناصب المنسق الإعلامي على إعلاميين من شمال اليمن فقط وخلت من أي إعلامي جنوبي، اعتبروها دليلا يؤكد أن قيادة الاتحاد لم تتعلم الدروس من أخطائها السابقة ولا زالت تدير شؤون الكرة اليمنية بنفس التخبط والعشوائية والشللية وهو ما أدى إلى تراجع الكرة اليمنية إلى أسوأ مركز على الإطلاق في تاريخها بحسب تصنيف الاتحاد الدولي "فيفا".

وأكدوا أن التراجع المريع في مستوى الكرة اليمنية ليس سوى انعكاسا لسوء إدارة الاتحاد اليمني لكرة القدم وفشلها في تحقيق أي تقدم للعبة التي تعيش حالياً أسوأ أيامها في اليمن.

 

سياسة التفرقة والفوضى

يؤكد الصحفي الرياضي خالد هيثم من عدن أن "الإقصاء للجنوبيين في مواقع اتحاد القدم تعددت مواعيدها وتنوعت أشكالها منذ سنوات ويكفي أن نشير إلى آخر البطولات الخليجية التي غرد فيها الإعلاميون من محافظات معينة وبالجملة إلا عدن التي استبعدوها القائمون على الاتحاد، فكانت مرافقة منتخبنا من نصيب بعض المقربين من شخصيات تملك القرار في تسمية من يسافر ومن لا يسافر، لهذا هي بصمة وعلاقة دائمة بين قيادة الاتحاد ومن يمسك بزمام الأمور فيها والشخصيات الجنوبية بمن فيهم الإعلاميين الذين كانوا ولا زالوا أبناء خالة عند أصحاب القرار في الاختيار" .

ويقول خالد هيثم "للأسف هي سياسة التفرقة والفوضى التي يمارسها هؤلاء تجاه من ينتسبون للمحافظات الجنوبية حتى في الأوضاع الحالية التي تسود الوطن وتحتاج إلى نظرة أخرى" .

ويضيف "نحن لسنا ضد أي شخصية يتم اختيارها لكننا نأمل أن يكون للجنوبيين نصيبهم من الوطن وان تتوقف سياسة التطفيش والإبعاد والتجاهل من قبل صناع القرار الكروي والرياضي بشكل عام" .

 

تصرف إقصائي ليس غريب

أما الصحفي الرياضي ريام مخشف من أبناء عدن فيقول إنه لم يستغرب هذا التصرف الإقصائي المتعمد والمتكرر من قبل رئيس اللجنة الإعلامية لاتحاد كرة القدم تجاه الكوادر الإعلامية الرياضية الجنوبية، مؤكدا أن ذلك استمرارا لأسلوب التهميش والتجاهل لكافة الكوادر الإعلامية سواء كانت في الجنوب أو شمال الوطن.

ويرى مخشف أن قرار تعيين منسقين إعلاميين للمنتخبات الوطنية هذه المرة جاء ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك ما كان الإعلاميين الرياضيين يقولونه من قبل بأن رئيس اللجنة الإعلامية لا يتعامل بمهنية ومصداقية ولايتيح الفرصة لكل الزملاء الأكفاء، بل يتعامل بمنطق الشللية والأقرباء أولى بالمعروف، حيث أن المنسق الإعلامي لمنتخب الناشئين أبن أخيه الأكبر وهو زميل عزيز والآخر معيّن حديثا مراسلا لصحيفة الثورة في محافظة حجة وهو زميل عزيز أيضاً.

وأضاف "والأمر المضحك المبكي أن الاتحاد تعمد بقرار تسمية الأجهزة الفنية والإدارية عدم ذكر اسم المنسق الإعلامي للمنتخب الأول والذي كما هو معروف بأن رئيس اللجنة الإعلامية هو من يتولى المنصب رغم أنه عضو مجلس إدارة الاتحاد وهو ما يتعارض مع لوائح الاتحاد الآسيوي، بينما من يعمل من الباطن كمنسق للمنتخب الأول هو زميل آخر خالد النواري، أي أن صحيفة الثورة وصحفييها الرياضيين استولوا على كل مناصب المنسقين الإعلاميين للمنتخبات الوطنية في ضوء ما يحظون به من رعاية ودعم من قبل رئيسهم السابق في العمل الرسمي، فيما الزملاء الرياضيين الآخرين، لهم الله طالما ليس هناك وزارة إعلام تهتم بشئون الإعلاميين ولا توجد قيادة قوية في اتحاد كرة القدم تمارس عملها بالشكل الصحيح وليس بالتخبط والعشوائية وتظل دوما صامتة ولا تستطيع عمل شيء أمام الممارسات المناطقية والتمييزية لرئيس اللجنة الإعلامية وتجاوزاته التي وصلت إلى نقطة لا يمكن السكوت عليها".

