فساد بلوائح !!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
كيف لنا أن نستوعب الحالة المستعصية التي وصلت إليها وزارة الشباب والرياضة " بصفتها" المسير لشئون الرياضيين ومواقعهم ، وفقدت فيه كل ما يمكن أن يبقى مساحة لأمل يجدد فيها الشباب مضمون اهدافهم وتطلعاتهم التي اسقطت بضربات قاضية ومفصلية في السنوات الماضية ، بعدما قدر عليهم أن يبقون تحت هيمنة شخصيات بعينها ، لا ترحم ولا تؤمن إلا بحقها في الاستحواذ المقيت لكثير من الحقوق التي توضع باسم هذه الشريحة .
في كل يوم تأتي الأخبار الواردة من تلك المواقع بالشيء" المذهل" من حيث هي مكاتب القرار الرياضي ، يكشف حقائق ما يدور في آليات التعامل بين مواقع القرار في الوزارة والإتحادات المسئولة عن الألعاب بشخصياتها وقياداتها التي هي ركيزة في كل ما يدور من عبث وفوضى وإستغفال  لا تقبله أي منطقية لآنه خارج عن الإطار ولا تستوعبه أي قواعد او بيانات موضوعة في اللوائح المسيرة لشئون الرياضة بكل حيثياتها أو حتى أخلاق.
ومع ان الحديث في هذا يطول ولا يغيب عن وسائل الاعلام ، حين تنهض بعض الضماير لتبعث برسائل الى المسئولين واصحاب القرار ، الا ان شيء لم يتغير فتجددت هذه لمواعيد بصورة "مفزعة" لانها تضع المتابع يقف على حقائق كارثية بكل ما تحملها الكلمة من معنى ، ففي ذلك استحواذ "هبر" لاموال مهولة لا تمر على اي مساحة او نشاط رياضي ، فلا احد يتحرك ولا احد حتى يتحدث ، لان الموضوع مرتبط بالمنظومة الرياضية الفاسدة في مواقع القرار المعطل الذي يقدم شكلا سيء في الحضور الجدي مع قضايا الرياضيين وكل ما يخصهم .
مع ظهور الوزير الاكحلي وما حمله معه وهو يدشن بدايات إدارته للعمل الرياضي من موقع وزير الشباب والرياضة ، كنى نتربص خطى مهمة كانت تكتب بين (قوسين) فكرا جديد ومضمونا مختلف  لامست الأمل في التغيير ، خصوصا في الجوانب المالية التي هي أساس كل الاتجاهات الاخرى ومصيبتنا .. إلا أننا ومع إبتعاد الاكحلي ، عدنا الى المربع 
الأول الذي عادت فيها الوثائق المبرهنة على الوضعية المهزوزة التي يفرضها علينا من يقفون على القرار في الوزارة وصندوق الشباب والنشء ، دون مبالاة ، فالصرف مفتوح والإتحادات الشكلية التي لا تمتلك حتى المقرات تستلم مخصصات بعشرات الملايين ، دون أي نشاط يذكر ،لتبقى ألوان الصورة المكشوفة لكل من يتابع أحوال الرياضة ، مشوهة بمنسوب حقير ومقزز ، نسبه البعض له في طار الرغبة في فرض ما يريد دون خوف مادام هناك من يوفر له الغطاء ويشاركه " حلى الكعكة" التي يوفرها مال سائب في وزارة أصبحت لا تجيد العمل إلا بمنظومة الفساد الذي يمرر عبر لوائح خاصة غير التي نعرفها وتكتب على الأوراق وتستوعبها لوائح "دوائر" الفساد العفن في هذه الوزارة .
الحقيقة المرة التي علينا ان نعترف بها ، أن هولاء الجاثمين ن يمثلون القوة ولديهم من الأساليب ، للبقاء ونيل المزيد وفقا لما أصبحوا يجيدوه من فنون التلاعب حتى بالأخلاق ، بعدما اصبحوا لا يفرقون حتى بين الحلال والحرام .. لهذا يبقى الأمل في شيء مختلف بصحوة ضمائر جهات أخرى تغير أحوال الرياضة وتنسف مواقع الفساد وتعيد اللوائح لحيزها المهم !!