أكبر مزارع مانجو في اليمن والشرق الأوسط تتحول إلى حطب و فحم

Monday 30 November -1 12:00 am
أكبر مزارع مانجو في اليمن والشرق الأوسط تتحول إلى حطب و فحم
----------

خالد الراجحيفي منطقة الجرغرب مديرية عبس بمحافظة حجة توجد أكبر مزارع مانجو في اليمن والشرق الأوسط كما يقال والتي تقدر مساحة الأرض المزروعة فيها بحوالي١٥ ألف هكتار.مساحات خضراء شاسعة على مد البصر وغابات غناء تتوسطها أشجار المانجوالوارفة التي كانت تنتج أجود أنواع المانجو بأنواعة السوداني، والهندي، والتيمور وتغطي كل عام السوق المحلي وتصدر سنوياً الى السعودية والأردن وسوريا وحتى تركيا عبر منفذ الطوال بحرض.أكثر من نصفالمزارع في منطقة الجر بمديرية عبس بمحافظة حجة أصابها الهلاك وتحولت إلى حطب وفحم بسبب أزمة المشتقات النفطية وانعدام مادة الديزل والأوضاع المتردية التي مرت بها البلاد بعد الأزمة في ٢٠١١ الى الوقتالحالي.مليارات أهدرت ومئات المزارع أصابها الجفاف فتحولت من واحات خضراءإلى صحراء قاحلة ومئاتالعمال من أبناء القرى المجاورة سرّحوا من أعمالهم بعد أن كان موسم المانجو يوفر فرصة عمل للكثير من الشباب من أبناء المنطقة ويرفد خزينة الدولة بملايين من العملة الصعبة.لم يستطع أصحاب المزارع توفيرمادة الديزل لانعدامها في المحطات وارتفاع أسعارها في السوق السوداء وغياب دور وزارة الزراعة فجفت الأرضويبست الأشجار فاضطروا الىتقطيعها وبيعها كحطبأو حرق عيدانها وتحويلها إلى فحم يعبأ في أكياس ويباع في الأسواق المحلية.كما أن هناك بعض المزارع هجرهاأصحابها والعاملون فيها بعد قصف طيران التحالف لمزرعة الرئيس السابق وبعض المزارع الأخرى في منطقة الجر بمديرية عبس خلال عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل.من سبق له زيارة مزارع الجر بعبس سيصاب بالذهول لو زارها في الوقت الحالي فالواحات الخضراء التي كانت تشرح النفس أصبحت كالأطلال ورائحة ثمار المانجو الجميلة أصبحت دخاناً يكتم الأنفاس بسبب عملية حرق الأغصان وكأن حالها كحال أرض أصحاب الجنة التي أصبحت كالصريم وذُكرت في القرآن الكريم.