عروس البحر الأحمر غارقة في المجاري منذ 5 أشهر

Monday 30 November -1 12:00 am
عروس البحر الأحمر غارقة في المجاري منذ 5 أشهر
----------

مدينة الحديدة... أما آن لها أن تستعيد جمالها بعد أن دمَّرتها المجاري !!

13-08-31-2130018734  يمني سبورت- الجمهورية نت - غمدان أبوعلي لم تكن المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في الحديدة وحدها أنموذجاً للإهمال والتقصير في أداء عملها لكن هناك العديد من المؤسسات الحكومية تمارس نفس النوع من الإهمال والتقصير حتى أصبحت رائحة الفساد تفوح منها وتدق جرس إنذار بأن تلك المؤسسات تتهاوى تحت وطأة الفساد والإهمال طالما الشعب قد سئم من إزالة الفساد والمفسدين، إذ أنه لم ير فاسداً واحداً تمت محاكمته وإحالته إلى القضاء بسبب فشلة في إدارة تلك المؤسسات.. المواطنون في مدينة الحديدة، أقصد عروس البحر الأحمر سابقاً يستنجدون بحكومة الوفاق الوطني وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني إنقاذها من الغرق في بحيرات المجاري التي ظلت غارقة بها منذ 5 أشهر وانطفاءات الكهرباء بعد أن طفح الكيل مع معاناتهم اليومية لكن دون جدوى وسيظل المواطن يصرخ ويصرخ ضد هذا العبث لكن دون فائدة في ظل الصمت المطبق للمسؤولين في المحافظة. لقد حان الوقت لكي تنتفض محافظة الحديدة من سباتها العميق بعد أن أغرقت مياه الصرف الصحي « المجاري » جميع الشوارع والأحياء السكنية فيها وتكدس المجاري والقمائم في الشوارع لأشهر مما تسبب في أغلاق عدد من الشوارع ومنع الحركة والمرور في الأسواق واعتكاف المصلين في منازلهم خشيةً من تعرضهم للنجاسة أثناء ذهابهم لأداء صلواتهم القريبة من منازلهم ، بعد أن أصبحت تحيط بها كميات كبيرة من المجاري بسبب قصور الجهات المختصة الإسراع بإصلاحات لشبكة الصرف الصحي بالمدينة. السلطة المحلية في محافظة الحديدة ومؤسسة المياه والصرف الصحي أصبحت عاجزة تماماً عن إيجاد الحلول والقيام بدورها لتخفيف وإنهاء معاناة المواطنين المستمرة ولم تستطع توفير أبسط الخدمات الأساسية للمواطنين من كهرباء ومجاري الصرف الصحي وتوفير براميل للقمائم وتحسين منظر الشوارع في عروس البحر الأحمر، حيث لم تستطع تقديم أي شيء للمواطن وأصبح ليس لها أي دور يذكر وقد أثبتت فشلها بوجود الكثير من المشاريع المتعثرة والمعاناة التي يعانيها المواطنون من سوء وتردي الخدمات الأساسية وإن وجدت تلك الخدمات فهي رديئة ولا تفي بالغرض. مركز دعم الشباب والنساء بفرع محافظة الحديدة حمّل الحكومة وقيادة محافظة الحديدة مسؤولية التباطؤ في إنهاء الكارثة البيئية والصحية المتمثلة بانهيار شبكة الصرف الصحي في المحافظة. وقال المركز : إنه مر على انفجار شبكة المجاري في مدينة الحديدة، وخصوصاً القسم الخاص بمديرية الحوك، ما يقرب من 3 أشهر, وأن الحكومة وقيادة المحافظة لم تتعامل بجدية مع هذه المشكلة التي باتت تداعياتها تهدد سلامة سكان المدينة، خصوصاً سكان مديرية الحوك التي تعد المديرية الأكثر تضرراً نتيجة ازدحامها السكاني واحتوائها على مراكز الخدمات الحيوية في المدينة. واستغرب المركز من الطريقة التي يتم التعامل بها من قبل السلطة المحلية مع قضية غرق ثاني أكبر مديرية في المدينة في مياه الصرف الصحي الطافحة, كما استغرب الوعود التي تطلقها الحكومة بين الحين والآخر، دون أن يرافقها فعل على الأرض، سوى استمرار تفاقم المشكلة التي يتضرر منها مئات الآلاف من سكان المحافظة صحياً وبيئياً واقتصادياً. وأوضح المركز أنه كان الأحرى بالحكومة والسلطة المحلية في المحافظة بدء العمل على إيجاد حلول سريعة كمقدمة لحل شامل يعمل على الحد من تفاقم المشكلة، ووصولها إلى مستوى الكارثة البيئية والصحية والاقتصادية في آن, إذ ليس من المبرر أن تظل الحكومة والسلطة المحلية في المحافظة في موقف المتفرج، وكأن الأمر لا يعنيهما. واتهم المركز من سماها “أيادي خفية في المحافظة” بأنها “تسعى لإبقاء الأمور على ما هي عليه، بل والإسهام بالدفع بها نحو مزيد من التدهور، وذلك من خلال عدد من الأعمال التخريبية تتمثل في سد غرف التفتيش بالرمل والإسمنت, ورمي الأحجار والبلك وأكياس القمامة, إضافة إلى تعمد بعض النافذين إيقاف حملات التنظيف للمناهل الرئيسية للشبكة”- حسب البلاغ الصحفي. وطالب مركز دعم الشباب، الحكومة والمجلس المحلي في المحافظة بـ «إنقاذ البيئة وصحة الناس ووجه المدينة من خلال التحرك الفوري والسريع لكل الجهات ذات العلاقة، وإيجاد حل فوري وسريع كمقدمة لحل جذري يتم تنفيذه من قبل شركات مؤهلة ذات كفاءة عالية, والابتعاد عن الارتجالية والحلول العشوائية التي لاينتج عنها سوى هدر كبير للمال العام, وتفاقم خطير للكارثة على المستوى البيئي والصحي والاقتصادي”. نحن بدورنا نضع تلك المعاناة التي لازالت هي الهم الأكبر لدى أبناء محافظة الحديدة بين يدي السلطة المحلية والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي لإيجاد الحلول المناسبة قبل أن تقع الكارثة البيئية لاسمح الله وقبل أن تنتفض محافظة الحديدة عن بكرة أبيها لإزالة الظلم عنها!