عروس الضالع.. عادت من بلاد الكفر لتقتل ببلد الايمان مع عريسها

Monday 30 November -1 12:00 am
عروس الضالع.. عادت من بلاد الكفر لتقتل ببلد الايمان مع عريسها
----------

 13-09-17-507376976نزار العبادي -

بعد أيام من عودتها من "لاكوانا" الأمريكية إلـى "جُبن/ الضالع" ارتدت (سوسن البناء) ثوب الزفاف، وبألوان الفرح اليمني زفوهـا يوم (25-8-2008) إلى بيت عريسها "عبد الجليل الجبري" .. وفي مثل هذا اليوم (17-9-2008) سقط العروسان مضرجان بدمائهما بصنعاء، وصمتت زغاريد العرس، وتعالت صيحات "المجاهدين": الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.. فيما كان عبد الجليل يلف عروسه بذراعه ويحتضران معاً بنفس أخير لفتاة عادت لتوها من "بلاد الكفر" لتُقتل في "بلد الإيمان"، وفي شهر الصيام، وهي عروس لم تكمل شهر العسل بعد!!

في مثل هذا اليوم، الساعة 9:15 صباحاً، كان "عبد الجليل" وعروسه "سوسن" ينتظران شقيقته عند باب السفارة الأمريكية بصنعاء، حين هاجم الإرهابيون السفارة وقتلوهما مع 2 مدنيين، و6 أفراد أمن مركزي، رأيت جثة أحدهم وبيده مصحف نصف محترق، إذ كان الحادث يوم 17 رمضان 1429هـ.. ولم يصب بالحادث أي أمريكي حتى بخدش،،، "فالمجاهدون" يتقربون إلى الله بدماء المسلمين الأبرياء فقط..!!

عرفت عبد الجليل منذ كان صغيراً، وكنت استمتع بتلاوته للقرآن، وكان والده "موسى الجبري" وأعمامه "نجيب وسعيد" أصدقاء مقربون جداً، وممن يضرب المثل بأخلاقهم وتقواهم لله.. كما عرفت أسرة "سوسن" عن كثب، وهم أهل بر وصلاح،،، ولكــــــن.. تخرج عبد الجليل لتوه من كلية الصيدلة مقتفياً خطى أبيه، وأنهت سوسن اختبارات الثانوية في "لاكوانا" وعادت وطنها، وجمع الله شملهما، ولم يمضيا أكثر من ثلاثة أسابيع على زفافهما حتى ذبحتهما قوى الكفر، ومزقت قلوبنا حزناً وكمداً على فلذات أكبادنا، وها نحن حتى اليوم نتحرق قهراً، ومرارة، وتتاجج فينا الأوجاع كلما سمعنا من يعتلي منبر رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- ليبتهل للقتلة الارهابيين، ويدعو لهم بالنصرة ويصفهم "مجاهدين"!!

تغمد الله روحك يا عبد الجليل وروح عروسك وأرواح بقية الشهداء بواسع جناته.. سنذكركم كل يوم وكل عام، ونترحم على أرواحكم، ونقص على أبنائنا فاجعتكم، كي لا تنسى الأجيال وجوه القتلة واعداء الدين!!

 نبأ نيوز-