قالت صحيفة “الشارع” المستقلة ان اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع نفذ صبره من تصرفات الحوثيين الذين أرهقوه بكثرة طلباتهم والاوامر الذى كانوا يطلبون منه توقيعها وعدم تنفيذ أوامره من قبل اللجان الشعبية لهم في المحافظات فقرر الهرب من صنعاء والذهاب الى لحج مسقط راسه .
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري أن خلافا كبيرا حدث بين الصبيحي والحوثيين بعد قيامهم بخفض مخصصات الوحدات العسكرية من الاغذية والوقود بنسبة 40 % التي كانت تصرف لها وصرفوا هذه المخصصات لمسلحيهم الذين يخوضون الجهاد ضد الدواعش التكفيريين وتصل قيمتها الى مئات الملايين شهريا وأصرت قيادات الجماعة على ذلك بحجة أنها اوامر عبد الملك الحوثي التي تقضى بتنفيذ عملية تقشف في القوات المسلحة .
وأوضح المصدر أن الصبيحي لم يكن راضيا عن صرف المخصصات التي تم تقليصها اذ كانت تسرق ..كما أوقف الحوثيون جميع النفقات والاعتمادات في وزارة الدفاع والجيش ولم يبقوا الا على المرتبات .
وقال المصدر أن الصبيحي أمر بإخراج ميليشيات الجماعة من الوحدات العسكرية المتمركزة في العاصمة والحاقهم بمعسكر تدريبي يقضون فيه الفترة الاساسية للتدريبات وبعد ذلك يتم توزيعهم على الوحدات ولكنهم رفضوا وأصروا على استمرار تواجدهم بالشكل الذى كانوا عليه كما أنهم تعاملوا معه على أنه موظف لديهم وليس وزيرا للدفاع فلا ينفذون أوامره الا بعد استئذان الحوثي .
واضاف المصدر أن الذى اغضب الصبيحي هو تطاول مسئول عسكري محسوب على الحوثيين واصداره أوامر وتوجيهات للجيش دون علمه مما تسببت في كوارث مثلما حدث في مشكلة معسكر قوات الامن الخاصة في صنعاء الذى شهد أواخر الشهر الماضي اشتباكات بين قوات المعسكر وميليشيات الحوثيين اذ اصر هذا المسئول على وجود الحوثيين في المعسكر على بواباته والمخازن وكان الصبيحي قد أمرهم بالخروج من المعسكر لتلافى تصعيد الاوضاع ولكنه لم ينفذ أوامره مما أدى الى وقوع الاشتباكات .