واعتبر إقصاء الزميل عبدالله مهيم من عمله كمنسق إعلامي لمنتخب الشباب تأكيدا على أن هناك من يعمل على توسيع رقعة الكراهية والمناطقية بين أبناء الوطن الواحد ويزيد من مرارة الظلم الذي يلحق بالكوادر والكفاءات الرياضية والشبابية أبنا المحافظات الجنوبية التي تشكو مرارا وتكراراً من عملية الإقصاء والإلغاء والتهميش التي تمارس ضدها.

ودعا ريام مخشف جميع الزملاء الإعلاميين الرياضيين الشرفاء سواء كانوا ينتمون للمحافظات الشمالية أو إخوانهم في الجنوب، بفضح أفعال اتحاد كرة القدم ولجنته الإعلامية التي اعتبرها أسوأ اللجان العاملة فيه، مؤكدا أهمية شن حملات توضح الظلم وتعتمد على النقد البناء دون تجريح، وضرورة مخاطبة الاتحاد الآسيوي بالأدلة والبراهين لتلك الممارسات لعله يضع لها حدا خصوصا وأن وسائل الاتصال حاليا ليست صعبة وبالإمكان إرسال مجرد إيميل لأمين عام الاتحاد القاري، حد تعبيره.

 

الولاءات قبل الكفاءات!!

ويؤكد الزميل الصحفي الرياضي العزي العصامي أن مهمة المنسقين الإعلاميين للمنتخبات الوطنية باتت اليوم محكومة بالمصلحة الشخصية قبل الوطنية والولاءات قبل الكفاءات.

ويقول "كنت أتمنى أن يقوم الزميل معاذ الخميسي بصفته المسئول الإعلامي بالاتحاد العام لكرة القدم ورئيس لجنته الإعلامية بتصحيح الأخطاء التي وقع فيها في الفترة الماضية عندما همش الجميع وتمادى في التعامل فقط مع شلة قليلة من زملاء الإعلام الرياضي يقال عنهم أنهم من الموالين له شخصيا بغض النظر عن تواضع قدرات ومكان وتصرفات البعض منهم وهو مبدأ جعل الزميل الخميسي في مرمى نيران الكثير من الأصوات الوطنية التي انتقدت طريقة تعامله التي أدت إلى مزيد من الانقسام وأحدثت شرخا كبيرا في وسط الإعلام الرياضي مع سياسة التصنيف التي ينتهجها , مع أنني في يوم من الايام عندما كان الحماس يقودنا إلى الحديث عن إعادة تشكيل إتحاد الإعلام الرياضي كنت اضع اسم معاذ الخميسي في مقدمة من يمكن ترشيحهم لرئاسة الاتحاد وكثير من الزملاء يعرفون ذك من خلال أحاديثي معهم , وهذا الامر لم يعد ينفع الان تماما لأن الخميسي أثبت انه أحد أسباب استمرار المشاكل التي يعاني منها إعلامنا الرياضي بسياسته التي يراعي منها المنفعة الشخصية وتفضيل الولاءات الشخصية على الكفاءات".

ويضيف العصامي "يظل معاذ الخميسي المنسق الإعلامي للمنتخب الأول ورئيس اللجنة الإعلامية للإتحاد ومسئولا إعلاميا وعضو مجلس إدارة منتخب, ورغم أنني قرأت له الكثير من الكتابات التي كان ينتقد فيها احتكار المهام الرياضية أو الإعلامية في شخص واحد، هاهو اليوم يقوم بنفس دور هذا الشخص فكيف يستقيم الأمر ويتقبل الآخرون منه النقد ككاتب صحفي وناقد رياضي وهو يكرس نفس الخطأ ليفقد بذلك أي مصداقية في العمل بعد الرأي, كنا نتمنى أن يتولى مثل هذه المهام أي أشخاص ينتمون إلى الإعلام الرياضي من الأشخاص المميزين والمعروفين بقدراتهم العالية وأخلاقهم الطيبة وحبهم وإخلاصهم للوطن وولاءه الأول والأخير في هذه المهمة لمصلحة المنتخب والكرة اليمنية وليس".