"عندليب داعش" منشد "صليل الصوارم" يمني حاصل على الثانوية

Monday 30 November -1 12:00 am
"عندليب داعش" منشد "صليل الصوارم" يمني حاصل على الثانوية
----------

لم يكن موهوبًا في الشعر، ولكنه أصرَّ على تعلمه وإنشاده ليشارك به في تحميس الجماعات المسلحة المتطرفة، فأخرج نشيد "الصوارم" الذي يتخذه تنظيم "داعش" نشيدًا رسميًا له، يُعبِّئه بتهديداته إلى الدول التي يحلم بالسيطرة عليها.

ووسط موجات سخرية واسعة من هذا النشيد في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، نشرت صحيفة "المصري اليوم" المصرية ، امس الخميس ، حوارًا أجرته مواقع مؤيدة لتنظيم "داعش" مع أحد المنشدين التابعين للتنظيم، ويدعى أبو هاجر الحضرمي، باعتباره "أحد منشدي صليل الصوارم"، وأبرز شعراء "داعش".

والنشيد من إنتاج "مؤسسة الفرقان الإعلامية" التابعة لـ"داعش" في العراق، بحسب ما جاء في الحوار.

وغالب أحمد باقعيطي، بحسب الحوار الذي لم يتضح تاريخ إجرائه، يُكنى بأبو هاجر الحضرمي، من مواليد عام 1986 ميلادية في مدينة المكلا بولاية حضرموت في شرق اليمن بجزيرة العرب.

والحضرمي متزوج، وحصل على الشهادة الثانوية فقط، وبعدها سافر للقتال في العراق ضد القوات الأمريكية، ووقع في قبضة قوات الأمن السورية عام 2007.

وبعد فترة اعتقال دامت أشهر تم تسليمه إلى الحكومة اليمنية، ويقول في حواره: "أودعوني بالسجن لسنوات ثم نجاني الله من قيدهم في حادثة الهروب المشهورة من سجن المكلا بحضرموت في شهر مايو لعام 2011".

وفي الحوار الذي أجرته معه "مسامع الخير للإنشاد" بالتنسيق مع حواره مع مؤسسة الملاحم للإنتاج الإعلامي، التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، قال إن بدايته مع الشعر في سن الرابعة عشرة"عندما حضرت أمسية شعرية لشعراء كبار، وأثر في نفسي أنني لست بشاعر، وتمنيت أن أكون شاعرا أقرض الشعر للدفاع عن الإسلام والمسلمين والجهاد والمجاهدين، فذهبت بعدها إلى أحد مدرسي اللغة العربية في مدرستي".

وبعد أن تعلم الشعر بدأ الإنشاد "الجهادي" في حفل أقامه مرافقون له في حفل زواج أحد محفِّظي القرآن.

وازدادت معرفته بالشعر والقصائد على يد سجناء متطرفين من أفغانستان والعراق ولبنان والبوسنة وغيرها، ممن كانوا ينشدون تلك القصائد في السجون التي كانت تجمعهم به.

وعن مثله الأعلى في الشعر قال إنه "أبو الزبير الحبشي" الذي شارك في القتال بأفغانستان مع تنظيم القاعدة، ولقي حتفه في البوسنة.

وردًا على التهديدات المكررة من تنظيم "داعش" لمصر بغزوها والسيطرة عليها وذبح من يدعي أنهم "المرتدين" بها، قام عدد من المصريين بعمل فيديوهات ورسومات تسخر من التنظيم في شكل أحد رموزه، وهو نشيد "الصوارم" الذي يحمل معاني هذه التهديدات لمصر ولغيرها.

واستعان هؤلاء بمقاطع من أفلام ومسلسلات مصرية لأشخاص يرقصون، ودمجوا معاها مقاطع من النشيد، وكأن الفنانون يرقصون على نغماته، دلالة على الاستهزاء بالتهديد.

كما قام البعض بتمثيل مواقف ساخرة، تشير إلى أن "داعش" إذا جاء إلى مصر فإنه سيندم على ذلك نظرًا للزحام المروري الشديد بها، والذي سيعيق حركته ويضيع ساعات طويلة من وقته على الطرقات.

كما قام شاب أثناء حفل زفافه في محافظة المنوفية، شمالي البلاد، بعمل فقرة كوميدية على نغمات النشيد هو وزملائه خلال الحفل.