دول أجنبية تغلق سفاراتها في اليمن بسبب الوضع الأمني المضطرب

Monday 30 November -1 12:00 am
دول أجنبية تغلق سفاراتها في اليمن بسبب الوضع الأمني المضطرب
----------


أعلن مسؤولون أميركيون في أميركا أن السفارة الأميركية في اليمن ستغلق أبوابها بسبب الوضع الأمني المضطرب في البلد، الذي استولى فيه المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء. واتبعت بريطانيا خطى الولايات المتحدة، فيما قالت وزارة خارجيتها، اليوم (الاربعاء)، إن لندن سحبت العاملين بسفارتها في اليمن، وعلقت بصفة مؤقتة أعمالها هناك لدواع أمنية.
كما دعت فرنسا أيضا اليوم، رعاياها البالغ عددهم حوالى 100 في اليمن إلى مغادرة البلاد “في أسرع وقت”، وأعلنت عن إغلاق سفارتها “مؤقتا” اعتبارا من الجمعة؛ وذلك في رسالة نشرت على موقع السفارة الالكتروني.
وأفاد موظفو السفارة الأميركية في صنعاء أن البعثة بدأت تتخلص من الوثائق والاسلحة خلال الأيام المنصرمة، وأن السفير والموظفين الأميركيين الآخرين سيغادرون بحلول اليوم.
وأبلغ السفير الموظفين أن واشنطن قد تطلب من سفارة تركيا أو الجزائر في صنعاء رعاية مصالح الولايات المتحدة في اليمن بعد إغلاق السفارة.
وأضاف مسؤول عسكري أميركي، إن وحدة من مشاة البحرية الأميركية تقوم بحماية السفارة، وإن سفينة هجومية برمائية للبحرية -هي السفينة ايوا جيما- راسية قبالة ساحل اليمن على البحر الاحمر، وستكون مستعدة لتقديم يد العون في إجلاء موظفي السفارة إذا طلبت وزارة الخارجية.
أمّا فرنسا فكتبت على موقعها الالكتروني “نظرا للتطورات السياسية الاخيرة ولأسباب أمنية، تدعوكم السفارة إلى مغادرة اليمن مؤقتا في أقرب مهلة عبر رحلات تجارية”. وأضافت أن السفارة الفرنسية “ستكون مغلقة مؤقتا حتى اشعار آخر اعتبارا من الجمعة 13 فبراير (شباط) 2015″. وأوضح مصدر دبلوماسي أن هذ الإجراء توصية، وليس إجلاء، مضيفا أن المصالح الفرنسية ستمثلها السفارة المغربية.
ويتخذ تنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” أحد أكثر فروع التنظيم المتشدد نشاطا، من اليمن مقرا رئيسا له.
وكانت ميليشيا المتمردين الحوثيين التي دخلت صنعاء في سبتمبر (أيلول) بعد السيطرة على محافظات الشمال، قد أعلنت الجمعة حل البرلمان وإنشاء هيئات جديدة لادارة البلاد، بعد أن دفعت في أواخر يناير (كانون الثاني) بالرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الاستقالة بعد استيلائها على مبان رسمية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى الإشراف على محادثات للخروج من الأزمة؛ لكن هذه الجهود تراوح مكانها.