الحرس خارج سيطرة صالح

Monday 30 November -1 12:00 am
الحرس خارج سيطرة صالح
----------

تمكنت جماعة الحوثي خلال الأشهر الماضية من السيطرة على معسكرات الحرس الجمهوري في مختلف انحاء الجمهورية حيث عمدت إلى زرع عناصرها في وحدات مختلفة.ونشرت المليشا عناصرلها في غرف تحكم كل آلوية الحرس الجمهوري وأرسلت ضباط استخبارات تابعين لها تم تدريبهم في إيران ولبنان وارتيريا لا تعرف أسماءهم ويتممناداتهم بالكنية لإدارةالعمليات في تلك المعسكرات، ومختلف معسكرات الجيش اليمني الذي كان موالياً لصالح.لم تترك مليشيا الحوثي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالحالفرصة أن يتنفس الصعداء أو حتى يبدي إعتراضه فهو بين مطرقة الحوثي وسندان التحالف، وقد عمدت جماعة الحوثي قبل وبعد الحرب على السيطرة على المعسكرات بحكم القوة واعتمدت الإقصاء بحقالضباط الغير موالين لها ومن رفض كان جزاءه الإقتحام بقوة السلاح.وهناك الكثير من الشواهد فقد هاجمت جماعة الحوثيين معسكر الصباحة قبيل عاصفة الحزم، ولم يبدي الرئيس المخلوع سوى إعتراضات في وسائل الإعلام المواليةله، والتي شنت هجوم على الجماعة الحوثية لكن ذلك لم ينقذ معسكر الصباحة الذي يدعى أحد أهموأقوى آلوية الحرس الجمهوري وسيطر عليه الحوثيين لقمةسائغة وتم تسليمه بتوجيهات من نائب رئيس الأركان الموالي للجماعة.ما حدث في الأيام القليلة الماضية من إقتحام معسكر الحمزة بمحافظة إب لهو خير دليل على أن جماعةالحوثي بدأتبإقصاء كل من يوالي صالح في المعسكرات التي تحسب له، فقط طالبت المليشيا بفرض السيطرة على المعسكر وزرع عناصرها لها داخل وحدات المعسكر، وهو ما رفضه افراد المعسكر الموالين لصالح، وأدى ذلك إلى إندلاع اشتباكات بينالطرفين أنتهت إلى الإطاحة بتيار صالح وسيطرة المليشيا على المعسكر بشكل تام.ذات السيناريو الذي حدث في إب تكرر مع اللواء 22 حرس جمهوري فيمحافظة تعز حيث طلبت المليشيا زرع عناصرها ولكنقائد اللواء حمود دهمش الموالي لصالح رفض وفي ذات الوقت لم يتمكن من فرض قراره بعدم قبول تلك العناصر واضطر في الأخير إلى مغادرة المدينةبرمتها خوفاً من بطش المليشيا التي وضعت أنصار صالح نصب عينيها.رجال صالح والرئيس المخلوع ذاته باتوا خارج اللعبة العسكرية وباتت جماعة الحوثي تسيطر على الحرس الجمهوري بشكل تام، وذلك بوسائل شتى منها عناصرها المزروعة في أوساط تلك المعسكرات وغرف التحكم، وعبر قيادة هيئة الأركان العامة، ووزارة الدفاع التي تسيطر عليها، وعبر وزارة المالية التي ترفض صرف أي مستحقات لأي معسكراتترفض تنفيذاوامر الجماعة،واللجنة الثوريةالتي باتت هيالواجهة لحكماليمن.لم يعد لدى صالح سوى أن يكتم غيضه فلا هو قادر على مواجهة جماعة الحوثي، ولا هو قادر على إبداء ضعفه في اللحظة الراهنة ليتمكن من عقد صفقة معدول التحالف تحفظ له ماء الوجه.ربما أن أكثر ما يخشاه صالحالذي بات يتنقل بدون حراسات كبيرةأن يقع ضحية لمليشيا جماعة الحوثينفسها التي لن تتواني عن إلقاء القبض عليه في أي نقطة أمنية لها، أو تقوم بتصفيته لتكون هي المتحكم في المشهد اليمني ولا ينزاعها صالح أي نفوذ.لن يستغرب أي مواطن يمني اذا ألقتمليشيا جماعة الحوثي في أي لحظة القبض على الرئيس المخلوع في أي قبو أو بدروم داخل العاصمة صنعاء، فهو يتواجد برفقةحراسات صغيرة فقط،وقتها تكون جماعة الحوثيقد أنهت مستقبل صالح ومصيرالمؤتمر الشعبي برمته، ولن يجد صالح نفسه سوى ضحية جديدة لجماعة عرف عنها الإطاحة بكل حلفاءها او من يتضامن ويتعاطف معها لأنها لا ترى الإ ذاتها صاحبة الحق الإلهي.صالح بات خارج الحرس الجمهوري فلا هو ولا رجاله باتوا قادرين على التحكم في المشهد ولا نجله الذي يقبع في الإمارات العربية المتحدة قادر ايضاً، كما أن الحرس الجمهوري بات الحلقة الأضعف كونه أكبر المتضررين منالقصف الجويالذي طال جميع معسكرات