ﻛﺸﻒ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻄﻠﻊ ﻓﻲ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﻟﻴﻤﻦ ﺑﺮﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ ﻗﺪ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺮﻭﺿﺎً ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﻮﺍﺧﺮ ﻭﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﻤﺤﻤﻠﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ
ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻔﻦ
ﺍﻟﻤﺤﻤﻠﺔ ﺑﺒﻀﺎﺋﻊ ﻏﻴﺮ ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﺜﻞ
ﺍﻷﺳﻤﻨﺖ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ
ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻭﺻﻠﺖ
ﺑﻜﻤﻴﺎﺕ ﻣﻬﻮﻟﺔ ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ، ﻛﻤﺎ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻜﻼ ﻫﻮ
ﺍﻵﺧﺮ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺑﻌﺪ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ .
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺃﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﺘﻴﺮﺍﺩ
ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺘﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﻧﻬﺐ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ، ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺎﺕ
ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ، ﻭﺣﺠﻢ ﺍﻹﺗﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﻓﻲ
ﻧﻘﻞ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﺓ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻇﺮﻭﻑ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻭﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺑﺎﺗﺖ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺗﺴﻴﺮ
ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪ
ﻭﻣﺎﻟﻴﺰﻳﺎ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﺛﻴﻮﺑﻴﺎ ﻭﺟﻴﺒﻮﺗﻲ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ، ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ
ﺷﺮﻛﺔ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺁﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﺮﺣﻼﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﻜﻦ
ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺗﺮﻓﺾ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺮﺿﻬﺎ ﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﻌﺴﻔﻴﺔ
ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺗﻌﻴﺶ
ﺣﺮﺑﺎً ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻗﺼﻒ ﺟﻮﻱ .
ﻭﺃﻭﻗﻔﺖ ﺃﻏﻠﺐ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺭﺣﻼﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ
ﻗﺒﻴﻞ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻨﺘﻬﺎ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎ
ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻲ ﻟﻬﺎ .
ﻭﻳﺴﺘﻠﺰﻡ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺣﻴﺚ
ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭ ﺑﻴﺸﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻟﺘﻔﺘﻴﺸﻬﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ
ﻳﺘﻢ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻗﺒﻴﻞ ﺗﻮﺟﻬﻬﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺆﺍﻧﻰ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﺑﻤﻮﺟﺐ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻤﻨﻊ
ﺗﻬﺮﻳﺐ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﻨﻔﺬ ﺍﻟﻮﺩﻳﻌﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ
ﺣﻀﺮﻣﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺎﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻳﻌﻤﻞ ﺭﻏﻢ ﺗﺪﻓﻖ ﻋﺪﺩ
ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻘﺐ ﺇﻏﻼﻕ ﻣﻨﻔﺬ ﺍﻟﻄﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﻔﺬ ﻳﺮﺑﻂ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﺑﺴﻠﻄﻨﺔ
ﻋﻤﺎﻥ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻭﻳﺴﻤﺢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ
ﺑﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺗﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺘﻴﻦ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺿﻢ 10 ﺩﻭﻝ ﻗﺪ
ﺃﻋﻠﻦ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻣﺆﺍﻧﻬﺎ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺩ
ﻭﻓﺘﺤﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻹﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ
ﺍﻷﻣﻦ ﺑﺘﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
